ماذا تريد اليوم؟
لا أدري!
وماذا تريد غداً؟!
لا أدري!
استهلال يومي يتساوى فيه شروق الشمس وغروبها!
اليوم.. رقم هامشي في حياتنا حين استمرأنا الضياع!
لا نخطط فنتخبط ونتوارى نحمل أوزاراً من هذا العبث الذي نمارسه كل يوم باسم الحياة من أجل الحياة!
وهذه الحياة تبدو فكرة مأسورة في قلب يعبث فيه الهوى، وعقل يأتمر بهذا (الهواوي)!
غثاء.. يتجاوز المليار تسحقه أوبئة هذا العصر المادي.. يعيش يقتات من الوهن ليبني أمجاداً هشة لحضارة اسمنتية مملوءة بالخوف من القادم.
كلنا نحب الحياة.. لا بأس ما دمنا نرتع في إطار ذلك النصيب الذي يجعلنا نحدث بتلك النعم العظيمة التي أمدنا الله بها.. إنها حدود الصفاء الحقيقي مع النفس لمن أدرك قيمة الامتناع عن الاستزادة في إشباع الملذات، وبحث عن تلك الأشياء التي تجعل من الحرمان لذة ومن البساطة والقناعة متعة وسعادة.
كم نحن بحاجة إلى تسليح هذا القلب الذي صنع أمجادنا يوماً.. نخرجه من أسر هذه الحلوة الخضرة المدبرة دوماً.
آه.. أين أنا؟!
لازلت أسأل!
أريد خارطة واضحة المعالم، تقودني إلى الطريق الذي سار عليه الأبرار.. طريق الأحبة.. محمد وصحبه.
اقرؤوا قول الله تعالى: "وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا، حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين.. وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء، فنعم أجر العاملين".
هنا ينتهي التيه..
هنا تتضح معالم الطريق..
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.