منصور الاتحادي الأول
كان يوم السبت الموافق 24ـ11ـ2007 من الأيام (المفصلية والعصيبة) في مسيرة الاتحاد فقد كان يعيش قمة عصره الذهبي مع رئيسه التاريخي منصور البلوي الذي قاده لتحقيق كل الإنجازات المحلية والعربية والقارية وبلوغ المونديال العالمي بكل جدارة واستحقاق، ففي ذلك اليوم الحزين عند المحبين والسعيد عند الخصوم بثت وكالة الأنباء السعودية وفي خبر (مقتضب) وغير معتاد ونادر الحدوث أن الرئيس العام لرعاية الشباب وافق على قبول استقالة منصور البلوي من منصبه، فقالت الجماهير مع سماعه والكثير من الرياضيين المحايدين أن الاتحاد خسر أهم أعمدته وركنه الأساسي وأن فوضى إدارية وشرفية سيشهدها النادي الكبير فتعويض غياب أبو ثامر لا يمكن التغلب عليه بسهولة. ـ كلام المحايدين والمنصفين ومعهم الاتحاديين الأصليين غير المتلونين بل ومعظم المنافسين الشرفاء شددوا أن العميد سيدخل النفق المظلم في السنوات المقبلة وأن اتحاد منصور البطل لا يمكن مشاهدته فكل القادمين لا يملكون الأدوات التي يملكها الرئيس المثير ومنها الخبرة والفكر وكاريزما القيادة والشعبية الطاغية، وقد أثبتت الأيام صحة قراءتهم، فالاتحاد وفي السنوات التي أعقبت مغادرته جلس على كرسيه خمس إدارات فازت ببطولتين الأولى مع المهندس الخلوق جمال أبو عمارة الذي قال في كل مناسبة رياضية إن الشرفي المؤثر منصور البلوي كان الداعم الأول وأن لقب بطولة الدوري أقدمه هدية له علي مواقفه الايجابية و اللقب الثاني مع الدكتور خالد المرزوقي بالفوز بكأس الملك للأبطال وأعتقد أن الحصيلة ضعيفة لفريق يضم كوكبة نجوم لامعة. ـ لقد أثبتت الأيام والسنوات الماضية أن منصور البلوي هو الاتحادي الأول وأن الوضع الحالي لن يتحسن ولن يتطور (إلا) بعودته فقد تم منح الفرصة الكاملة للكثير من الكوادر الإدارية التي تحمل الشهادات العليا في الطب والهندسة والمحاماة والمحاسبة وغيرها من التخصصات الرفيعة لكن النجاح التي سجلته لم يكن كافياً لعودة الفريق للمنافسة على البطولات وتحقيقها رغم توفر المال والمساندة الجماهيرية من عشاق نادي الوطن في كل ملاعب الوطن ويكفي أن يعرف الجميع أنه خرج من مسابقة كأس ولي العهد من القادسية أحد فرق أندية الدرجة الأولى وترتيبه متأخر في سلم الدوري وغائب عن المشاركة في بطولته المفضلة القارية. ـ إن أكثر ما يميز منصور البلوي عن غيره من رؤساء الاتحاد الذين جاءوا من بعده أنه جعل (سوره) عاليا، وأن مصلحة ناديه لا يجامل فيها وفوق كل اعتبار فضلا عن قدرته الاحترافية في إحضاره للاعبين الأجانب والمحليين القادرين على تقديم الإضافة الفنية مثل البرازيلي شيكو والحسن كيتا وسعود كريري ومحمد كالون وهذه النجوم كان دورها واضحا في تحقيق الانتصارات (كما) نجح في احتواء الزوابع الإعلامية التي تثار حول محمد نور والتي تهدف لأنهاء مسيرته الكروية مبكرا (ناهيك) عن التعاقد مع المدربين العالميين ومنحهم الفرصة الكافية لإظهار بصماتهم على الفريق مثل الجنرال الروماني أنجل يورادنيسكو. ـ وأخيرا أقول إن علاج وضع الاتحاد الذي يزداد سوءا عاما بعد آخر يكمن في إقناع منصور البلوي بالعودة لمنصبه وهذه المهمة مسؤولية رجاله ورموزه الكبار وفي مقدمتهم الأمير طلال بن منصور والأمير خالد بن فهد والشيخ عبد المحسن بن عبد الملك آل الشيخ ورئيس هيئة أعضاء الشرف الدكتور المحترم خالد المرزوقي، فمن خلال علاقاتهم الواسعة داخل الوسط الرياضي وخارجه يستطيعون ترتيب البيت الاتحادي وتصحيح وضعه الإداري الذي لم يعد بالإمكان السكوت عليه فعودة العميد لقوته المعهودة مطلب رياضي وشعبي، فاعملوا يا رجاله على إعادة صانع إنجازاته العالمية والقارية قبل فوات الأوان. الهلال أكبر من حافلة الناقور ـ فاز الهلال ببطولات كبرى، وحقق نجومه إنجازات تاريخية وقاده رؤساؤه للوصول لأعلي المراتب ولم ينالوا ما ناله الأخ حسن الناقور من تغطية صحفية وزخم إعلامي ضخم بعد إحضاره للحافلة التي تحولت لحدث فريد (اصطف) الجميع للإشادة به بل وصل بالبعض لوصف الحافلة بالبطولة (55) في وصف مبالغ وغير لائق فالمفروض رفض هذا الوصف من حسن الناقور. ـ شاهدت الحافلة وهي لا تقل مواصفات عن حافلة النادي الأهلي من حيث الفكرة والتصميم فحتى عبارة (الملكي) ظهرت على الحافلتين، لكن الفرق أن حافلة الهلال أخذت تغطية إعلامية مهولة وحافلة الأهلي وصلت بصمت شديد وبدون تأخير، فهل كان حسن الناقور الحريص على التغطية الإعلامية يريد تصفية خلافات قديمة مع رجال القلعة؟ ما قل ودل ـ دخول الدكتور حافظ المدلج سباق الترشح لمنصب رئاسة الاتحاد الآسيوي مغامرة كبيرة نتمنى أن يوفق بها. ـ السماسرة أفسدوا أولمبي النصر وحولوه لفريق ضعيف مستغلين طيبة المحطين به، النصراويون يبنون والسماسرة يهدمون، فقط عودوا كيف رحل العازمي للهلال وكيف هرب عمر السحيمي للبرتغال لتعرفوا كيف أصبح جدار النصر قصير يقفزه أصحاب النفوس الضعيفة والمصالح الخاصة. ـ الكوكب مع الصفا مساء اليوم الجمعة في مباراة تحديد المصير، فوز ممثل الخرج تعني صعوده لدوري ركاء بنسبة كبيرة بالتوفيق لأبناء الرئيس الغالي دباس الدوسري. ـ تأجيل الجولة 23 من دوري زين لمنح الفرصة للمنتخب لإقامة معسكر تدريبي في ماليزيا استعدادا لمواجهة إندونيسيا قرار جيد، لكن ضغط مباريات الدوري يرهق الأندية واحتجاج رئيس الهلال في محله. ـ حسين عبد الغني وحسني عبد ربه لا يوجد ضدهما قضايا في لجنة الانضباط وما يثار بين فترة وأخرى هدفه التأثير عليهما فنياً. ـ بعد تصعيد عبد العزيز الذيابي وأيمن فتيني للفريق الأول، حرض السماسرة الرسميين وغير الرسميين نجوم أولمبي النصر ضد ناديهم فتوالت الهزائم، الضعف الإداري ساعد السماسرة على التغلغل في جسد الفريق. ـ الفتح مدرسة الفن والهندسة، الفتح بعث برسائل لمن يريد أن يفهم معاني الرياضة، الخطاب الفتحاوي نموذج رائع وتعميمه مطلوب للتخلص من المتعصبين. ـ ماجد أحمد عبد الله في معرض الكتاب، أبو عبد الله دخل القلوب ولم يفارقها قبل أن تدخل مسيرته الكروية معرض الكتاب. ـ لجنة الاحتراف قالت للنصر والهلال ليس هناك بدل تدريب لشافي الدوسري وسعد الحارثي، الموضوع انتهى. إلى اللقاء يوم الإثنين المقبل.