الأمير الرياضي متعب ورياضة الحرس الوطني
أسعدنا كرياضيين تعيين الأمير متعب بن عبدا لله بن عبدالعزيز وزيرا للدولة وعضوا بمجلس الوزراء ورئيسا للحرس الوطني، فسمو الأمير متعب منذ صغره وهو رياضي بما تعنيه الكلمة وأحد أبطال لعبة التنس الأرضي.. تلك الرياضة الأولمبية العالمية، واستمر في التميز كرياضي عندما حقق المركز الثاني في بطولات المملكة في مسابقة الزوجي، وفي وقت جاء ضمن أحسن ثلاثة لاعبين من في المملكة، واختير ضمن منتخب المملكة للتنس في بطولة الخليج الثالثة التي أقيمت بدولة الكويت الشقيقة، واعتذر لظروفه العملية في آخر لحظة، وتربطه علاقة بلاعبي التنس من خلال حبه لرياضة التنس وحضوره البطولات المحلية والعالمية وتشجيعه لها ولممارسيها، ولقد تشرفت بصفتي حكما للعبة التنس وأميناً عاماً سابقاً للاتحاد بالتحكيم لسموه في نهائيات بطولات نادي الفروسية عدة سنوات والتي كانت تقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحققت نجاحاً متميزا, وفي واقع الأمر الكل يتذكر نادي الحرس الوطني الرياضي كخلية نحل بمرتاديه وأعضائه وما حققه للرياضة السعودية من إنجازات مذهلة في وقت مضى، حيث كان منبع النجوم وفي جميع الألعاب الرياضية وسندا قويا ورافدا مهما للحركة الرياضية السعودية، ورغم أن النادي كان حاضنا قويا ومهما لأبناء الحرس الوطني إلا أن أبطاله يسيطرون ويتصدرون الترتيب دائما في جميع بطولات الاتحادات الرياضية وفي مختلف الألعاب الرياضية.. فضلا عن وجود المدربين الأكفاء والمختصين، حيث استقطب الكفاءات العربية والأجنبية للعمل في النادي والذي اثبت تميزا منقطع النظير، ومن ينظر للنادي في الوقت الحالي لا يصدق أن هذا المكان كان يوما معقل التميز الرياضي من خلال التوقف المفاجئ عن التميز فتشتت النجوم والجهود والكوادر العاملة ولم نعد نرى حساً ولا خبراً للنادي الذي كان أشهر من نار على علم في الرياضة السعودية، فقل أن تجد نجما إلا وينسب تميزه للحرس الوطني، واليوم لنا أمل كبير في عودة أمجاد الرياضة بالحرس الوطني من خلال دعم الأمير الرياضي الذي رغم مشاغله وعلاقته بنهضة وتطور الحرس الوطني إلا أنه لم ينشغل عن الرياضة يوماً ما، فعلى حد علمي بأن الأمير متعب يمار س الرياضة يوميا وجعلها كوجبة غذائية (ما شاء الله)، وعشق رياضة الفروسية وأصبح أحد روادها ونجله أحد أبطالها الأولمبيين الذين يشرفون الوطن في المحافل الدولية، ونرى أن أبناء الحرس الوطني بحاجة للنادي وعودته أكثر من غيرهم، وكذلك الرياضة السعودية التي افتقدت التميز الحصري الذي كان عليه النادي والذي يدر المواهب والأبطال على الرياضة السعودية.
والأمير الرياضي متعب أبا عبدالله جعل نصب عينيه دائما الرقي والتطور لهذا الصرح العظيم والاهتمام بكل الجوانب وخاصة الصحة واللياقة المرتبطة بها لأبناء ومنسوبي الحرس الوطني قبل أي شيء آخر، وحيث إنه ساهم في تطوير كافة قطاعات الحرس الوطني العسكري والصحي والمشاريع الإسكانية حتى أصبحت على أفضل حال.
نسأل المولى جلت قدرته أن يعينه ويوفقه ليكمل مسيرة البناء والعطاء والنماء والتطوير التي أسسها الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز(يحفظه الله) وأن نرى النادي الرياضي بالحرس الوطني وقد عاد متوهجا كما كان وأفضل.