تنمية وتطوير الناشئين في كرة القدم
عندما يكون الحديث عن موضوع يتعلق بالموهوبين وكيفية الانتقاء تقف الاتحادات الرياضية حائرة عن تنفيذ مثل هذا المشروع لأنه يحتاج إلى رؤية ثاقبة وعمل نوعي واستراتيجية طويلة المدى على اعتبار أن الاتحادات الرياضية تشكل كل أربع سنوات ومطالبة بنتائج سريعة وليس لوضع خطط طموحة طويلة فضلا عن أن انتقاء الموهوبين يكون من قاعدة عريضة من اللاعبين الموهوبين في تلك الرياضة وهذا لا يتوفر للعديد من الرياضات ماعدا كرة القدم ولذلك تصدى الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة لهذه المهمة ونفذ المشروع وفق آلية محددة وأحضر محاضرين من خارج المملكة وأقام دورتين في الرياض ومكة للمعلمين وبتعاون غير مشجع من الاتحادات الرياضية لعدم وجود رؤية للمستقبل لدى العديد من العاملين في تلك الاتحادات وللحق فقد كان اتحاد القدم هو المبادر بالمشاركة بتواجد ممثل بحجم ناصر الجوهر واختتمت أمس بالرياض المحطة الأولى لاختبارات انتقاء الموهوبين والتي جاءت كلها من نصيب رياضة كرة القدم وان كنت أرى بأن هذا العمل بهذا الحجم كان الأولى أن تقوم به اللجنة الأولمبية العربية السعودية على اعتبار أنها المعنية في المقام الأول ولتكلفته المالية وقد يتفق معي الكابتن ناصر الجوهر أن هذا المشروع لا يمكن أن يحقق أهدافه في مثل هذا التنفيذ الذي تم به لأن اكتشاف الموهوب لا يمكن أن يتم من موقف واحد بل من عدة اختبارات ومواقف مهارية وفنية وفسيولوجية مقننة إلا أن اتحاد التربية البدنية إن صح التعبير (علق الجرس) ولأن الأمير نواف بن فيصل يدرك أهمية هذا المشروع فقد وجه المعنيين بالأمر في الاتحاد باتخاذ إجراءين هامين الأول الكتابة لسموه بالمشروع كاملا وآلياته والثاني التواصل مباشرة مع الوكيل لشؤون الرياضة والشباب لدراسة نتائج المشروع وكيفية استثماره بالشكل الذي يضمن تحقيقه لأهدافه المستقبلية ولأننا في المملكة للأسف نربط نجاح رياضتنا بنجاح كرة القدم فإن الأمر الآن واضح وجلي فاتحاد القدم لا يوجد به لجنة تعنى باللاعبين الناشئين والشباب وهم الأساس وأرى أنه حان الوقت لتشكيل لجنة تطوير الناشئين والشباب في ظل تدني مستويات الفئات السنية في المملكة فلك أن تتخيل اللجنة الفنية الحالية التي تضم في عضويتها الدكتور عبد العزيز الخالد وعادل البطي وغيرهم لو عدلت مهامهم إلى لجنة فنية تعنى بالأمور الفنية الفعلية والتطوير والناشئين لكان أولى في ظل أن اللجنة الفنية لا يمكن أن تقوم بدورها الحالي , وعلينا ألا ننتظر من وزارة التربية والتعليم مواقف إيجابية فيما يتعلق بالناشئين والشباب في الوقت الحالي على الأقل في ظل وجود خطة دراسية لا تعترف إلا بحصة رياضة واحدة في الأسبوع ولمدة لا تتجاوز 30 دقيقة.