2012-01-30 | 18:00 مقالات

ابن داخل يقود الإتي للهاوية

مشاركة الخبر      

اختار الاتحاديون وبالإجماع في الجمعية العمومية في الصيف الماضي اللواء (متقاعد) محمد بن داخل الجهني رئيساً لناديهم الجداوي العريق، لمشوار الرجل الشرفي الحافل والطويل والذي كان فيه أبو طلال (حلقة الوصل) وحلال الخلافات بين الأطراف المختلفة داخل البيت الأصفر، وقد نجح في هذا (الدور) فتم رد الجميل له عندما قرر الدخول في معترك الانتخابات فوصل لكرسي الرئاسة من دون عناء شديد بعد أن منح كامل الأصوات.
ـ انتقال الرجل العسكري المحترم من دعم العميد شرفياً ليكون صاحب القرار الأول فيه لم يكن مثل ما كان أبناء الاتحاد يأملون، فقراراته غير مقنعة وفيها الكثير من الارتجالية والتي تصدر تحت تأثير الخسارة فتم الاستغناء عن حمزة إدريس وحسن خليفة ثم إبعاد المدرب ديمتري وقبول استقالة جمال فرحان ومنصور اليامي ثم السماح لهما بالعودة وعدم التجديد لعبد الملك زيايه وإحضار لاعبين لا يملكون القدرة على تقديم الإضافة الفنية ليدفع (إتي) الغربية الثمن غالياً بالتأخر في سلم الدوري ويخسر من الهلال في الدور نصف النهائي بصورة (مخجلة) فتحول العميد أمام الزعيم لحمل وديع ليخرج من مسابقة كأس ولي العهد رغم أن الإدارة وعدت بالعودة للبطولات من خلالها.
ـ الاتحاد في هذا العام تراجع مستواه كثيرا، فمعظم نجومه مثل محمد نور رضا تكر المنتشري مبروك زايد تقدموا في العمر وهؤلاء الرباعي يمثلون العمود الفقري للجيل الذهبي للعميد وتحديدا الأسطورة محمد نور، فالاتحاد جماهير وإعلام وشرفيين وإدارة عليهم أن يستعدوا ويصنعوا جيلا آخر يطلق عليه فريق ما بعد نور وألا يرتكبوا الخطأ الذي وقع فيه النصر الذي أهمل رجاله الاهتمام بالقطاعات السنية اعتقاداً منهم أن ماجد ومحيسن والهريفي ويوسف لن يتركوا الملاعب فتراجع النادي العاصمي ولم يعد قادراً على المنافسة وقصة التراجع النصراوي المخيف قد تكرر (قصته) مع الاتحاد الذي لم يعد قادراً على تقديم ما كان يفعله في سنوات ماضية.
ـ إن من يقول إن الاتحاد الحالي قادر على العودة ومقارعة الهلال والأهلي والاتفاق والشباب وجلب بطولات والصعود للمنصات مثل ما كان يفعل في الخمسة عشر عاما الماضية فإنه لا يريد لنادي الوطن الخير ويخدع صناع القرار فيه، فالاتحاد في حاجة لخبرات إدارية وفنية لديها الفكر العالي الذي يعيد للكرة السعودية نادي الوطن، وأن يكون هذا الموسم في بطون التاريخ.

إذا لعب الهلال فخبروني
ـ صاغ الشاعر الغنائي السعودي إبراهيم خافجي أبيات شعر وضعها الشيخ عبد الرحمن بن سعيد (رحمه الله) مؤسس نادي الهلال على بوابة النادي الرئيسة (لتزين) مبانيه، وتقول الكلمات (إذا لعب الهلال فخبروني فإن الفن منبعه الهلال)، هذه الأبيات الجملية لشاعرنا المعتزل للوسط الرياضي تحكي واقع الزعيم اليوم بعد المستويات الرائعة التي قدمها في مسابقة ولي العهد وبلوغه للنهائي للمرة الخامسة على التوالي ومواجهة الاتفاق الذي أكد بقيادة مدربة برانكو وبرئيسه عبد العزيز الدوسري ونائبه شيخ المدربين السعوديين خليل الزياني أن نجوم فارس الدهناء لن يكتفوا بالمنافسة على البطولات، بل سيقطفون ثمار العمل والمجهود الخرافي المبذول بالفوز بلقب يعيد ذاكرة (إتي الشرقية) للإنجازات، فالفريق فاز على الأهلي متصدر الدوري وأخرجه وهو يلعب داخل قواعده وفي الثواني الأخيرة ليصل مع الهلال للنهائي، وأعتقد أنه نهائي مثالي، فالفريقان قدما أفضل مباراة في دوري زين للمحترفين وخرجا متعادلين.
إلى اللقاء يوم الجمعة المقبل.