2013-04-12 | 08:30 مقالات

الإتي وسياسة الأرض المحروقة

مشاركة الخبر      

أعاصير وعواصف يومية يشهدها نادي الاتحاد تسببت في إلغاء عقد المدرب كانيدا وتجميد مشاركة عدد من نجومه التي صنعت تاريخه بمنحهم إجازة حتى نهاية الموسم انتهى بكتابة مخالصة للنجم التاريخي محمد نور لتصل للجهاز الإداري ليقرر حامد البلوي تقديم الاستقالة من منصبه كمدير كرة، هذه الأحداث المتتالية والمتقلبات الخطرة داخل البيت الأصفر (أجبر) عدد من أعضاء الشرف الكبار للخروج من صمتهم الطويل أمثال أحمد حسن فتيحي ومنصور البلوي وأحمد عمر مسعود وإبراهيم علوان وطلعت لامي ومحمد بن داخل ورجال آخرين أظهروا (قلقهم) على مستقبل ناديهم من جميع النواحي وتحديداً مادياً بعد أن وصلت الديون لرقم يصعب تسديدة في السنوات القليلة المقبلة. ـ الشرفي أحمد حسن فتيحي وهو أحد أحفاد الأسرة التي أسست نادي الاتحاد العريق قبل ثمانين عام قال إنه اتصل هاتفياً برئيس هيئة أعضاء الشرف الدكتور خالد المرزوقي الموجود في أوروبا وطلب توجيه الدعوة لعقد جمعية عمومية غير عادية في إشارة منه لنزع الثقة من إدارة المهندس محمد الفايز التي قادت العميد للمرحلة الأسوأ في تاريخه وأعتقد أن هذا التوجه مؤمن به الكثير من الاتحاديين باستثناء (قلة) تبحث عن بطولات شخصية وبطريقة (خنفشارية) على حساب الاتحاد ونجومه. ـ رجال الاتحاد وخبراء الكرة متفقين علي سياسة الإحلال وبناء فريق جديد قادر على مقارعة المنافسين وكان الرئيس التاريخي منصور البلوي أول من طالب بذلك، لكن ليس بالأسلوب الذي اتبعته الإدارة الحالية التي اتخذت قرارات سريعة وانفعالية (مزقت) النادي وجعلت النجوم الصاعدة تشعر بكثير من الخوف على مستقبلها لغياب الأمان الوظيفي التي يبحث عنه كل اللاعبين المحترفين والهواة ولهذا كثرت الاستقالات من المدربين والإداريين وتعددت مشاكل اللاعبين الأجانب والمحليين المالية فتكررت الإخفاقات فلم تعد الأمور مشجعة لأعضاء الشرف ومحبي النادي للاقتراب خوفاً من أن يكونوا شركاء في الفشل التي تسببت فيها الإدارة التي تتبع سياسة (الأرض المحروقة) بالتفريط بكل المكتسبات التي تحققت في السنوات الماضية وكان فيها نادي الوطن سفيراً للوطن والبطل الثابت في كل المنافسات الداخلية والخارجية. ـ إن ما يحدث للاتحاد من أبنائه والتي أوصلته لما هو فيه اليوم من خلافات وتمزق وتناحر لا يستحقه النادي العريق ولا جمهوره ومدرجه العريض الذي ضرب أروع دروس الوفاء والإخلاص عبر تاريخ الثمانيني فالوضع الحالي يزداد سوءاً فلم توقف كثرة الاجتماعات الشرفية وتغيير الإدارات المتتابعة وطرد المدربين والتراشق الإعلامي المستمر فهناك الكثير من الاتحاديين أصحاب أجندات مختلفة ينفذونها ويلعبون أدواراً غير مفهومة على حساب تاريخ النادي ومستقبله فيقومون بـ(صب الزيت) على النار بتأجيج الجماهير لزيادة رقعة الخلافات ولا يبحثون عن الصلح أو على الأقل الدعوة (لهدنة) يتبعها الدعوة لعقد اجتماع شرفي لتصفية وتنقية الأجواء التي زادت وتخطت الخطوط الحمراء فوصل شرار نارها لكل زاوية من زوايا النادي. ـ وأخيرا أقول لرجال الاتحاد المخلصين إن ناديكم يعيش مرحلة الموت البطيء ودخل غرف العناية الفائقة أو ربما يكون قد مات أكلينيكيا ويحتاج لمعجزة إلهية لإنقاذه من الوضع الذي هو فيه الذي يذكرنا بما كان عليه في السبعينات من القرن الميلادي الماضي وفيها كان العميد فريقاً متواضعاً لكثرة الخلافات وعدم قدرة رجاله على (الاتحاد) وهذا الاتحاد يحتاج لرجال قادرين على ترسيخه وتفعيله مثل الأمير طلال بن منصور والأمير خالد بن فهد ومنصور البلوي وعبد المحسن آل الشيخ وأسعد عبد الكريم فهم قادرون على تصحيح الوضع وإيقاف التدهور السريع. الهلال بين مطارين ـ في مطار طهران كان نجوم الهلال (يفترشون) الأرض لأكثر من ثلاث ساعات مثل ما قال الزميل الخلوق عبد الكريم الجاسر انتظارا لسماح السلطات الإيرانية للبعثة بالدخول وبعد انتظار طويل أنهت البعثة الزرقاء الإجراءات ويبدو أن الإيرانيين نفذوا تهديداتهم التي أطلقوها في الرياض بأن إدارة الهلال عطلت بعثة الاستقلال وسيتم المعاملة بالمثل، وفي مطار الرياض الخاص قررت إدارة المرور (سحب) ثلاث سيارات فاخرة قيل إنها لنجوم الزعيم ياسر القحطاني وسعد الحارثي وسلطان البيشي للوقوف الخاطئ وقد أظهرت القنوات الفضائية لقطات لرجال المرور لحظة سحب السيارات وتم التعليق على الحادثة من الأمير عبد الرحمن بن مساعد الذي اعترف بأن السيارات المسحوبة لنجوم فريقه. ـ أعتقد أن الظروف الصعبة التي واجهت الهلاليين في المطارين كان يمكن التغلب عليها بقليل من الهدوء والحرص، فالفرق المشاركة في البطولة التي يشارك فيها الهلال لم تعاني مثل ما عانى الزعيم (لأنها) تعاملت مع الأحداث والوقائع بالصبر والهدوء ولم يتم استخدام وسائل الإعلام للتصعيد والتهديد والوعيد، فكثير من المواقف تحتاج للحكمة وتحمل النواقص والمتاعب (فالنعمة لا تدوم) وعلى العموم ألف مبروك فوز الهلال والدخول في أجواء المنافسة عودة البعثة من إيران سالمة والشكر كل الشكر لسفارة خادم الحرمين الشريفين على جهودها الجبارة التي تبذلها مع كل الفرق والمنتخبات السعودية التي تخوض مبارياتها هناك، مع الأخذ في الاعتبار أن ما حدث للهلال كان يتنافى مع مبادئ الرياضة وأن الاتحاد الآسيوي مطالب بفرض عقوبات على المخالفين ويكفي مجاملات للفرق الإيرانية التي دائما تخرج المنافسات الرياضية عن أجوائها وتذهب بها لجوانب أخرى. ما قل ودل ـ صالح النعيمة قال ساخرا إن النصر يبحث عن الرابع بالاحتجاج، فكيف ينافس الهلال الذي لا يغيب عن البطولات؟ ـ الدكتور عبد الرزاق أبو داود شخصية رياضية تاريخية ولا يستحق الجحود ممن وقف معهم طوال مسيرة الرياضية والعملية، لا تحزن يا أبا سليمان فنحن في زمن قلة الوفاء. ـ سعيد غراب نجم الكرة السعودية السابق دافع عن ألوان الاتحاد ثم النصر والأهلي وعاد للاتحاد (أشعر) أن محمد نور سيعود للعميد مثل ما عاد سعيد غراب. ـ الموسوعة البريطانية اختارت الأسطورة ماجد عبد الله ليكون من ضمن أساطير الكرة في العالم برنامج صباح السعودية على القناة الرياضية نجح في استنطاق الهداف التاريخي، فكان حوارا جميلا ورائعا، شكر للدكتور محمد باريان على اعتماد مثل هذه البرامج المتنوعة والهادفة. ـ منح مدرب الاتفاق الفرصة مجددا لصالح بشير في مباراة الشباب الإماراتي فحقق المهاجم الحاضر الغائب هدفين ففاز فارس الدهناء لأول مرة قاريا. ـ كان مبرر رفض احتجاج النصر على نجران مخجلا فبعد مرور أسبوع قالت لجنة الانضباط إن النصر لم يقدم الاحتجاج في الوقت المحدد. ـ مشروع إنشاء فندق أربع نجوم لنادي الشباب من المشاريع الاستثمارية الرائعة التي سيعرف قيمتها الشبابيون عند اكتماله. ـ الأخطاء التحكيمية في مباريات دوري أبطال أوروبا وتحديدا في مباراة ملقا ودورتموند، رسالة لكل من يتهجم على أداء الحكم المحلي، فالأخطاء التحكيمية في كل الملاعب. ـ المركز الثالث بعد الاستقلال والعين وقبل الريان (مش بطال). ـ مباريات دوري الدرجة الأولى لهذا الأسبوع ستكون حاسمة بعد أن دخلت المنافسة المنعطف الأخير والخطير. إلى اللقاء يوم الإثنين المقبل،،