2012-08-13 | 07:27 مقالات

الحقيقة ـ الفتح

مشاركة الخبر      

ـ بميزانية لا تصل لمبلغ عشرين مليون ريال يقود المهندس الخلوق عبد العزيز العفالق الفتح لهزيمة الأندية الغنية ماليا والأكثر منه نفوذا من جميع النواحي الإدارية و الجماهيرية والإعلامية ليصبح الرقم الصعب في دوري زين للمحترفين ليحترمه كل المتابعين الرياضيين الذين صفقوا بحرارة شديدة للجسارة الفتحاوية التي أكدت أنه لا مستحيل في عالم كرة القدم بشرط التعامل بصورة احترافية بعيدا عن المزاجية والفوقية والفوضي والارتجالية و العشوائية التي تفسد أي مخطط للنهوض بالنادي ومنها كرة القدم اللعبة الشعبية الأولي في العالم. ـ في العام الماضي اختتم الفتح خامس الدوري موسمه بالفوز علي النصر في الأحساء والهلال في الرياض واحتل المرتبة الثالثة ضمن مسابقة دوري الأبطال بعد عروض مبهرة نالت استحسان عشاق الفن الكروي وفي الموسم الحالي . جاء ترتيب مباريات الدوري ليضعه في مواجهة النصر في اللقاء الافتتاحي لهما وقدم الفتح مباراة كبيرة وكان الأحق بالفوز لكن سوء الطالع لمهاجميه وتألق الحارس عبد الله العنزي وخصوصا في الشوط الأول ساهم في تقليص النتيجة لتنتهي بالتعادل بهدف لكل منهما وفي المواجهة الثانية كان المنافس الهلال وعلى ملعب الملك فهد الدولي وبين جماهير الزعيم رفض الفتح أن يصحح الأزرق أوضاعه فأذاقه طعم الخسارة مكررا فوزه العريض في الموسم الفائت وهكذا أكد أبناء فتحي الجبالي أن الفتح يعيش عصره الذهبي ولن يوقفه عن تحقيق طموحاته شراسة المنافسين وخبرتهم وقوتهم المالية والإدارية والجماهيرية. ـ إن ما يحدث في نادي الفتح هو النموذج المثالي للعمل الإداري الاحترافي الذي أسسه المهندس العفالق الذي نجح بميزانية لا تعادل قيمة حسني عبد ربه في النصر أو ويسلي لوبيز في الهلال أو عماد الحوسني في الأهلي وسوزا في الاتحاد في صناعة فريق يحسب له المنافسون ألف حساب فكلنا نتذكر في العام الماضي كيف هزم الاتحاد (رايح جاي) وتعادل مع الأهلي في جدة والاحساء وتحديدا مباراة (3 ـ 3) عندما نجح الفتح في تسجيل ثلاثة أهداف في أقل من عشر دقائق في مرمي القلعة حرمته الصدارة ومنحتها للشباب أما مواقفه مع الهلال والنصر فقد كشفتها الأسطر الأولي من المقال. ـ إن اللجان العاملة في اتحاد الكرة ومنها لجنة الاحتراف والانضباط والمسابقات والفنية واللعب النظيف والحكام والأمانة العامة ورابطة دوري المحترفين تتمني لو كانت كل أندية دوري زين تتعامل مع كرة القدم بنفس المنهجية التي تتعامل بها إدارة المهندس عبد العزيز العفالق فمعه ملف الفتح أبيض فلا مكان للشكاوي بينه و بين اللاعبين المحترفين ولا هجوم علي الحكام ولا تقليل من عمل أعضاء اللجان ولا عقوبات من لجنة الانضباط ولا غرامات من اللجنة الفنية فحتى و الفتح تصادر حقوقه في بعض المباريات الحاسمة يخرج الرئيس بتصريحات قصيرة و شفافة وواعية محترمة كل الأطراف فيخاطب جمهوره أن وقوع الخسارة حتى لو كانت ظالمة ليست نهاية المطاف ففي العام الماضي و بعد رفض الحكم الدولي فهد المرداسي احتساب هدف الفتح الذي اتفق الجميع علي صحته قال في تغريده مقتضبة مخاطبا جماهير ناديه (الفتح يعاني من التحكيم للمرة الثانية لكن علينا أن نتطلع للأمام) ليكسب بهذا التصريح تعاطف المنافسين قبل المحبين ـ الفتح مع رئيسه الرائع مثال جميل وحي لمن أراد أن يتعلم فن الإدارة علي أصولها فلا مكان للتخبطات والقرارات المبنية علي ردود الفعل فالجهاز الفني مستقر للسنة السادسة علي التوالي واللاعبون الأجانب تحولوا لنجوم مؤثرين فالمدافع سوكوكو والمهاجم سالومو والبرازيلي ألتون والأردني أبو هشهش مرتاحين مع الفتح فحقوقهم تصرف في وقتها المحدد والعناصر المحلية التي حضرت من أندية الهلال والنصر والاتحاد استطاعت أن تقدم الإضافة الفنية وتعود للتألق والبروز والتوهج في الملاعب بعد أن كادت أن ترحل وهذا الجانب المهم يكشف حجم العمل الإداري والفني التي يتم تنفيذه داخل نادي الفتح ففيه لا مكان لتأخر المرتبات والحوافز فالمصداقية والوفاء بالالتزامات شعار المهندس عبد العزيز العفالق الذي ترك عمله و مجهوده الخرافي يتحدث عنه تاركا الظهور الإعلامي و كثرة الكلام للباحثين عن الشهرة الحريصين علي تبرير الفشل. ـ وأخيرا أقول إن المهندس عبد العزيز العفالق و نادي الفتح يستحقان الإشادة و التقدير من كل الرياضيين علي مختلف ميولهم ويستحقان جائزة من اتحاد الكرة و رابطة دوري المحترفين علي كل ما بذلوه من جهود ضخمة حتى يصل هذا النادي العصامي لما هو فيه اليوم من قوة و متانة فتمكن من مقارعة المنافسين والتفوق عليهم بكل جدارة و فن ومهارة فنال كل الاحترام و التقدير من المحايدين الذين يهمهم أن يشاهدوا اتساع رقعة المنافسة و أعتقد أن المهندس عبد العزيز العفالق (نحت في الصخر و الحجر ) حتى يقدم لعشاق كرة القدم هذا الفريق المبهر الذي تفوق علي كل أندية المنطقة الشرقية بما فيها الاتفاق الذي كان أحد ضحاياه في الموسم الماضي فشكرا لكل أبناء الفتح علي ما بذلوه من جهود لمسها المتابعون. ما قل و دل ـ حادثة الزوري وشراحيلي مع المشجع الهلالي خطيرة والأمير عبد الرحمن بن مساعد مطالب بموقف حازم لرد اعتبار المشجع فجمهور الزعيم هو كنز الهلال الحقيقي. ـ محمد الفايز يقول إن ديون الاتحاد لم تنته ويطالب الجمهور بدعم ناديه للتغلب عليها. ـ اختيار الدولي مرعي عواجي لقيادة مباراة النصر والاتحاد اختيار موفق ... فمرعي من الحكام المتفق علي نجوميتهم. ـ مباراة الشباب والأهلي التعادل أقرب... لكن هزيمة أحدهما لا تعني فقدان المنافسة فالدوري ما يزال في بدايته ـ المهاجم الصاعد فهد المولد الملقب بـ(حمزة الصغير) سيكون صاحب أدوار مؤثرة في الاتحاد وقد يحصل علي لقب هداف الدوري لما يملك من سرعة رهيبة مع وجود صناع لعب مثل محمد نور و البرازيلي العالمي سوزا. ـ عقد الاتصالات يعيش أيامه الأخيرة و رئيس الدفعات يلفظ أنفاسه الأخيرة في الصميم يا عميد الكتاب. ـ قلت في برنامج فوانيس بحضور حمد الصنيع ووجدي الطويل و مدني رحيمي و أحمد الشمراني و عثمان أبو بكر أن منتخب السنغال مثل المنتخب السعودي ماض جميل و حاضر ضعيف و تعاقد الهلال مع المدافع السنغالي مانجان واستمرار عادل الهرماش لن يقدم الإضافة الفنية .. فعارضوا أقوالي و لا أدري لماذا.؟ إلى اللقاء