أجانب الهلال
ـ خدمت قرعة دوري أبطال آسيا الهلال عندما (أبعدته) عن مواجهة الفرق القارية الصعبة مثل الأهلي والاتحاد وسابهان الإيراني والفريق الصيني فتوقع المشجع الهلالي والمتابع الرياضي أن تستغل الإدارة الفرصة وتعزز صفوف الفريق بلاعبين مؤثرين لكن الاختيارات الهلالية وتحديداً للعناصر الأجنبية لم تكن في مستوي الطموحات ولا تصل للنجوم التي غادرت مثل البرازيلي نيفيز والروماني رادوي والسويدي ويلهامسون ويبدو أن الهلال دفع الثمن غالياً بعد التعاقد مع المغربي يوسف العربي والكمروني إيمانا اللذين حضرا للفريق الأزرق بمبالغ ضخمة تفوق قدرة النادي المادية (فتسببوا) في هز الموقف المالي فكانت النتائج الإبقاء على المهاجم الكوري وعادل الهرماش ثم إحضار المدافع السنغالي عبدالقادر مانجان (أما) الأجنبي الرابع فلم يتم الإعلان عنه إلا في الليلة الأخيرة من إغلاق باب تسجيل اللاعبين المحترفين في تصرف استفز كثيراً مشاعر جماهير الزعيم العريضة المقهورة التي تبحث عن الوصول للعالمية حتى لو جاء بنظام التصويت. ـ أعرف جيداً أن التعاقد مع العناصر الأجنبية عملية صعبة ومرهقة وشاقة فلا يكفي أبداً توفر المال ضمانك التوقيع مع اللاعب المناسب، فالهلال في العام الماضي أحضر يوسف العربي وإيمانا مقابل ملايين اليوروات لكن النجمين اللذين تشهد لهما الملاعب الأوروبية بالتألق والبروز والأهداف سجلاً فشلاً ذريعاً في دوري زين وهذا الأمر متوقع لعده جوانب مثل عدم استطاعة القادم للدوري السعودي التأقلم بسرعة فيضطر للرحيل والبحث عن مكان آخر لكن مثل هذه المبررات لا يمكن للمشجع العادي أو بعض الأضداد الاقتناع بها لأنهم لا يريدون الاقتناع فيتم الضغط على الإدارة بترويج الإشاعات لتشويه سمعة من بيده ملف اللاعبين الأجانب في لغة مرفوضة لكن هذا لا يمنع من أن تقول رأيك بصراحة وبصورة لائقة يقبلها الطرف المعني بالموضوع وهو ما أود أن أقوله أن أجانب الهلال ليسوا في مستوي التطلعات وهو ما كشفه المدرب كومبواريه في تصريحاته الأخيرة عندما قال قررت استمرار المغربي الدولي الهرماش لعدم توفر من هو أفضل منه في إشارة بعدم الاقتناع به أو أن الظروف وحدها من أبقته مع الفريق الأزرق. ـ إن الاتفاق القائم بين خبراء اللعبة والجماهير الرياضية بأن اللاعب الأجنبي هو من يصنع الفارق بين الأندية نظراً لتواضع قدرات اللاعب المحلي وعجز الأندية صغيرة وكبيرة من إبراز نجوم من العيار الثقيل مثل ما كان يحدث في الماضي ومن هنا كانت إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد تحرص على استقطاب أفضل الأجانب لضمان الفوز بلقب الدوري وكان التوقع الاستمرار على نفس المنهجية فالطموحات والآمال زادت كثيراً بعد ظهور قرعة دوري أبطال آسيا، فالهدف الأول المعلن الفوز باللقب القاري وهو ما كشفه المدرب الفرنسي الجديد الذي أعلن قبول التحدي ووافق علي تدريب الهلال حتى لا يستمر عاطلاً مثل ما قال لوسائل الإعلام الأوروبية لكن الخيارات الأجنبية لم ترتق لمستوي التوقعات. الجمعيات العمومية ـ هناك إجماع من الرياضيين أن الجمعيات العمومية في الأندية تتعامل معها الرئاسة العامة لرعاية الشباب (بمكيالين) فبعض الأندية وتحديداً الهلال والأهلي والنصر تغيب فيها الشفافية ولا تتم مناقشة الموقف المالي وكشف المصروفات والإيرادات ويغيب دور المراقب المالي بل إن الأمر يتعدى ذلك حيث يتحول مندوب الرئاسة العامة لرعاية الشباب لضيف شرف يصادق على ما يقوله رئيس الهلال أو النصر أو الأهلي وهذا الجانب كشفته الجمعية العمومية لنادي الاتحاد الأخيرة والتي نصبت محمد فايز رئيساً فدور مكتب جدة ومندوبه كان واضحاً مثل ما كان واضحاً في الجمعيات العمومية لأندية الوحدة والقادسية والكثير من أندية الدرجة الأولي والثانية وبعض أندية دوري زين. ـ في الأسبوع القادم سيعقد الهلال والنصر جمعياتهما وسيلاحظ المتابع الرياضي الاختلاف عن ما شاهده في الجمعية العمومية لنادي الاتحاد، وفيه كان دور الرئاسة العامة لرعاية الشباب مؤثراً وحاسماً بل كان مندوبها (اللاعب) الرئيس ولم يكن دوره هامشياً ومن هنا فإننا نطالب الرئاسة بعدم التساهل في أداء مهام عملها بل يجب التشدد فيه في ظل الارتفاع الهائل لأرقام ميزانيات الأندية والتي تذهب معظمها في صفقات كروية مضروبة لتتعرض الأندية لأزمات مالية وتصاب بمدونيات ضخمة كان يمكن عدم الوصول لها لو كان هناك ترشيد في الإنفاق وحسن تصرف في تسيير الأموال التي توفرت فحرم شباب الوطن من صقل مواهبهم وتنمية مهارتهم. ما قلّ ودلّ ـ (112) مليون ريال ميزانية الاتحاد ومع هذا النادي مديون بأكثر من (18) مليوناً.. لا تعليق. ـ يبدو أن المشرف على فريق كرة القدم بنادي الاتحاد سابقاً عيد الجهني خذلته خبرته القليلة عندما كشف أنه كان يقدم مبالغ مالية لنجوم الفريق بصورة شخصية وبعيداً عن الإدارة فغاب دعمه عن التقرير المالي الذي أعلنه المهندس أيمن نصيف. ـ الجماهير الأهلاوية تغلي لعدم الوصول للأجنبي الرابع حتى الليلة الأخيرة.. فكثرة الأسماء المطروحة قد لا تعوض رحيل البرازيلي كماتشو. ـ يستحق القطري محمد بن همام العبدالله لقب رجل القرن الآسيوي بعد براءته الأخيرة. ـ غادر ريان بلال النصر.. بعد أن أهمل تنمية مهارته وتطوير قدراته وسيندم على تصرفاته الخاطئة التي خذلت جماهير الشمس التي كانت تنتظر منه الكثير بعد أن قاد فريقه للفوز على الهلال في النهائي الجماهيري. ـ الجماهير النصراوية تشعر بقلق كبير لضعف الحراسة وقلقها في محله.. فالنصر الذي قدم للكرة السعودية عمالقة الحراسة لا يملك الحارس الذي يبعث الاطمئنان. ـ دوري الدرجة بلا راع ورابطته تفضل الصمت. إلى اللقاء يوم الاثنين،،،