2013-12-20 | 08:13 مقالات

جلال لن يهزم الهلال..

مشاركة الخبر      

خبراء كرة القدم مقتنعين بالفوارق الفنية الهائلة بين الهلال و منافسه في الجولة الرابعة عشرة الصاعد حديثا العروبة و ( متفاجئين ) من البيانات و التصريحات و الاعتراضات التي صدرت من رجال الزعيم و الماكينة الإعلامية الضخمة الموالية لوصيف الدوري ضد الحكم الدولي خليل جلال المكلف بقيادة النزال الذي سيقام عصر اليوم في مدينة الجوف، و فيها كان الخطاب الأزرق موحدا بضرورة ابعاد جلال واسناد المهمة لحكم آخر..

ـ نعم التحكيم المحلي ليس في أفضل مستوياته، لكن هذا لا يعطي الهلال الرسمي و غيرهم المبرر الكافي للضغط على خليل جلال، فمع الاحترام الكامل لفريق العروبة و لطموحه و تطلعاته بالبقاء في دوري عبد اللطيف جميل، لن يتمكن من تعطيل الهلال، للتفوق الفني الشاسع بين خطوط الفريقين، فالهلال يوجد في صفوفه الزلزال ناصر و القناص ياسر و عبد العزيز و سالم الدوسري و نواف العابد و محمد الشلهوب و هذه العناصر تتمتع بالخبرة و الموهبة و المهارة ، القادرة على ايجاد الفارق الفني داخل الملعب ..

ـ طبعا الهلال سيفقد البرازيلي نفيز الموقوف بالبطاقة الصفراء الثالثة فهو أبرز العناصر المحترفة في دوري جميل، لكن من حسن حظ الفريق الأزرق أن غيابه نجمه الأول جاء في مباراة (مضمونة) الأمر الذي سيجعله يعود في لقاء الاتفاق القادم وهو في كامل جاهزيته الفنية و البدنية، فمباراة الفتح الماضية أكدت خروج الهلال من أزمة النتائج المقرونة بالمستويات غير المقنعة، فقد شاهدنا هلال سامي يسقط بطل الدوري و كأس السوبر بسهولة و يحوله لحمل وديع و لولا سوء الطالع الذي لازم الزلزال ناصر و القناص لشاهدنا مهرجان أهداف في مرمي العويشير..

ـ لا أظن أن الهجوم الهلالي الواسع النطاق على خليل جلال (مبرر) بل أراه هجوما ( معيبا ) أن تصل اللغة الهلالية لمهاجمة التحكيم في مباراة تجمع حامل الرقم القياسي في الحصول علي بطولات الدوري بفريق العروبة الصاعد حديثا لدوري الكبار، و الذي ما يزال يعاني من شبح الهبوط ،و هذا الجانب لا يعيب فخر الجوف فهناك الكثير من الأدوات غير متوفرة لديه و أهمها ضعف الدعم المادي ،بل يستحق من كل الرياضيين الإشادة على ما يقدمه هذا الفريق المكافح بقيادة رئيسه العصامي الزميل مريح ال مريح الذي شرفنا بأداة الإداري البارع..

ـ و أخيرا أقول ان الهلال قادر على هزيمة العروبة و بعدد وافر من الأهداف و تكرار نتيجة الدور الأول التي انتهت زرقاء و بثلاثة أهداف ، فالزعيم و من أبرز عوامل استمراره بالمنافسة قدرته على خطف النقاط كاملة من الفرق التي تقل عنه خبرة ومهارة و دائما لا يسمح نجومه بحدوث المفاجأة، سواء لعب داخل قواعده أو خارجها، و هذه الثقافة الناجحة أحدثت الفارق النقطي بين الهلال و منافسيه في الكثير من المسابقات الكروية و جعلته مميزا بينهم،و لذا نادرا ما نسمع أن النادي العاصمي الكبير خسر أو تعادل مع فريق صاعد، و هذه أحد الأسرار التي جعلت الهلال يكون حاضرا و من دون غياب و دائما في أجواء المنافسة و ترتيبه محصورا بين المراكز الثلاثة الأولي في السنوات العشرين الماضية، و أعتقد ان الثقافة الهلالية من المفروض أن يتم استنساخها من الفرق الكبيرة ، إذا أراد محبوها و صناع القرار فيها التواجد المستمر في المزاحمة على نيل البطولات و المراكز المتقدمة ، أما التفريط بالنقاط في المباريات السهلة و المضمونة فعواقبها ( وخيمة ) و تحديدا في الأسابيع الأخيرة و الأمتار النهائية ، ففيها و معها يكثر عض أصابع الندم و حينها لا ينفع الندم فقد طارت الطيور بأرزاقها..

إلي اللقاء يوم الاثنين المقبل