هل عاد سباق التنافس بين النصر والهلال؟
ظهر الهلال والنصر في الجولات الأربع الماضية من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، كأفضل فريقين من حيث النتائج فتصدر الزعيم وجاء العالمي وصيفاً له في تنافس جديد وبعد غياب طويل بسبب تراجع الفريق الأصفر عن منصات التتويج، لكن ملامح الفريق البطل ظهرت في العامين الماضيين، عند النصر بعد نجاحه في الوصول لنهائي كأس الملك وكأس ولي العهد وخسرهما من الأهلي والهلال، لكنه كان وصولا أعطى مؤشرا أن الفريق الأصفر عازم على خلع ثوب الهزائم واستبداله بثوب أكثر إشراقاً وعطاء لإعادة قصص البطولات والماضي المجيد الذي صنعه رجاله السابقون وفي مقدمتهم الرمز الراحل الأمير عبد الرحمن بن سعود (رحمه الله) والأسطورة ماجد أحمد عبد الله. ـ النصر الحالي يتفوق على الهلال في العناصر الفنية داخل الملعب ولديه البديل الجيد، لكن هذه الأفضلية الفنية لا تعني أن طريق النصر سيكون مفروشاً بالورد للفوز بالدوري وهزيمة الهلال وغيره من الأندية، فالبطولات لا تأتي إلا من خلال العمل وبذل الجهد وتجنيد كل الطاقات للوصول للهدف المنشود، ومن المؤكد أن عودة النصر للبطولات ودخول سباق المنافسة عليها لن تعجب الكثيرين الذين سيسعون لإسقاط العالمي وإيقاف مسيرته بشتى الطرق من خلال تحريض اللجان عليه وتحديدا اللجان الثلاث الانضباط والتحكيم والاحتراف، وهي اللجان المفصلية في اتحاد الكرة من خلال (تضخيم) الأخطاء التي تأتي في صالحه (طبعا إن وجدت) وتجاهل الأخطاء التي لحقت به وتضرر منها مثل ضربة الجزاء الواضحة في مباراة الأهلي والتي حرم منها مهاجمه حسن الراهب في اللحظات الحاسمة لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي ومعها يفقد النصر نقطتين وتضيع الصدارة بفعل فاعل. ـ نعم أعرف أن الحكم مبكر بل مبكر جدا على تحديد الفريق البطل فالمنافسة مازالت محصورة بين فرق الهلال والنصر والأهلي والشباب والاتحاد والفتح، لكن المستويات الرائعة المقرونة بالنتائج الإيجابية التي تحققت للهلال والنصر أعطت مؤشرات واضحة أنهما سيكونان فرسي الرهان في هذا الموسم، فالهلال بعد الفوز العريض على الاتحاد وتحويل خسارته في اللحظات الأخيرة وتسجيله لأربعة أهداف متتالية أعطت كتيبة سامي الجابر روحاً جديدة وهذه الروح في حالة حضورها في مباراة الأهلي غدا السبت وفوز الأزرق بها فإنها تعني أن الأخضر تقلصت فرص تواجده في المنافسة، لكن فوزه على الهلال وفي مثل هذا الظروف الصعبة التي يعيشها، ستجعل مدربه يعيش أجواء المنافسة مع الهلال والنصر لنجاحه في تقليص الفارق النقطي، وبالتالي تعويض جمهوره عن كثرة الإخفاقات المتواصلة التي يتعرض لها داخليا وخارجيا وآخرها الخروج من دوري أبطال آسيا. ـ أظن (وإن بعض الظن إثم) أن الموسم الرياضي الحالي سيكون أفضل من المواسم السابقة من الناحية الجماهيرية والفنية والتنافسية، فعودة النصر لسباق التنافس سوف تحدث ضجيجا هائلا بل زلزالا رهيبا، فالعالمي يملك أدوات الإثارة والتشويق فهناك الشعبية الجماهيرية الطاغية والجارفة والآلة الإعلامية الضخمة و(الإرث) البطولي الواسع والماضي المجيد وكل هذه الأدوات سوف تزيد من حجم المتابعة للمنافسات المحلية وسيعرف كل الرياضيين حجم الزخم الإعلامي الذي حضر مع النصر من دون أن تجاهل القاعدة الجماهيرية الكبيرة للهلال والاتحاد والأهلي والتي تستحق التقدير والاحترام لمساندتها لفرقها في كل الأوقات وكل الأماكن. ـ وأخيرا أقول لكل النصراويين من إداريين وشرفيين وإعلاميين وجماهير إن ناديكم في الوقت الراهن جاهز لرسم الفرحة وإعادة البسمة لمدرج الشمس، وهو يحتاج منكم الدعم والمساندة وتغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة، كما أن اللجان العاملة باتحاد الكرة وتحديدا لجنة الحكام عليها مسؤولية كبيرة في تطبيق العدالة والمساواة بين الفرق المتنافسة، فبدون تطبيق العدل لن يكون هناك منافسة شريفة ورياضة نظيفة نبحث عنها فالجولات الأربع الماضية شهدت سقوط الحكام المحليين سقوطا مروعا جعلتنا نطالب من اتحاد الكرة توسيع نطاق الاستعانة بحكام أجانب وهي مطالب (منطقية) لضمان ذهاب الفوز للفريق الأفضل وليس للفريق الأكثر نفوذا. ما قل ودل ـ في إطلالتها الأولى قدمت قناة زمان برامج رائعة ومباريات مشهودة وأهدافا مشهورة، فجددت الذكريات بالماضي الجميل والقادم أجمل مع العزيز أبو نواف محمد الدوسري. ـ الهتافات العنصرية الصادرة من جمهور الهلال ضد نجوم الاتحاد تحتاج لوقفة حازمة من لجنة الانضباط ومن إدارة الهلال، فمع كل مباراة تجمع الفريقين في الرياض يردد جمهور الهلال عباراته العنصرية. ـ غادر برودوم بعد عامين من العمل في الشباب، وتم إسناد المهمة لمساعده الذي يحتاج لمزيد من الوقت لتطبيق سياسة الإحلال التي أعلن عنها خالد البلطان. ـ النهضة في هذا الموسم صورة مكررة من الأنصار قبل ثلاثة مواسم، الرياضي الكبير فيصل الشهيل مطالب بتصحيح الوضع قبل فوات الأوان. ـ فارق كبير بين التعاون والرائد، التعاون يزدهر والرائد يتقهقر. ـ في حالة سلامة فكتور وقدرته على العودة للملاعب، فإن الأهلي سيكون أفصل بعد فترة التوقف الطويلة ومعها ستتكمل لياقة يونس محمود ليشكل ثنائيا خطيرا مع المهاجم البرازيلي. ـ يبدو أن الاتفاق سيعيش الموسم الأسوأ له في هذا العام، ففارس الدهناء في وضع فني متواضع. ـ واصلت القناة الرياضية تقديم المعلقين الجيدين فبعد جيل العملاقة الذين غادروا الساحة أو انضموا لقنوات خليجية، جاء جعفر الصليح وفهد الدريبي والغامدي والمسرحي، بالتوفيق للجميع. ـ أثبت اللاعب البرازيلي أنه أفضل من يقدم الإضافة الفنية لفريقه، نيفيز الهلال وإلتون الفتح وجبسون الاتحاد وإلتون النصر كانوا نجوم الجولة الماضية. ـ البطولة الإسلامية انطلقت في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، كل الأماني بأن يحالف التوفيق المشاركين السعوديين مع زملائهم من الدول الأخرى. إلى اللقاء يوم الإثنين المقبل.