2013-02-08 | 06:48 مقالات

ليوث العاصمة عادوا

مشاركة الخبر      

قال الشاعر العربي القديم: (إذا رأيت نيوب الليث بارزة ,,, فلا تظنن أن الليث يبتسم) وهذا ما كشفته مباراة الشباب والفتح الأخيرة والتي فاز فيها بطل الدوري للعام الماضي والمدافع عن لقبه الكبير بقيادة الزلزال ناصر الشمراني على الفريق المتصدر بهدفين مقابل هدف بأن ليوث العاصمة، تركوا الكسل والخمول وعادوا لمستواهم الرفيع الذي ظهروا به في الموسم السابق وحققوا فيه اللقب بعد سباق محموم وساخن ومثير مع النادي الأهلي فلم نعرف فيه الفريق البطل إلا في الجولة الأخيرة، وقد تكرر في هذا الموسم ولكن في سباق ثلاثي بين الفتح المتصدر والهلال الوصيف والشباب الذي سيكون في حالة فنية رائعة بعد التوقف عندما يستقبل رائد التحدي في مباراة عنوانها (تصفية الحسابات). ـ عشاق الشباب لم يكونوا راضين عن مسيرة الفريق البطل في الجولات الماضية وفيه اعترف اللاعبون بالتقصير بعد أن خسر الليث عددا من المباريات التي ما كان يجب أن يخرج فيها مهزوما، لكن يبدو أن الأخطاء الفنية السابقة تم التغلب عليها من المدرب البلجيكي ميشيل برودوم الذي عرف (علة) الفريق فعاد لأسلوبه القديم بضبط الجوانب الدفاعية والضغط على المنافس في وسط الملعب لحظة خسارة الكرة ومن ثم الاعتماد على الثلاثي ناصر الشمراني وكماتشو وتيجالي في الجانب الهجومي وقد نجح نجوم الفريق في تطبيق المنهجية القديمة الجديدة فتحسنت النتائج وتجددت الآمال بالمحافظة على اللقب فالجولات الثمان المقبلة تخفي الكثير من الأسرار و(ربما) تنقلب الموازين رأسا على عقب فكرة القدم ومبارياتها في جعبتها العديد من المفاجآت الغير متوقعة. ـ الشباب قادر على المنافسة والحصول على بطولة الدوري والضغط على الثنائي الفتح والهلال في المرحلة المقبلة، فكل عوامل الفريق البطل متوفرة من استقرار فني وإداري ونجوم دولية وأجنبية قادرة على الظهور بالمستوى المتوقع في الوقت المناسب وقد حان الوقت المناسب لعودتها لما عرفت به، ولهذا أقول وبكل ثقة إن ليوث العاصمة سيكون لهم كلمة مسموعة في المباريات المقبلة ولن يرفعوا الراية البيضاء أو يرموا المنديل مبكرا للفتح المتصدر أو للهلال الوصيف بل سيقاتل رفقاء الزلزال ناصر حتى اللحظات الأخيرة للفوز بالدوري للمرة الثانية على التوالي فزمن التراخي ذهب لغير رجعة بعد أن اتفق الجميع علي تحقيق طموحات رجال الشباب الذين يعملون ليل نهار من أجل سمعة ومكانة شيخ الأندية. ـ وأخيرا أقول إن المباريات المتبقية لن تكون سهلة على أندية الفتح والهلال والشباب، فمتصدر الدوري الفتح ينتظر التعاون في غياب نجم النجوم البرازيلي إلتون في الأحساء والهلال يغادر للخرج لمقابلة الشعلة والشباب يستضيف الرائد وكل الأندية الثلاثة التي ستقابل الفرق المنافسة على لقب الدوري تعاني من شبح الهبوط المخيف ويهمها الفوز أو على الأقل الحصول على نقطة تساعدها في البقاء في دوري الأضواء الذي دخل المنعطف الخطر منه وهو ما يجعلنا ننتظر مواجهات يغلب عليها الطابع الهجومي. الرائد وظروف النصر ـ تسارعت الأحداث الصعبة وتواترت الأخبار الحزينة داخل نادي النصر الذي تنتظره مباراة حاسمة غدا السبت ضد الرائد في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس ولي العهد في بريدة، فالفريق الأصفر الغائب عن البطولات لسنوات طويلة تقول الأنباء الواردة منه إن المصري حسني عبد ربه قد يغيب لإصراره على أن تكون عودته فجر يوم المباراة بعد الفراغ من مشاركته الدولية مع منتخب بلاده ويعاني إبراهيم غالب من إصابة تحتاج للراحة ولم تتأكد نوعية الإصابة التي يعاني منها الحارس المتألق عبد الله العنزي وهل بمقدوره الذود عن عرينه، وهذا الثلاثي له ثقله الفني داخل الملعب وغيابه سيكون مؤثرا ويصعب تعويضه رغم وجود البديل الجاهز مثل ما يقول المدرب كارينيو، لكنها ظروف مشجعة للرائديين لاستغلالها أفضل استغلال وهزيمة النصر والوصول للمباراة الختامية للمرة الأولى في تاريخه وتقديمها هدية للرئيس فهد المطوع الذي أعلن وفي أكثر من مناسبة رحيله عن منصبه. ما قل ودل ـ ثقافة طرد المدربين في الأسبوع الماضي كانت في القمة فأكثر من ناد استغنى عن الجهاز الفني بدون مبررات مقنعة. ـ الفيصلي أمام مهمة تاريخية للفوز على الهلال وإخراجه من مسابقة كأس ولي العهد وتسديد الديون لمدربه السابق زلاتكو الذي غادر عنابي سدير وتعاقد مع الزعيم، فهل يحقق نجوم الفيصلي المعجزة ويحققوا ما عجزت عنه كل الأندية في السنوات الخمس الماضية؟ ـ رغم تطاوله على الإعلام الرياضي السعودي في القنوات الفضائية الخليجية ووصفه له بأسوأ العبارات، إلا أن الإعلام الرياضي وبكل روح رياضية سيقف معه في سباق الترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي رغم القناعة الكاملة بعدم قدرته علي تحقيق الفوز (سامحك الله يا دكتور حافظ). ـ كأس دوري فيصل زاد غموضه بعد هزيمة الاتفاق والهلال واستمرار فوز الأهلي المتصدر والاتحاد الوصيف والنصر والشباب، ولهذا لن يعرف البطل إلا في الجولة الأخيرة. ـ حارس أولمبي الفيصلي قاد فريقه للفوز على الهلال ولن أستغرب من انتقاله للفريق الأزرق في الموسم المقبل وتعويض النقص الذي يعاني منه الزعيم في حراسة المرمى. ـ تصريحات سامي الجابر في الصحافة الفرنسية والتي كشف فيها عن مستقبله التدريبي في الهلال والمنتخب، أوضحت أننا مع رياضي من نوع آخر. ـ بعض من الجمهور الرياضي وبعد أن فشل في الوصول لأهدافه غير الرياضية، قرر اقتحام خصوصية العاملين في الوسط الرياضي لتوريطهم في قضايا لها أول ما لها آخر (إنهم خطر فاحذروهم). ـ الخلافات الشرفية في نادي الاتحاد لن تنتهي ونادي الوطن سيكون الضحية، لقد تحول بطل الدوري السعودي وبطل العرب وبطل القارة وممثلها في المونديال إلى فريق طموحه الفوز على الجار(لك الله يا إتي). ـ الحياة دروس وعبر، فهل يستفيد الكابتن فهد الهريفي مما صار له في الأيام الماضية، أم يواصل مسلسل العناد ويكرر نهايته المأساوية كلاعب؟ ـ ماجد أحمد عبد الله لم يكن لاعب كرة قدم حباه الله بموهبة كروية فذة، أبو عبد الله عزز موهبته بالأخلاق العالية فنال احترام كل الرياضيين، شكرا يا ماجد على ما تقدمه من أعمال تعزز بها الروح الرياضية وأنت خارج الملعب. إلى اللقاء يوم الإثنين المقبل،،