2015-03-06 | 06:29 مقالات

الأكثر معاناة أفضلهم

مشاركة الخبر      

يمكن القول إن الفرق السعودية الأربعة تسير جيداً في دوري أبطال آسيا، فأحدها أخذ الصدارة في مجموعته لتكون الكرة السعودية مثلها مثل باقي نظيراتها الإيرانية والأوزبكية والقطرية (الأهلي جدة، بيروزي، باختاكور والسد)، لتبقى الكرة الإماراتية وحدها بلا متصدر...

في الجولة الأولى كان الهلال الأفضل سعودياً وعربياً كونه الوحيد الذي حقق نصراً على لوكوموتيف الأوزبكي، ولكنه بعد الجولة الثانية بات السعودي الوحيد الذي لم يخطف أي نقطة خارج أرضه بخسارته في الدوحة أمام السد، فيما أصبح الأهلي هو الأفضل، كونه السعودي الوحيد المتصدر مجموعته وكونه الوحيد أيضاً الذي لم يخسر خارج أرضه وفاز عليها (تعادل مثير 3 ـ 3 أمام الأهلي دبي في عقر داره وفوز على ناساف الأوزبكي في جدة).

ويتشابه النصر والشباب في خطف كل منهما نقطة خارج أرضه وإضاعة نقطتين عليها. ويقبع كل منهما في المركز الثاني في مجموعته محتفظين بالأمل في التأهل.

وحسب النتائج حتى الآن، الأفضل هو الأهلي وبعده الهلال، الأول متصدر والثاني وصيفاً للمتصدر بفارق نقطة، فيما النصر متأخر بأربع نقاط، والشباب بنقطتين. وبذلك يمكن القول إن النصر هو الأسوأ حسابياً في حين أنه الأفضل وبدرجات في دوري عبداللطيف جميل، وذلك بفارق النقاط الثماني عن مطارده الأول الأهلي، الأفضل حالياً آسيوياً.

والمفارقة هنا أن الفريقين الأفضل بين الرباعي السعودي في أبطال آسيا، هما أكثر معاناة من الفريقين الآخرين، فالأهلي تُلاحقه لعنة الإصابات وتعج عيادته الطبية بالمصابين والخاضعين للعلاج والتدريبات التأهيلية وبلغت في بعض الأحيان 11 حالة، وتطال الإصابات النجوم البارزين مثل عمر السومة ومهند عسيري وتيسير الجاسم ومصطفى بصاص ومحمد أمان، وهؤلاء يتحاملون على آلامهم ويشاركون وهم ما زالوا يُتابعون برنامجهم العلاجي والتأهيلي... أضف إلى هؤلاء منصور الحربي وياسر الفهمي ومعتز هوساوي ورائد الغامدي وياسر المسيليم، وهذا ما يجعل الأهلي يُعاني من فقدان البديل، وقد زاد انتقال سعيد المولد إلى الاتحاد من تفاقم حالة عدم الاستقرار في صفوف النادي الراقي، مما انعكس على النتائج وبالتالي أدى إلى نزف النقاط (14 نقطة)، ومع ذلك شق الأهلي طريقه إلى وصافة الدوري وإلى كأس ولي العهد.

أما الهلال فهو يُعاني على مختلف الصعد، وجاءت البطولة الآسيوية في خضم مشاكله الإدارية والتي تمخضت عن استقالة نهائية للرئيس الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وإقالة المدرب ريجكامب وتعيين مساعده سيبيريا، ثم هبوط مدرب جديد بالمظلة هو اليوناني دونيس، الذي تسلم مهامه في المباراة الثانية للفريق التي خسرها أمام السد القطري، بعدما كان سلفه فاز في الأولى على لوكوموتيف الأوزبكي. وفي مثل هذه الحالة، وفي حالة إقحام نجوم جُدد، فماذا سيكون تعليق المدرب الجديد سوى أن الفريق يُعاني سوء التنظيم في الدفاع والهجوم.