اضطهاد الفريدي
شارك الكابتن أحمد الفريدي في مباراة فريقه الهلال أمام التعاون كلاعب بديل، ليعلن في اليوم التالي عن توقيعه عقدا لأربع سنوات مع نادي الاتحاد المنافس الشرس للأزرق في السنوات الماضية داخل الملعب وخارجه، ليتسبب الانتقال في توتر العلاقة بين النجم الدولي وناديه القديم، ليقرر المدرب الفرنسي أنطوان كومبواريه إبعاده من التواجد في لقاء الأهلي الهام لدواع غير فنية وغير طبية، ليصفه ويصنفه بعض خبراء الرياضة بأنه نوع من الاضطهاد الذي يتنافي مع لوائح وأنظمة الاحتراف التي تفرض على كل فريق الاستفادة من كل اللاعبين حتى اليوم الأخير من عقده، وهو ما حرص على تأكيده الفريدي في ظهوره الفضائي بعد التوقيع، فقال إنه ما يزال لاعباً هلالياً وإنه رهن إشارة المدرب وإنه جاهز فنيا وطبيا ونفسيا لخدمة الهلال والدفاع عن ألوانه بكل إخلاص ×أعرف أن إدارة الهلال تضم الكثير من الكوادر المؤهلة التي تملك من الفكر الشيء الوفير وتحرص على مكتسبات ناديها، ولايمكن التأثير على قراراتها بما يقال في الوسط الإعلامي أو ما يصدر من كلام من المدرج الأزرق، لكن غيابه المفاجئ لا يمكن تبريره بدواع فنية، وقد طرحت السؤال على الأخ العزيز عبد الكريم الجاسر في برنامج الديوانية، لكن إجابته لم تكن كافية رغم تأكيده أن الاستعانة به في المباريات المقبلة من اختصاص المدرب، مذكرا أن أسامة هوساوي شارك مع الهلال حتى اليوم الأخير من عقده، وأن المنهجية ستطبق مع أحمد. ×إن مسيرة الفريدي حتى يوم 28 يناير المقبل موعد الانضمام للاتحاد سيتخللها بعض المواقف الصعبة التي تتطلب من أبوعمر التعامل معها بكثير من توخي الحيطة والحذر وضبط النفس، فالخصوم كثر ومحاولات الاستفزاز لن تتوقف، فالوسط الرياضي يضم بين أركانه أصحاب الثقافات المختلفة (فالدكتور والبرفسيور والمهندس وحامل الشهادة الابتدائية وغيرها من الدرجات العلمية) متابعة لكرة القدم ومتعلقة بأنديتها ويسيطر عليها التعصب، ومن يحاول أن يعزز للغة العقل والمنطق والمثالية ويطالب بالتحلي بالروح الرياضية والمنافسة الشريفة فإنه كمن (يسبح ضد التيار)، وأعتقد أن الفريدي يدرك هذا بل كان يعانى منه وما يزال، وهذه الثقافة موجودة عند معظم المنتمين للوسط الرياضي. ×وأخيرا أقول إن خبراء الكرة ينتظرون من الهلاليين المعاملة الجيدة لنجمهم الوقور بالسماح له بالمشاركة مع الفريق الأزرق أو تحرير مخالصة ينضم بموجبها للاتحاد، لكن تركه يتدرب مع الهلال دون أن يلعب سيفسره الآخرون بأنه اضطهاد وتعطيل لموهبة اللاعب الدولي، الأمر الذي قد يتسبب في زيادة الضغط عليه ويرتكب بعض الأخطاء التي لايرغب في الوقوع فيها فيكون ثمنها غال، فهو حريص على الخروج من الزعيم بأقل الأضرار. الأهلي والاتحاد مرة أخرى ـ خسر الأهلي كأس آسيا ثم توالت الهزائم لتصل للرقم أربعة وبمستوى متواضع أمام الهلال. فتحت باب الانتقادات عليه، فقد كان حتى وقت قريب الفريق الأفضل من جميع النواحي الشرفية والإدارية والتدريبية والعناصرية، فمع توالي الخسائر طالبوا بطرد المدرب وطارق كيال والرباعي الأجنبي، وهي بالمناسبة مطالب انفعالية لن تجد صدى لها لأنها جاءت بعد سقوط القلعة في أولسان وبريدة والرياض، وهي بالفعل هزائم مؤلمة ومؤثرة ومريرة تسببت في ضياع اللقب القاري والحلم الكبير بالحصول عليه للمرة الأولى، ومعها تراجعت فرص الفوز بالدوري بعد غياب طويل، لكن هذا ليس مبررا بالحديث عن هذه المطالب وهدم كل ما تحقق من نجاحات في الموسمين الماضيين ببناء فريق يشرف عشاق الراقي، فالأهلي يملك كل الأدوات التي تساهم في عودته للتألق وقد تكون اليوم من بوابة الاتفاق. ـ طبعا الوضع الاتحادي أكثر صعوبة وتعقيداً من وضع منافسه التقليدي الأهلي، فالعميد يعاني من أزمة مالية ضخمة اعترف بها المهندس الرئيس محمد الفايز ونائبه المحامي عادل جمجوم، مؤكدين أن نجوم الفريق المحليين لهم حقوق مادية كثيرة وأنهم يقدمون لهم الشكر على تقديرهم لظروف النادي المادية، معاتبين أعضاء الشرف المبتعدين عن الدعم لتجاوز الأزمة الطاحنة التي تسببت في تدهور النتائج حتى فقد الفرصة في الفوز باللقب المحلي منذ وقت مبكر، رغم وجود العديد من النجوم الدولية صاحبة الباع الطويل في المنافسات الكروية. ـ إن الاتحاد والأهلي من وجهة نظر شخصية قادران على العودة من جديد لتحقيق الفوز وتحسين المراكز في دوري زين والمنافسة على البطولات الأخرى، ولن يستمرا على ما هما عليه من تواضع في الأداء الفني وترد في النتائج، فالفرق الكبيرة تستطيع التغلب على الظروف والأزمات مهما بلغت قسوتها عاجلا أو آجلا. ما قل ودل ـ الحكم محمد الهويش حرم الشعلة من ضربة جزاء صحيحة، ولم يحسن اتخاذ القرار السليم في (الفاول) الذي جاء منه الهدف الملغى لحسن الطير، والسؤال للهويش لو كان الخطأ داخل منطقة الجزاء هل سيتم احتسابه (بلنتي) أوضربة غير مباشرة. ـ تألق البرازيلي ويسلي لوبيز في الهلال، والإكوادري يوفي مع النصر ساعد في تحسن مركزيهما، فجاء الزعيم ثانيا والعالمي رابعا. ـ الفتح للكويت لملاقاة العربي في كأس العرب، الجبالي مطالب بمنح اللاعبين البدلاء فرصة للمشاركة لإبعاد الإرهاق عن النجوم. ـ الفتح يغادر للكويت البلد المجاور متوقفا عدة مرات في الدمام والمنامة، والأندية الغنية تذهب لأقصى القارة مباشرة، لكن هذا لم يمنع النموذجي من تصدر دوري زين. ـ النصر غدا أمام غموض الحد البحريني، مدرب العالمي مطالب بتصحيح وضع العمق الدفاعي بإشراك شايع شراحيلي بجوار غالب، فمباراة الفيصلي كشفت سهولة الوصول لمرمى العنزي. ـ جماهير الاتحاد والأهلي عليها دعم قرار نقل مباريات فريقيهما للطائف ومكة لمساعدة المسؤولين في زيادة مدرجات ملعب عبد الله الفيصل. ـ نايف هزازي نجم مميز وهداف كبير وعلى خلق رفيع وعتبه نتفهمه، لماذا لانساعده حتى يخرج من أزمته التي كشف تفاصيلها في حواره الفضائي؟ الصقر يستاهل كل خير. ـ مغادرة محمد المسحل لإدارة المنتخبات للتفرغ لعمله في اللجنة الأولمبية أمينا عاما لها تجعل المكان شاغراً والفرصة متاحة لسامي الجابر لتولي المنصب. ـ يبدو أن نادي نجران محظوظ بالتعاقد مع المدربين الجيدين، فالفريق مع المدرب الجديد يقدم مستويات رائعة ولم يتأثر برحيل المقدوني جوكيكا للتعاون. ـ فيصل الجمعان مهاجم هجر عاد أكثر قوة بعد الوقف فأحرز هدف فريقه في مرمى الدولي وليد عبد الله.. بالتوفيق يا كابتن. ـ الدولي فهد المرداسي كان نجما في مباراة الفيصلي والنصر، بحول الله إنها البداية للعودة للمستوى الرفيع الذي عرف به. ـ قال رئيس الاتفاق عبد العزيز الدوسري إن السماسرة تسببوا في تدهور مستوى يوسف السالم، فردوا عليه بضم يحيى الشهري، من يحمي الأندية من جشعهم؟ ـ في الدوري الإماراتي العين يهزم المنافسين بسهولة، ومدرب النصر زينجا يقول المركز الأول محجوز للعين ونحن نتنافس على المركز الثاني، والسبب يعود للنجاح في التعاقد مع نجوم أجانب من العيار الثقيل. ـ تقليص الأجانب في الدوري السعودي قرار ننتظره من المرشح الفائز بمنصب رئيس اتحاد الكرة. ـ يا خوفي يكون مصطفي بصاص ... سالم دوسري آخر والمتسبب ريكارد.