الهلال ومنتخب فرنسا والظروف المتشابهة
ـ ارتبطت إنجازات المنتخب الفرنسي بظهور موهبة زين الدين زيدان الذي نال كل أنواع الشهرة والمال وقد تسبب هذا في اختفاء الإشادة بالدور الكبير والمجهود الخرافي الذي كان يقوم به الثنائي باتريك فيرا وزميله ماكليلي اللذين كانا نجمين خارقين للعادة في وسط الملعب بفضل قدرتهما على استخلاص الكرات من أقدام المنافسين وإفساد مخططاتهم الهجومية ومن ثم تسليمها لزين الدين زيدان لعزف (سيمفونيته) الهجومية ففازت فرنسا بكأس العالم وكأس أوروبا ووصلت لنهائي المونديال في ألمانيا وتصدرت التصنيف الدولي لسنوات طويلة بعد أن أزاحت البرازيل وغيرها من المنتخبات العملاقة عن المركز الأول. ـ باتريك فيرا وماكليلي لم يتأثر المنتخب الفرنسي من رحيلهما فقط، ففريق الأرسنال غابت عنه البطولات بعد انتقال قائده فيرا وريال مدريد نادي القرن في أوروبا تعرض لمتاعب فنية عميقة بعد أن قرر ماكليلي المغادرة والانضمام لتشيلسي فكان أحد أهم الأسباب في فوزه بعدد من الألقاب وأبرزها الدوري الانجليزي ومن هنا تبرز أهمية الأدوار التي يقوم بها لاعب المحور في حماية خط الدفاع والمرمى من هجمات الفريق المنافس وكثير من المنتخبات والأندية فشلت في تحقيق الطموحات لأنها لا تملك لاعب المحور الجيد القادر على القيام بمهامه بصورة سليمة وأبرزها القدرة على افتكاك الكرة دون أخطاء ومن ثم تسليمها بصورة دقيقة. ـ أجد الظروف الفرنسية الحالية على الصعيد العالمي تكرر مع الهلال على المستوى المحلي فالفريق الأزرق ومنذ رحيل الدولي السعودي خالد عزيز والدولي الروماني ميريل رادوي وهو يعاني من مشاكل فنية لا حصر لها في وسط الميدان لفشل البدلاء في تعويض رحيلهما فشاهدنا سهولة الوصول لمرمى حسن العتيبي فتعرض الفريق الأزرق لخسائر متتالية وتراجع أداء الفريق كثيرا ولم يعد يحقق طموحات محبيه حتى وهو يفوز. ـ لقد كان خالد عزيز ورادوي من أهم العوامل في فوز الهلال ببطولة الدوري وكأس ولي العهد قبل موسمين لقدرتهما على استخلاص الكرات من أقدام المنافسين وتسليمها لصناع اللعب مثل البرازيلي نيفيز أو السويدي ويلهامسون أو الموهوب محمد الشلهوب وكانا أي عزيز ورادوي يقومان بنفس الأدوار التي يقوم بها باتريك فيرا وماكليلي مع المنتخب الفرنسي فاستطاعا حماية المرمى الهلالي بكل نجاح وبعد رحيلهما تحول الوضع كثيرا ولم يستطع المدرب كومبواريه من التغلب على النواقص الفنية الواضحة لضعف إمكانيات البدلاء. ـ الهلال الذي ظهر بمستوى متواضع في مباراتي هجر والفتح يحتاج لجهد مضاعف لتصحيح الوضع وقد كنت أتوقع من إدارته أن تقوم بالمشاركة في إحدى الدورات الودية لإعطاء مدربه الجديد الفرصة للتعرف على إمكانيات اللاعبين وزيادة الانسجام خاصة للعناصر الجديدة مثل البرازيلي ويسلي لوبيز والسنغالي مانجان والسعودي ياسر الشهراني والهداف العائد ياسر القحطاني لكن المفاجأة حدثت فغادر المدرب الفرنسي لكوريا الجنوبية لمتابعة فريق أولسان بالتالي تركه للفريق لمدة خمسة أيام تقريبا بدونه في قرار غير مفهوم وغير احترافي فهل يعني السماح لكومبواريه بالمغادرة أن إدارة عبد الرحمن بن مساعد تنازلت عن المنافسة على بطولة الدوري في وقت مبكر ومبكر جدا.. مثل هذا السؤال الإجابة عند الهلاليين الرسميين وحدهم. ـ وأخيرا أقول إن الهلال يحتاج خوض مباريات ودية وإذا كان فاته المشاركة في الدورات الودية المقامة في أبوظبي فإنه كان بإمكانه تنظيم دورة مشابهة يدعو لها بعض الفرق المحلية مثل الشعلة والفتح وهجر وغيرها وستكون فوائدها كثيرة في زيادة الانسجام واكتساب اللاعب للياقة المباريات وتجريب الخطط الفنية والتعرف على النواقص وعلى إمكانيات اللاعبين والكثير من الجوانب التي سيكون لها منافع في مشوار الفريق الأزرق في العام الحالي فالموسم الرياضي ما يزال في بدايته والاستحقاقات عديدة ولم تبدأ فهل يصحح الهلاليون موقفهم قبل فوات الأوان أم يستمر الحال على ما هو عليه؟ ما قل ودل ـ الرياضي المثالي عادل البطي صاحب خلق رفيع وله إسهامات مشهودة في تطوير أداء اللجنة الفنية ولجنة المسابقات وهو من الرجال الذين يستحقون الشكر والتقدير على كل ما قدمه لكرة القدم السعودية.. أبو فهد رجل نبيل ورياضي شريف ولا يختلف عليه اثنان. ـ المدرب الوطني القدير علي كميخ نصراوي صميم يقف مع ناديه في أصعب الظروف وأقساها.. فلم يبخل بتقديم خبراته في دعم النصر وآخر مقترحاته كان تشكيل مجلس لنجوم النصر القدماء. ـ الحرب الباردة بين الإعلام الأهلاوي (المنظم) وطارق النوفل عادت عجلتها للدوران من جديد وقبل عشرة أيام من اللقاء المرتقب بين الشباب والأهلي في الرياض.. إن الجولة الأولى من المعركة الطويلة فاز بها طارق بالضربة الفنية القاضية. ـ محمد نور أفضل لاعب اتحادي على مر العصور يقود نجوم العميد للوقوف مع ناديهم لتحقيق تطلعات جماهيرهم وتعويض إخفاق العام الماضي.. أبو نوران ماله مثيل. ـ النصر بحاجة لدعم ومساندة أعضاء شرفه أكثر من أي وقت مضى.. فهل يعود الأعضاء الداعمون أم يصرون على موقفهم؟ ـ إذا كان رئيس رابطة دوري المحترفين قال لمندوبي الأندية التي طالبت بحقوقها المالية (اللي فات مات) فإنها مصيبة ـ الأنباء القادمة من أبو ظبي تؤكد تألق المهاجم الإكوادوري مع النصر والأرجنتيني مع الأهلي.. المباريات الرسمية القادمة ستكشف إمكانياتهما الفنية. ـ لو تخلص غالب من (الفلسفة) الزائدة في وسط الملعب والتي كلفت النصر الكثير لأصبح من أفضل لاعبي المحور في دوري زين. ـ لن يعوض رحيل سامي الجابر عن إدارة الكرة بنادي الهلال (إلا) عودة سامي لمنصبه، فمن يقنع أبا عبد الله بأن الزعيم يحتاجه اليوم أكثر من أي وقت مضى؟ ـ شفافية إدارة محمد الفايز مع جماهير الاتحاد تؤكد أن العميد (لكل الناس). ـ عودة خالد الدويس للشعلة والوقوف مع سفير الخرج يؤكد أنه الشعلاوي الأول، كبير يا أبا محمد.