كلاسيكو القارة
ـ اقتربت ساعة الصفر لكلاسيكو القارة بين الاتحاد و الأهلي،الذي أشغل الوسط الرياضي محليا و آسيويا،لأسابيع طويلة و تحديدا منذ أن نجح العميد و الراقي من تجاوز سابهان الإيراني و الفريق الصيني،بعد ملحمتين كروتين قدمها نجوم الفريقين،بعد مجهودات خرافية بذلت من الأجهزة الإدارية و الفنية و الشرفية و الطبية،و اليوم الجميع ينتظر ما يقدمه الاتحاد و الأهلي في مواجهة،ستدخل دفاتر التاريخ من بابها الواسع ـ ملايين الرياضيين داخليا و خارجيا،ستضبط ساعتها مع الحكم القطري،الذي سيقود المباراة الأهم و الأصعب في تاريخه و عليه مسئولية كبيرة في إخراجها لبر الأمان،فكلنا نعرف أن المباراة مشحونة رغم المبادرات الرائعة التي قامت بها إدارتي الأمير فهد بن خالد و المهندس محمد الفايز (لتفويت ) الفرصة أمام الانتهازيين الذين يبحثون عن أدوار ( بطولية ) من خلال التقليل من قيمة و قامة قطبي الكرة في مدينة جدة. ـ المباراة كبرى وتاريخية و نتيجتها لن تعلن خروج فريق و تأهل آخر،لكنها ستسهل من سيكون في النهائي عندما يتواجه الاتحاد و الأهلي في لقاء الرد في نهاية شهر اكتوبر الجاري،و لذا لم أستغرب المناورات التي مارسها طرفي الكلاسيكو بتسريب أخبار عديدة و منها غياب أبرز النجوم لظروف الإصابة،فالجانب الأهلاوي قال إن البرازيلي فكتور و زميله عماد الحوسني مشاركتهما غير واردة و في الاتحاد خرجوا وقالوا إن نايف هزازي لن يكون موجودا،و أعتقد أن مثل هذه المناورات سلاح ذو حدين،فقد تكون عاملا مساعدا للخسارة فكرة القدم علم غير منطقي ـ و أخيرا أقول أن الاتحاد و الأهلي قادران علي تقديم المتعة الكروية المنتظرة فكل الأدوات،متوفرة عندهما،و رسالتي لجمهورهما الكبير و الوفي و المخلص، البعد كل البعد عن الفوضى و إطلاق العبارات الجارحة،مع ضرورة التحلي بأخلاق الدين الإسلامي الحنيف و الروح الوطنية و الروح الرياضة،فالرياضة فروسية و منافسة شريفة و تعارف بين الناس،مع كل الأماني للفريقين بالتوفيق بتقديم ما هو منتظر منهما كحيلان ليس رئيس المرحلة ـ للسنة الرابعة علي التوالي،تؤكد إدارة النصر بقيادة الأمير فيصل بن تركي،أنها ليست الإدارة التي يبحث عنها النصراويون،لإنقاذ ناديها من الضياع الذي يعيشه منذ عشر سنوات،ففي الماضي كان الرؤساء السابقين يبررون فشلهم في عدم تطور النصر و إعادته للبطولات لدواع مالية،لكن مع الرئيس الحالي وبفضل إيرادات النادي تحول لأغنى الأندية ليس علي الصعيد المحلي بل في الشرق الأوسط لكنه لم يتقدم خطوة للأمام بل زادت سنوات الحرمان و ذهبت الأموال في صفقات اللاعبين الأجانب فكانوا الكاسب الأكبر مع ( جيش ) من السماسرة،ليؤكد هذا الضياع أن الأمير فيصل بن تركي ليس رئيس المرحلة الذي يبحث عنه عشاق العالمي لإنقاذ ناديهم مما هو فيه ليس في كرة القدم بل في كافة الألعاب،فالسلة تتلقي الخسائر من العروبة والنهضة ووج و اليد تم شطبها و الطائرة طوال تاريخها لم تحصل علي بطولة،الاستثناء الوحيد في العالمي و يستحق علي الأقل كلمة شكرا و ما قصرتوا القطاعات السنية ( فرق الأولمبي و الشباب و الناشئين ) الذين يبذلون جهودا خارقة لرسم الفرحة علي شفاه جماهير الشمس الصابرة و الوفية و التي لا تستحق كل ما يحصل لها ـ إن معظم الأندية صغيرة و كبيرة ( تمر ) بظروف صعبة و حرجة فتغيب عن المنافسة ،فالعالمي في بداية تأسيسه نجح رجاله في إقناع الرمز الأمير عبد الرحمن بن سعود رحمه الله بترؤسه فكان رجل المرحلة النصراوية التاريخي فحول الفريق الأصفر لناد يشار له بالبنان،يحقق البطولات و يقدم النجوم و يكسب المنافسين في كل الأوقات فكبر اسمه و (نمت) قاعدته الجماهيرية، وهذه الشواهد لم يستطع الأمير فيصل بن تركي ( تكرارها ) رغم أنه حضر في زمن أفضل من الزمن الذي جاء فيه أبو خالد ( لأن ) الرمز كان يملك صفات لا يملكها غيره،فموصفات الرئيس القيادي القادر علي النهوض بالمؤسسة الرياضية تختلف عن الشرفي الداعم و فيصل بن تركي شرفي داعم و لا أحد ينكر دعمه لكنه يفتقد كل الأدوات التي تجعله رئيسا ناجحا و السنوات الأربع الماضية أكبر دليل علي غياب النجاح عنه رغم كل ما ناله كحيلان من دعم مالي من أعضاء الشرف الذين عشرات الملايين التي لم يوفرها شرفيو الأندية الأخرى، فهل يستقيل ابن تركي و يمنح الفرصة لزميل آخر قد يحالفه التوفيق بتصحيح الوضع المؤلم و المرير للنادي العاصمي الكبير ما قل و دل ـ فاز الفتح علي منافسة التقليدي هجر و تصدر فرق الدوري بجدارة، النموذجي يؤكد انه عازم علي تحقيق المفاجأة السارة التي ينتظرها كل عشاق كرة القدم ـ بدلا من توجيه الدعوة للبرازيلي سيرجيو رايكاردو لحضور مباراة الاتحاد والأهلي مساء اليوم،كان من المفروض توجيه الدعوة لمنصور البلوي، أبو ثامر صنع تاريخ الاتحاد في البطولات القارية وهو من أحضر سيرجيو الذي يتغني به الاتحاديون ـ الشعلة قدم مباراة كبيرة و كان يستحق التعادل و الخروج بنقطة من الاتفاق علي الأقل،مبروك لفارس الدهناء ـ الحكم محمد الهويش ظلم النصر في ركلة الجزاء التي جاء منها هدف التعادل، لكن النصر لم يقدم ما يشفع له بالفوز ـ تصريح رئيس النصر الأخير سيزيد من رقعة الخلاف بينه و بين المعارضين له ـ لا أعتقد أن أحمد عيد كان جادا وهو يقول إن فرانك ريكارد يعمل علي النهوض بكرة القدم السعودية،يا أبا رضا المدرب الهولندي قزم طموحاتنا باحتفاله بالفوز علي رديف الكونجو المنتخب الذي لا يملك تاريخا ناصعا في الكرة الأفريقية، ما لا يعرفه ريكارد أن منتخبنا هزم الفريق المصري صاحب الرقم القياسي في إحراز اللقب الأفريقي بالخمسة و فاز علي غانا بالخمسة وغيرها من المنتخبات العريقة في القارة السمراء