طيور مهاجرة
مملكتنا الغالية حاضنه العرب والمسلمين من الله علينا في هذه البلاد بنعم كثيرة لاتعد ولا تحصى لعل من أهمها نعمة الأمن والأمان وقبل ذلك وجود الأماكن المقدسة فضلا عن أنها مقصد لكل من أراد البحث عن نعمة العيش ففتحت ذراعيها لأبناء العرب والمسلمين قاطبة ولأصدقائها حتى أصبح البعض منهم يفضل العيش في المملكة عن بلده الأم ومن نعمة الله على هذه البلاد أنه لا يوجد فرق فيما يقدم من خدمات للمواطن أو المقيم حتى تساووا في كل شيء ومن ذلك التعليم والتدريب ومن أجل ذلك تعلم العديد من الأبناء الذين ولدوا في المملكة العديد من المهارات فأظهروا طاقاتهم ومواهبهم في العديد من الألعاب الرياضية ومنها رياضة كرة القدم و لك أن تتخيل كم من لاعب غير سعودي ولد في المملكة وتعلم فنون الرياضة بها ولم يتم استثماره الاستثمار الصحيح في أنديتنا المختلفة لعدم وجود نظام يكفل استثمارهم في المشاركة في النشاطات المختلفة فاللاعب ولد في المملكة وتعلم بها واستفاد من خيراتها وحب أرضها أرى أن العديد من هؤلاء كم يتمنى والده أن يتم الاستفادة منه في المملكة لا في غيرها خاصة وأن العديد من آباء هؤلاء اللاعبين على قدر كبير من العلم والكفاءة والتأهيل لا أرى مبررا يمنع من استثمار تلك المواهب في أنديتنا ومن ثم منتخباتنا الوطنية لك أن تتخيل أن العديد من المواهب يتم تدريبهم وإعدادهم وعند الوصول إلى قطف ثمارهم يستفيد منهم جيراننا ومن حولنا هل أصبح أبناءنا من المقيمين على أرضنا طيورا مهاجرة لغيرنا؟ إن الوقت اليوم قد حان بأن يتم إعادة النظر في إيجاد نظام يكفل الاستفادة واستثمار الأبناء المولودين في المملكة ولقد حضرت دورة أمناء السر في الاتحادات الخليجية بالكويت بتنظيم من معهد إعداد القادة العرب وحصل نقاش طويل حول ذلك حيث كانت المفاجأة بأن أغلب الاتحادات القطرية تحضر لاعبين صغار من أفريقيا وتؤمن لهم الإقامة والإعاشة والتدريب المنظم وتمنحهم الجنسية وبالذات من يتميز منهم بمعنى تبني وتفريخ نجوم وماذا نقول عن أقوى دولة في النظام والقوانين أمريكا والتي تشجع مثل ذلك بل تغري وتقدم الحلول المناسبة للحصول على الجنسية.