هزيمة الهلال وحظوظ الشباب
أعادت خسارة الهلال من الفتح (لعبة) الكراسي الموسيقية بينهما وعززت حظوظ الشباب بالمنافسة على المحافظة على اللقب وأكدت أن الفتح لن يتنازل عن القمة بسهولة حتى لو حاول مدربه الذكي فتحي الجبال إظهار طموحاته المشروعة بطريقة مختلفة مع كل انتصار يحققه فريقه الذي هزم عصر الجمعة الظروف والمتصدر في ملحمة كروية كان بطلها البرازيلي الموهوب جوزيه إلتون الذي قدم مباراة لا تنسى بقدرته العجيبة على المراوغة والنظرة الواسعة لكل أرجاء الملعب للاستفادة من الفراغات والمساحات المتاحة ومن أراد أن يعرف إمكانيات إلتون الفنية فعليه مشاهدة كيف قاد الهجمة التي جاء منها الهدف الثاني لفريقه فمن ثلاث تمريرات انتقلت الكرة من هجمة هلالية، لهجمة فتحاوية انتهت بضربة جزاء للحمدان نفذها البرازيلي بنجاح في المرمى على يسار الدولي خالد شراحيلي مسجلا الهدف الثاني. ـ هزيمة الهلال وفوز الشباب الصعب على الفيصلي أعاد ليوث العاصمة للمنافسة على اللقب وحول السباق لمنافسة ثلاثية مع المتصدر الفتح والجولة القادمة يخوض الفرسان الثلاثة مباريات متباينة المستوى فالهلال يستضيف نجران والفتح يستقبل الشعلة والشباب ينازل الأهلي المنافس التقليدي له في حفرة الشرائع في لقاء تصفية الحسابات المعقدة خارج الملعب وداخله، وهو ما يزيد من سخونة المواجهة المرتقبة بينهما فنجوم القلعة إذا ما أرادوا من جماهيرهم أن تصفح عنهم بعد المستويات الهزيلة التي يقدمونها في الدوري فإن عليهم الفوز على الشباب، وليوث العاصمة أمامهم مسؤولية في تعزيز حظوظهم وتأكيد أن بطولاتهم تمر دائما من البوابة الأهلاوية. ـ إن مسابقة الدوري تعاني من كثرة التوقف وتداخل الاستحقاقات المحلية والخارجية وعندما ترتفع المستويات ويزداد الترقب والمتابعة يحضر التوقف الطويل والمتكرر وهذا المرض العضال لم يوجد له علاج منذ زمن بعيد وكلنا نعرف أنه وبعد الجولة القادمة سيكون هناك توقف لأربعة أسابيع لمنح الفرصة للمنتخب للمشاركة في خليجي (21) في مملكة البحرين وهذا الأمر يزعج كثيرا المدربين والإداريين ويقلل من أجواء المنافسة وقد تطرق لذلك الكثير من المراقبين لكن الظروف استمرت، مبررين أننا نعيش موسما استثنائيا وهي مبررات مستهلكة ومكررة ولا ندري متى نتغلب عليها حتى لا نحرم من متابعة الإثارة التي دخلت المنعطف المهم بقيادة الثلاثي الفتح والهلال والشباب؟ الجمعية العمومية السعودية ـ يحاول البعض إيهام الرأي العام أن عدد أعضاء الجمعية العمومية في الاتحاد السعودي لكرة القدم والبالغ 63 عضوا بأنه عدد غير كاف وأن هذا العدد من المفروض أن يكون بعدد الأندية المسجلة رسميا في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وأعتقد أن مثل هذا الكلام غير مقنع وغير مفيد، فاللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي لكرة القدم والتي تختص بالقرارات المفصلية والحاسمة بالفيفا ومنها تحديد اسم الدولة المستضيفة لكأس العالم مثلا عدد أعضائها 15، فكيف نردد أن عدد أعضاء اللجنة العمومية لاتحاد الكرة قليل؟ ـ إن البعض هنا يبحث عن (الكم وليس الكيف) في الوقت الذي يحرص الاتحاد الدولي وفي أهم لجانه اللجنة التنفيذية عن الكفاءة والجدارة والاستحقاق فكان طرحه غير مقنع ولم يلتفت له كثيرا عند صناع المرحلة الجديدة من الانتخابات التي اقتربت على كتابة فصولها الأخيرة في العشرين من ديسمبر الجاري وفيه سيعرف الرياضيون من الرئيس القادم والأعضاء المنتخبين، وستتناقل وكالات الأنباء العربية والغربية تفاصيل الحراك الرياضي السعودي الحضاري بكثير من عبارات الثناء والمديح علي الخطوات الجبارة التي نفذت وطال انتظارها وتحت أعين المراقبين القادمين من الاتحادين الدولي والقاري، فمبروك مقدماً للفائز في معركة الخميس الفاصلة. ما قل ودل ـ رئيس النصر وعد اللاعبين بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة، لكنه لم يفعل، لقد انتهت دفعات الشريك الإستراتيجي فتوقف الصرف. ـ حديث الدكتور المحامي عمر الخولي عن الوضع الاتحادي المالي لا يمكن السكوت عنه، من يفتح التحقيق في هذا الملف الخطير لكشف من يعبث بمقدرات نادي الوطن؟ ـ هل خذل الشرفي الوحداوي الكبير إدارة النادي والرئيس علي داود بوقف دعمه، ليتدهور فرسان مكة محتلين المركز الأخير في سلم الدوري؟ ـ تدهور أداء عماد الحوسني وفكتور سيموس وفشلت صفقة موراليس فتراجعت نتائج الأهلي وتحول إلى فريق غير قادر علي هزيمة المنافسين أو حتى التعادل معهم. ـ الكوكب مع الصديق دباس الدوسري تحول لمجموعة كواكب ثمينة فتصدر مجموعته بجدارة، كبير يا أبو ساري. ـ الشعلة هزم الوحدة في وعزز موقعه في المنطقة الدافئة، ممثل الخرج الغالية مطالب بتحقيق مزيد من النتائج الإيجابية. ـ لو كان هناك في النصر شخصية قيادية وقوية لفتحت تحقيقاً في معرفة المتسبب في التفريط في البرازيلي إلتون والدولي السعودي بدر النخلي ثم إبلاغ الجماهير النصرواية بالنتائج. ـ واصل الحكم الدولي فهد المرداسي تسجيل حضوره المميز في المباريات التي تسند إليه وكان آخرها قيادته لمواجهة الاتحاد والاتفاق، فهد يستحق الإشادة عند تألقه مثلما انتقدناه لحظة الإخفاق؟ ـ الجولة الماضية تألق فيها الحكام المحليون مثل: عباس إبراهيم في مباراة الأهلي والتعاون ومرعي عواجي للنصر والرائد وعبد الرحمن العمري للفتح والهلال ومعهم المساعدين الذين كانوا في أفضل حالاتهم، فشكرا لهم ولكل من يبحث عن تطبيق العدالة. ـ نقل المباريات على القنوات الرياضية تطور كثيرا، فغاب معها الانتقادات. ـ في النصر يسجل المهندس عبد الله العمراني وفايز المعجل الكثير من النجاحات في القطاعات السنية، لكنني قلق عليهما كثيرا من أعداء النجاح.