ريكارد ليس رجل المرحلة
الكرة السعودية في الهاوية وهي تحتاج لرجال أصحاب فكر وخطط ونظرة بعيدة وكل هذه الأدوات ليست موجودة في المدرب الهولندي فرانك ريكارد الذي تورط فيه المنتخب بعقد ضخم ومدة طويلة، فالرجل منذ أن تم التعاقد معه وهو يقود الأخضر من فشل لآخر من دون أن تظهر بصمات فنية تشفع له وتعزز دعوة المنافحين عنه بضرورة استمراره، فمن أربعة أستراليا الشهيرة والمريرة التي أطاحت باتحاد الكرة وغيبت الأخضر عن خوض الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم القادمة إلى المستويات الهزيلة في بطولة العرب والتعادل في الرمق الأخير مع منتخب فلسطين ثم الهزيمة من منتخب ليبيا وهما الفريقان اللذان لا يملكان مسابقات كروية منتظمة في بلديهما لظروفهما المعروفة، وأخيرا الخسارة المتوقعة من إسبانيا بخمسة أهداف كان يمكن تقليلها لو أحسن المدرب توظيف اللاعبين والرفع من معنوياتهم وإبعاد كل عوامل الخوف والقلق والشعور بالرهبة من بطل العالم وبطل أوروبا والمصنف الأول دولياً لكن هذا لم يفعله ريكارد الذي كان يتحدث في المؤتمر الصحفي عن تاريخه التدريبي مع برشلونة وأنه يحلم ويتطلع بالعودة للبرشا ليعيد جزءا من ذكريات الماضي الجميل من دون أن يحترم عمله والمنتخب الذي أحضره بملايين اليوروات لتطويره والنهوض به لكن عدم المبالاة كانت موجودة في كل مكان يكون ريكارد فيه. ـ الكرة السعودية تعيش أزمة طاحنة وخانقة ولا يمكن تجاوزها إلا بالعمل المخلص والجاد والمكثف، ففي الماضي البعيد استلم الرواد السابقون الأخضر من دون تاريخ لكنهم نجحوا في صناعة الأمجاد والبطولات بعد أن تجاوزوا الكثير من الأخطاء فلم يكابروا ويرفعوا شعار العناد عندما شاهدوا المنتخب يتعرض لعدد من الهزائم الثقيلة فتحولوا من الاستعانة بالمدرسة الأوروبية التي لم تتناسب مع اللاعب المحلي وتعاقدوا مع المدربين البرازيليين مع منح المدرب الوطني وتحديدا خليل الزياني الفرصة الكاملة فتحسنت النتائج وأعتقد أن من المفيد تكرار التجربة ولكن بطريقة أخرى وذلك بالبحث عن جهاز تدريبي عالمي لديه الرغبة والطموح للعمل والنهوض بكرة القدم مع التقدير الكامل للعمل المخلص والجهد الكبير المبذول من الإداري الخلوق الأستاذ محمد المسحل. ـ إن الرياضي المحب لرياضة الوطن منزعج انزعاجا شديدا للوضع المتردي للأخضر السعودي وهذا الوضع المؤلم والحال المحزن لم تكشفه نتيجة مباراة إسبانيا الدولية الودية بل كان مكشوفا لخبراء الرياضة وحاولوا التنبيه له منذ وقت مبكر لكن البعض (هداهم الله) كان يتبني مواقف سلبية من أن دون أن تعرف دوافعها فساهموا في زيادة المعاناة لتتواصل الإخفاقات والانكسارات والإحباطات والتي نتمني ألا تطول، فكل دول العالم تمر عليها أزمات كروية ومنها المنتخب الإسباني الذي كان محطة استراحة للمنتخبات الأوروبية والعالمية قبل ظهور الجيل الذهبي الحالي الذي صنع مجد الكرة الإسبانية. ـ وأخيرا أقول إن الهولندي فرانك ريكارد ليس الرجل المناسب للنهوض بالكرة السعودية وليس برجل المرحلة فكرتنا السعودية تحتاج لعقول وخبرات أجنبية تخطط وتعمل وتفكر وكل هذه المواصفات المهمة ليست متوفرة في المدرب الحالي الذي يحرص على البقاء في وطنه أطول مدة ممكنة ولا يحرص على وضع البرامج والأفكار ومتابعتها مكتفياً بتدريب أو تدريبين قبل كل مباراة ودية أو رسمية ثم المغادرة والمتابعة بالتليفون وهذا أمر محزن ومحبط ولن أستبعد أن تعود البعثة مساء الأربعاء بدونه بعد الانتهاء من المعسكر التدريبي القصير. ديون النصر والاتحاد ـ رئيسا النصر والاتحاد اعترفا عبر وسائل الإعلام بوجود ديون على الناديين، فقد قال الأمير فيصل بن تركي إن ديون النصر تصل لـ(30) مليون ريال وقال المهندس محمد الفايز إن الاتحاد ديونه تصل لـ(59) مليون، وهذه المبالغ الكبيرة تقلق عشاق الفريقين وتجعلهما يشعران بقرب السقوط في أي لحظة من لحظات المسابقات الكروية التي ما تزال في البداية، إن الديون الاتحادية ليس للرئيس الجديد دور فيها وفي تراكمها بل ورثها من الإدارة السابقة والرجل يحاول معالجتها تدريجيا رغم صعوبة المهمة وتوقف الأعضاء الداعمين عن الدعم وقد شخصه المهندس الفايز أن السبب يعود لانعدام الثقة بين الداعمين والإدارة، وهو يحاول فتح صفحة بيضاء وإعادة الثقة التي تسبب فيها من يبحث عن مصالحه الخاصة، وفي النصر يتحمل رئيسه أسباب تراكم الديون لتوقيعه صفقات عالية الثمن من دون فائدة فنية مرجوة وبالتالي فوضعه يختلف عن وضع رئيس الاتحاد الذي حضر ليصحح أخطاء غيره لكن رئيس النصر مطالب بإنقاذ ناديه من الديون التي أغرقه فيها. ما قل ودل ـ قال المهندس عبد العزيز العفالق إن رجال الفتح لا يملكون (أجندات) مختلفة فأجندتهم الوحيدة النهوض بناديهم وهذا سر التألق والتصدر رسالة لمن يفهم فن العمل الإداري والشرفي. ـ على ذكرى مباراة الشعلة والهلال في العام الماضي وما صاحبها من أحداث يعود الأزرق للخرج لمواجهة سفيرها المطلوب اتخاذ الاحتياطات اللازمة حتى لا تتكرر الفوضى. ـ هجر فريق صعب وخطير ومنظم، تعادل مع الهلال والأهلي، فهل يستغل ظروف النصر ويكسب المباراة في الرياض؟ ـ وصول المنتخب الشاب للنهائي في قطر ومواجهة البحرين غدا هو الوصول الثاني في أقل من ثلاثة أشهر فقد بلغ المباراة الختامية لبطولة العرب في الأردن وخسر من تونس، الآمال متعلقة بهم للفوز وتقديمه هدية للجماهير الرياضية المتعطشة. ـ الحديث كثر عن تأجيل مباراة الأهلي والاتحاد المرتقبة والقرار ما يزال غامضا بين التأجيل أو إقامتها في موعدها المحدد. ـ الحارس الدولي وليد عبد الله يعاني من هبوط في المستوى وقد كشفته أحداث مباريات الشباب أمام الفتح والأهلي ومنتخبنا ضد إسبانيا، فهل يعود للإرهاق الشديد الذي تعرض له من كثرة المشاركات؟ ـ خرج فهد المفيريج من النصر بعد أن قدم عملا يشكر عليه مع صغار العالمي فحقق بطولة الدوري ونافس على الألقاب لكنه كان ضحية الصراعات الشرفية والإدارية التي تعصف بالنصر في كل مكان وزمان. ـ رغم تصدره فرق الدوري لم يعرفه الكثير من الرياضيين وهو يظهر فضائيا إنه المهندس عبد العزيز العفالق رئيس الفتح الذي ترك عمله يتحدث عنه. ـ (نظام 3+1) المطبق في الدوري والذي يسمح بالتعاقد مع أربعة لاعبين أجانب أضر بالأندية والمنتخبات فنيا وماليا فهل يتم الاكتفاء بثلاثة أجانب في الموسم المقبل؟ ـ ويبقى السؤال قائماً.. من حرم سامي الجابر من تدريب الهلال رغم أحقيته بذلك؟