الاتحاد والهلال قطبا رياضة الوطن
عاشت إدارة المهندس محمد الفايز أياماً عصيبة بعد القرار التاريخي الذي أصدرته بمنح عدد من نجوم الاتحاد إجازة لنهاية الموسم، لتصحيح مسار الفريق بعد الهزائم المتكررة التي تعرض لها العميد في مباريات الدوري، فمع ظهور أسماء اللاعبين الممنوحين للإجازة والذين يتقدمهم الكابتن الكبير محمد نور، ثارت ثائرة الجمهور الاتحادي العريض احتجاجا على القرار والذي كان يهدف لإعادة بناء فريق جديد بالاستفادة من المواهب التي تزخر بها الدرجات السنية ومنح فرصة لمحمد قاسم وعبد الرحمن الغامدي وبقية النمور القادمة لأخد مكان النمور القديمة التي صنعت تاريخ الاتحاد في السنوات الماضية. ـ القرار التاريخي المبني على العقل وليس العاطفة مثل ما تقول أنظمة الاحتراف ظهرت بوادره مع تصريح المحامي عادل جمجوم الذي قال بعد الهزيمة الرباعية من الهلال (إن شعار الاتحاد لن يرتديه إلا من هو قادر على تمثيله) نزل مثل الصاعقة على الجماهير الاتحادية التي ذهبت بأعداد هائلة لمقر النادي احتجاجا على القرار لتضطر إدارة المهندس محمد فايز لطلب رجال الأمن لوقف الانفلات الجماهيري الذي كان حديث الوسط الرياضي وغير الرياضي (الأمر) الذي جعل رئيس الاتحاد يكشف أنه تعرض للكثير من المضايقات للتراجع عن قراره لكنه رفض رفضا قاطعا فالوقت حان لبناء فريق جديد والاستفادة من العناصر الشابة التي تزدحم بها الدرجات السنية بالنادي العريق. ـ غادر الأسطورة نور وتكر ومبروك زايد وحمد المنتشري وراشد الرهيب ومشعل السعيد في قرار سيكون في أذهان الاتحاديين وغير الاتحاديين لسنوات طويلة فتم تصعيد اللاعبين الصغار فتحسنت النتائج تدريجيا حتى جاء لقاء الهلال وفيه قدم صغار العميد مباراة العمر التي أعلنت ميلادهم لينطلقوا نحو خطف بطاقة التأهل لدور الأربعة من كأس الأبطال لتكون المواجهة الثانية مع بطل الدوري الفتح وفيها كانت الغلبة (للفهد) فهد المولد وزملائه فهزوا شباك عبد الله العويشير بنصف درزن من الأهداف ليكونوا أول المتأهلين ليتحول المهندس محمد فايز والمحامي عادل جمجوم إلى أبطال داخل البيت الأصفر. ـ المحامي عادل جمجوم من المؤكد أنه محب وعاشق للاتحاد ويحترم رجالاته الكثر ولهذا كتب في تغريداته كلاما جميلا عن كل من وقف مع العميد في ظروفه الصعبة فقدم شكره لمنصور البلوي ووصفه بالمدرسة الإدارية ولأسعد عبد الكريم ولؤي قزاز وهذا قمة الوفاء من نائب الرئيس الذي تحمل الكثير من المتاعب بصبر الرجال الأبطال ويكفيه أنه وقف في وجه العاصفة ولم يتراجع عن قراراته التي كان فيها يبحث عن خدمة الكيان الاتحادي. ـ القطب الثاني للرياضة السعودية نادي الهلال الذي يقول عشاقه عنه إنه يعيش الموسم الأسوأ في السنوات الماضية رغم أن الزعيم حصل على كأس ولي العهد للمرة السادسة على التوالي وجاء وصيفا لبطل الدوري الفتح وشارك في دوري أبطال آسيا من دون أن يسجل غيابا واحدا فيها، كل هذه الجوانب (نسفت) بعد التعادل مع لخويا القطري يوم الأربعاء وبالتالي الخروج من كأس آسيا لتنقلب العاصمة الرياض رأسا على عقب لترتفع الأصوات الزرقاء جماهيريا وإعلاميا مطالبة برحيل إدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد، فالبطولات المحلية الكثيرة التي حققها معه الفريق على الصعيد المحلي ليست كافية وليست مبررا ببقائه فالهلال لا يرضى بأنصاف الحلول ومن أراد ترسيخ هذه الثقافة فليس له مكان في الزعيم. ـ الهلال يغلي وهو عنوان كان الإعلام المحلي يردده مع الاتحاد بعد قرار منح بعض نجومه إجازة، وهذا الغليان انتقل للبيت الأزرق ولن يهدي إلا بعد قرارات مماثلة للقرارات الاتحادية بالاستغناء عن بعض العناصر المستهلكة وطرد الرباعي الأجنبي الفاشل وإعلان التعاقد رسميا مع (الداهية) سامي الجابر ومع نجوم محلية وخارجية قادرة على تقديم الإضافة الفنية، وبدون صدور مثل هذه القرارات فإن شبيه الريح سيكون تحت الضغط الإعلامي والجماهيري الذي لا يرحم، فسنوات العسل بين الإدارة عشاق الزعيم تعيش توترا شديد السخونة هذه الأيام. ـ وأخيرا أقول إن أحداث هذا الموسم التي عاشها الاتحاد والهلال تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنهما (قطبا الرياضة السعودية) فرغم عدم غيابهما عن الظهور في المحفل القاري وتحقيقهما لبطولات في كرة القدم وغيرها من الألعاب الأخرى بصورة منتظمة، لكن هذا لا يكفي من وجه نظر جمهورهما و الإعلام الموالي لهما، الذين لا يرضون بأن يتراجع الفريقان ويتخلفان عن ركب التقدم وأداء رسالتهما الرياضية المطلوبة منهما على أكمل وجه، وهذا ما جعل كل الرياضيين في الداخل والخارج يرددون أن تحقيق العميد والزعيم البطولات أمر طبيعي وأن الغير طبيعي فشلهما في التواجد على منصات التتويج. يحيى الشهري إلى أين؟ ـ رئيس الاتفاق عبد العزيز الدوسري يرغب في بيع المدة المتبقية لعقد الكابتن الخلوق يحيى الشهري ولديه عروض شفهية ورسمية من أندية النصر والهلال والشباب والأهلي، والخبير أبو محمد يريد الوصول للسعر الأعلى ليمنح موافقته النهائية على رحيل النجم الموهوب، حتى يستطيع تصريف أمور الاتفاق في الأشهر القادمة. ـ الكابتن يحيى الشهري لم يحدد موقفه ولم يختار النادي الذي سيحترف فيه للسنوات الخمس القادمة وهذا الغموض في موقف اللاعب وناديه الأصلي يفتح باب المزايدة بين الأندية المتسابقة للظفر به وهو (مخطط) تتمنى إدارة الاتفاق نجاحه فهو يأتي في صالحها وقد يساهم في ارتفاع قيمة الصفقة المحدد لها (20) مليون ريال لمدة عام يذهب معظمها لإدارة عبد العزيز الدوسري مقابل توقيع ورقة التنازل بعد أن أوضح أبو محمد أن الشهري اقترب من الرحيل وأنه لن يعارض، فأين سنشاهده مع الدعوات له بالتوفيق في محطة الاحترافية المقبلة؟ ما قل و دل ـ نجح تركي الخضير وصالح الهذلول في الوصول بمباريات دور الأربعة من كأس الأبطال لبر الأمان لتزداد حظوظ الحكم المحلي بقيادة النهائي مساء الأربعاء بين الشباب والاتحاد. ـ النهائي الثالث الذي يجمع الاتحاد والشباب في دوري الأبطال النهائي الأول والثاني كان الفوز من حليف ليوث العاصمة. ـ الصراع الشبابي الأهلاوي عاد للمربع الأول. ـ النهضة جزء من ثقافة الكرة المحلية وهو أحد الأندية الكبيرة في الساحل الشرقي وكلنا نتذكر نجومه الذين صنعوا تاريخه الزوري وعنبر جاسم وخالدين ناصر المنصور، ولهذا كانت الفرحة كبيرة بعودته لدوري الأضواء، فألف مبروك للنهضة صاحب التاريخ العريض. ـ الرياض خسر مرافقة العروبة لدوري جميل بعد التعادل الغير عادل مع سدوس الهابط لدوري الدرجة الثانية. ـ العقود الاستثمارية للأندية لا جديد بخصوصها بعد أن رفضت شركة الاتصالات السعودية من تجديد عقد الشراكة بعد انتهاء مدتها لعدم الفائدة منها. ـ كان منظرا جميلا من نجوم الاتحاد وهم يتعاطفون مع زميلهم لاعب الهلال المصاب عبد العزيز الدوسري. ـ مهند عسيري أثبت أنه صفقة ناجحة بهدفيه في مرمى الأهلي ليصل بالشباب لنهائي الكأس. ـ الكابتن يوسف خميس رياضي فني من طراز رفيع، إدارة ناديه النصر ترفض الاستفادة منه لخلافات شخصية. ـ مدرب الهلال زلاتكو وبعد الفشل بالعودة ببطاقة التأهل من قطر لم يترك وسيلة إعلامية إلا وظهر فيها مبررا فشله في الفوز على لخويا. إلى اللقاء يوم الجمعة المقبل،،