زلزال أولسان
أربعة أهداف هزت شباك الحارس عبد الله السديري من هجوم أولسان (معلنة) خروج الهلال من بطولة آسيا، في وقت كانت الجماهير الزرقاء تتطلع لتعويض خسارة المباراة الأولى لكن نجوم الفريق الكبير غابوا تماما عن أجواء المواجهة القارية واستسلموا لهجوم الفريق الضيف الذي هاجم المرمى الهلالي فتمكن من التسجيل سريعا بل كان قادرا على إحراز نتيجة تاريخية لكن التسرع أوقف الأهداف عند الرقم أربعة. ـ ما حدث للهلال مساء الأربعاء كان أمرا متوقعا عند خبراء الكرة، فالفريق الأزرق تراجع مستواه الفني كثيرا في الموسم الحالي ولم يعد قادرا تقديم كرة ممتعة مثل ما كان يقدمها قبل موسمين فالعناصر الأجنبية الحالية ليس لها علاقة بكرة القدم رغم المبالغ المالية الضخمة التي صرفت عليهم فالمدافع السنغالي مانجان من أهم عوامل الخسارة في المباراتين فوجوده يمثل ثغرة واضحة في الدفاع فهو ثقيل الحركة لا يحسن التمركز، يفقد الكرة بسهولة ويبدو أنه يعيش مرحلة التأهيل بعد الإصابة العنيفة التي تعرض لها في الدوري الفرنسي، والمغربي الدولي عادل هرماش لاعب لا يمكن الاعتماد عليه في المناسبات الكبيرة لضعف إمكانياته الفنية، والمهاجم الكوري ليس النجم الذي يبحث عنه الهلال ليحقق الطموحات، ويبقى البرازيلي ويسلي لوبيز أفضل المحترفين. ـ إن تواضع مهارات العناصر الأجنبية وضعف تأثيرهم علي الفريق الأزرق جاء متزامنا مع افتقاد الزعيم للمواهب المحلية التي تحاكي موهبة سامي الجابر ويوسف الثنيان ونواف التمياط ومحمد الدعيع وصالح النعيمة ولهذا ظهر الأزرق بوضع (مأساوي، ومؤلم ومرير) ففشل في إيقاف زلزال أولسان فخرج بهزيمة مذلة على ملعبه وبين أنصاره لتهز الخسارة كل ركن من أركان البيت الأزرق خاصة وأن عشاقه يريدون الفوز باللقب الآسيوي والحضور في المونديال، لكن الطموحات لم يكتب لها النجاح بعد الهزيمة الرباعية وبالتالي الخروج من دوري أبطال آسيا وقد يكون للخروج تداعيات في المرحلة المقبلة فتطال رياح التغيير شبيه الريح والمدرب أنتوان كومبواريه لامتصاص غضب الجماهير التي وصلت لمرحلة الاحتقان ولم يعد للصبر مكان في صدورها. ـ وأخيرا أقول ورغم ثقل وقع الخسارة على الجماهير الهلالية الكبيرة إن ما حدث ليس نهاية المطاف فكرة القدم فوز وخسارة وناديكم يملك رجالاً قادرين على إعادة الفريق للانتصارات من جديد وتعويض الهزيمة الماضية وتصحيح المسار ومن ثم العودة للبطولات والأمجاد. الاتحاد والأهلي ما قصروا ـ كان الأهلي في قمة مستواه الفني في مواجهة سباهان الإيراني واستطاع نجوم القلعة هز شباك المنافس أربع مرات فخطفوا بطاقة التأهل وكانوا على الموعد مثل ما تمنى جمهور الراقي الذي حضر بكثافة لمساندة الفريق الأبيض وتمكن الرباعي الجيزاوي والحوسني وفكتور وتيسير الجاسم من تقديم مباراة كبيرة، ففاز الأهلي بأربعة أهداف كانت قابلة للزيادة لكن المدرب جاروليم فضل إراحة الحوسني بعد أن قدم نجم الكرة العمانية كل شيء فسجل وصنع وحسم المواجهة من الشوط الأول فكان تأهلا مستحقاً، وفي الصين عاد الاتحاد ببطاقة التأهل بعد مباراة صعبة وقاسية على النمور الذين قدموا شوطاً أول غير مقنع لكثرة الأخطاء الفنية التي ارتكبها المدرب الإسباني كانيدا الذي وضع عددا من اللاعبين المميزين في الدكة بجواره مثل العسيري والمولد ونايف هزازي فغابت هوية الفريق الاتحادي واستقبلت شباك مبروك زايد هدفين سريعين (كما) أن عددا من اللاعبين كانوا متوترين ومارسوا الإنبراشات والخشونة الزائدة التي كاد الفريق يدفع الثمن غالياً بعد أن فشلوا من الاستفادة من خبرتهم الطويلة، وفي الشوط الثاني تحسن أداء الاتحاد كثيرا بعد مشاركة نايف هزازي والعسيري بدلا من أبو سبعان ورضا تكر فجاء هدف التأهل من أقدام فهد المولد، ليؤكد نجوم العميد أن بطولة آسيا يعرفون أسرارها ليصلوا لنصف النهائي رغم الظروف المالية القاسية التي يعاني منها، لكن رجال الاتحاد كانت روحهم حاضرة فعند حضورها لا مكان للخروج في قلوب النمور. ما قل ودل ـ الدكتور الأنيق تركي العواد، لماذا لا تستفيد الإدارة الهلالية منه في المستقبل القريب، فهو صاحب نظرة ميزة. ـ رحيل الروماني ميريل رادوي والدولي خالد عزيز ترك فراغاً يصعب تعويضه في الهلال، فبعد مغادرتهما سهل الوصول لمرمى الزعيم، رباعية أولسان تكشف ذلك. ـ مساء اليوم النصر والشباب في لقاء هام، من يصحح أوضاعه على حساب الآخر؟ ـ الاتفاق كان فريقاً (مهلهلا) أمام الكويت الكويتي، فخسر بالأربعة بسهولة فأصبح خروجه من كأس الاتحاد الآسيوي مسألة وقت. ـ ماتورانا ورئيس النصر يتبادلان (التهم) عبر القنوات الفضائية في من ورط النصر في صفقة مانسو، والضحية أموال النصر التي أهدرت بفعل فاعل. ـ الجماهير الرياضية موعودة بلقاءين من العيار الثقيل بين الاتحاد والأهلي في دوري أبطال آسيا، سيكون الغائب الأكبر فيها، رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد وعبارة (الذات العام). ـ ورددت جماهير الزعيم في الليلة الظلماء يفتقد سامي. ـ تنازل النصر عن حقه القانوني في رحيل عبد العزيز العازمي وعمر السحيمي، شجع السماسرة في تحريض النجوم الصاعدة ضد ناديهم. ـ محاولات البعض وصف الدوري السعودي بالضعيف بعد خروج الهلال من دوري أبطال آسيا وصف غير مقنع، فالاتحاد والأهلي وصلا لدور الأربعة. ـ ما حدث لزينجا قبل عامين تكرر مع ماتورانا، والمتسبب واحد. ـ لم نشاهد الهلال بمثل ما كان عليه من تواضع فني كما حدث في مباراة أولسان، فالفريق كان منهار، أنها المباراة الأسوأ للزعيم في القرن الجديد. ـ النجم وليد باحشوين لاعب محور النادي الأهلي سيكون أفضل لاعب محلي في مركزه في الملاعب المحلية في حالة المحافظة على مستواه. إلى اللقاء يوم الإثنين القادم.