الاتحاد هل صار جزءاً من الماضي؟
ـ مؤلم ما يحدث للكيان الاتحادي من (تمزق) وخلافات تجاوزت كل الخطوط الحمراء، حتى مات معها عند البعض كل أنواع التفاؤل بتصحيح الوضع المتردي الذي يزداد سوءاً يوماً بعد آخر، فقد كان اجتماع الجمعية العمومية يوم الخميس الماضي الأمل الأخير لجماهير النادي العريق لسماع أخبار مفرحة تجدد الطموح وتعيد الثقة وتكرس لشعار الاتحاد قوة، لكن التصريحات التي ظهرت بعد الاجتماع لكبار الشرفيين الحاضرين زادت من حجم المعاناة، وأكدت أن معالجة الأزمة المالية الخانقة أمر غير متاح في المستقبل المنظور.
ـ الانقسامات الاتحادية كانت حاضرة بين المجتمعين ووصل لخروج بعض الشرفيين منه قبل نهايته بعد أن شعروا بعدم جدوى بقائهم، وهو مايعني فشله الذريع، فبعد الفراغ منه تسابق بعض الشرفيين على مراسلي القنوات الفضائية والصحف ومواقع (اليوتيوب) لإطلاق التهم والتصريحات النارية وكشف المديونيات فظهرت أرقام مختلفة لكنها (مروعة) أو مفجعة مثل ما قال طلعت لامي، فعاش المشجع الاتحادي ومعه المتابع الرياضي المحايد لحظات حزن عميقة وشعر بخوف كبير على العميد مرددا: كيف يمكن الخروج من هذا المأزق الخطر؟ ومن هو الرجل القادر على إنقاذه مما هو فيه؟
ـ بطبعي أنا رجل متفائل، ومؤمن بقول الشاعر (أعلل النفس بالآمال أرقبها .. ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل). وهذا الأمل بحول الله قادم على يد رجال الاتحاد لإنقاذ ناديهم من الديون التي تحاصره وفي جميع الاتجاهات، فالاتحاد سبق أن واجه مشاكل كبرى عبر تاريخه الطويل ونجح بفضل الله ثم بدعم جمهوره ورجاله المخلصين بالنهوض وتحقيق أغلى البطولات والوصول لمونديال الأندية والفوز بكأس آسيا’’ هذه الإنجازات التاريخية قد تكرر من جديد بشرط أن يجعل كل أبنائه مصلحة ناديهم الأولى.
ـ إن التصريحات الهجومية والتهكمية والتغريدات غير المسؤولة التي كان بطلها بعض الشرفيين والإداريين لاتصب في مصلحة الاتحاد وتزيد الانشقاق والخلافات وتباعد خطوات الصلح التي ينشدها محبو العميد والمتعاطفين معه من المحايدين، فأكثر ما يبحث عنه الاتحاد في الوقت الحالي (الحكمة والعقلانية) في التصريحات والقرارات مع الصبر والصمت على كل تجاوز وتجريح وتطاول حتى لايجر المسؤول لساحة صراعات ضررها عميق وكبير.
ـ إن لنادي الاتحاد عشاق في الداخل والخارج، وقد عشقوه وأحبوه لضخامة مكانته وفخامة تاريخه، ويشعرون بالقلق بأن المدرج الأصفر العريض يكون في المباريات المقبلة مهجورا فتختفي معها الأهازيج الرنانة والنغمات العذبة المصاحبة لتألق نجوم النمور داخل الملعب، و إذا حدث مثل هذا الكلام فإن الدوري سيفقد الكثير من توهجه ورونقه ولمعانه، الذي كان مدرج العميد أحد أهم أدواته، ويكفي أن المدرج الاتحادي بقيادة العندليب صالح القرني كان الأصل في عالم التشجيع فأخذت منه كل روابط التشجيع في الأندية ثقافته.
ـ وأخيرا أقول لرجال الاتحاد المخلصين وجمهوره الوفي: ناديكم يحتاجكم في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى، فاتركوا الخلافات والاختلافات والمزايدة على حب العميد، وعملوا يداً واحدة من أجل سمعته ومكانته، وساندوه كل حسب استطاعته واحضروا مبارياته في المدرجات، وتسابقوا على تسديد العضوية ولاتنتظروا راع ورعاة، وتذكروا قول الشاعر (كونوا جميعا يابني إذا اعترى خطب.. ولاتتفرقوا آحادا تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا.. وإذا افترقن تكسرت آحادا.
ما قل ودل
ـ الأخضر قدم المباراة الأجمل له مع الأسباني لوبيز فكرر الفوز على العراق وطار بصدارة المجموعة بدون منافس وكان أول الواصلين لأستراليا.
ـقرار طرد الهولندي سييء السمعة فرانك رايكارد من تدريب منتخب الوطن من القرارات التي يشكر عليها الكابتن أحمد عيد، فمع مغادرته عاد الأخضر لسكة الانتصارات والقادم أجمل بحول الله.
ـ عملاق الحراسة وليد عبد الله قدم مباراة كبيرة أمام العراق وأعاد جزءاً من المستويات الرائعة التي عرف بها أبوعبد الله.
ـ الكابتن سعيد العويران نجم الكرة السعودية الشهير قال كلاما عميقا عن الأخضر في ظهوره الفضائي بعد الفوز العريض، صاحب الهدف المونديالى الشهير رغم ظهوره الإعلامي القليل إلا أن حضوره دائماً جميل، كبير يانجم النجوم.
ـ جماهير الكرة في المنطقة الشرقية كان حضورها لمباراة الأخضر والعراق في قمته، شكرا لكل من حضر وساند منتخب الوطن.
ـ الدكتور عبد الله البرقان رئيس لجنة الاحتراف أسس لثقافة جديدة داخل لجنته تعتمد على الشفافية، بيانه بكشف عدد الشكاوى ضد الأندية وبدون استثناء شجاعة يشكر عليها، أبوسليمان لايخذل من طرح الثقة فيه.
ـ شعلة الخرج وفتح الأحساء لم يكونا ضمن الأندية التي عليها شكاوى في بيان لجنة الاحتراف الأخير، وهو انتصار كبير للمهندس عبد العزيز العفالق وفهد الطفيل.
ـ بيان نادي النصر بخصوص الشكاوى بيان يعكس الثقة التي يتمتع بها الأمير فيصل بن تركي بعمله وبقدرته على التغلب عليها، كحيلان صار يملك خطابا نموذجيا يحتذى به.
ـ صدارة الطائي لاتعني عودته لدوري الأضواء، فدوري ركاء طويل وشاق ومرهق، ومعرفة الفرق الصاعدة ما يزال مبكرا.
ـ محمد الحميداني آخر الأسماء التي انضمت لإدارة الهلال، ثم صار نائبا للرئيس بعد استقالة نواف بن سعد، هل للملاءة المالية دور في ذلك؟
ـ غابت الرقابة المالية على الأندية من رعاية الشباب ومن الجهات الحكومية الرقابية، فظهرت الديون. استمرار الحال على ما هو عليه يعني الإفلاس الذي اقترب.
ـ الصراع النصراوي الهلالي في أعلى درجات التوتر، والاتهامات المتبادلة بينهما تطال نجوم الفريقين، مباراتهما الإثنين المقبل ستكون مفصلية عند عشاقهما.
إلى اللقاء يوم الجمعة المقبل.