أسقط الحزم والمستهدف الهلال

لمصلحة من ما حدث البارحة في الرس؟!
وهل المستهدف من إسقاط الحزم بالتعادل هو (الهلال)، أم أن قدر الحزم كان بتلك الطريقة الساخنة وعليه أن يقبل.
وهل هناك نص جديد في قانون كرة القدم يفرق بين ما يجب أن يحتسب للأندية الكبيرة وما يجب أن لا يحتسب للأندية الأقل في سلة التقييم، خصوصا حينما تكون هناك أخطاء واضحة وصريحة جدا ولا تحتاج إلى جدل تقديري أو اجتهاد خاص.
فالحزم خسر البارحة ثلاث نقاط (عيني عينك) نتيجة سوء تقدير حكم ولم يكسب بالتعادل وتضرر الهلال.
والاتحاد كسب الجولتين (التعادل) و(التأثير إعلاميا) على شخصية حكم المباراة قبل أن تبدأ مثلما فعل مع الجوهر في إعادة نور.
ولو أن المساحة تتسع لمزيد من التساؤلات المنطقية لقلت (عظم الله أجركم) في قانون الكرة، إذ كان الحزم لا يسستحق الفوز على الاتحاد أمس وعن جدارة وليس التعادل.
فعلي العايد الرجل الذي لم ينتقد التحكيم يوما (ما) لايلام البارحة حينما قرر أن يساير (عوشة) الآخرين في نقد مستوى التحكيم، لأن فريقه سلب منه فوز مستحق لا غبار عليه، ليس نتيجة أخطاء لاعبيه إنما نتيجة تصريحات نزع الثقة سبقت المباراة بأيام على لسان أبوعمارة وأثرت في حجم قدرة حكم المباراة على تطبيق القانون.
فهناك ضربة جزاء واضحة جدا، وهناك وقت محتسب مبالغ فيه جدا منح الاتحاد (نقطة) من ثلاث لا يستحقها.
فأخطاء البارحة المؤسفة التي ساهمت في منح الاتحاد فرصة التعادل أسوأ بكثير من كل الأخطاء التحكيمية التي مرت في الأسابيع الماضية.. وتضرر منها الأهلي والشباب والوحدة والاتفاق وأبها.
فهي مكلفة للغاية هذه المرة، ودفع ثمنها فريق منافس وفريق آخر يبحث عن مزيد من النقاط لتغيير مركزه، وهي قد تغير كثيرا من مسار البطولة أيضا، وقد تكون على حساب بطل يسعى إلى لقبه عن جدارة.
فحكم بهذا المستوى من عدم القدرة على احتساب ما يجب أن يحتسب وفقا لنص القانون وروحه وظله، يسيء للمتألقين من زملائه ويفتح مزيدا من الانتقادات الواسعة نحو التحكيم حتى لو اجتهد ولم يوفق.
فالنقاط الثلاث التي كان من المفترض أن يخسرها الاتحاد قبل أن يمنح التعادل ويخرج بنقطة واحدة، قد ترجح كفته مستقبلا لكي يبقى في مركزه على حساب الهلال لا أن يخسر الحزم النتيجة فقط.
ففارق النقطة المهمة كان يمكن أن يتلاشى البارحة لو لا الصافرة وتصريحات نزع الثقة التي بدأها أبوعمارة منذ مباراة الاتفاق الماضية.
ثم ما المشكلة في أن يحتسب حكم ضربة جزاء صريحة في توقيت حرج ولفريق متقدم بالنتيجة، وهل هناك ما يمنع ذلك؟ ثم إن ما حدث أيضا البارحة حدث في مباراة لم يكن طرفها الآخر الحزم، كيف ستكون ردة فعل اللاعبين وهل ستمر بسلام؟
أما فوز الهلال البارحة على نجران وعودة ياسر فهما أجمل هدايا المربعانية هذه الأيام.