2014-10-17 | 05:45 مقالات

الود المقطوع مع الوديات

مشاركة الخبر      

المنتخب اللبناني الفتي الذي يعده المدرب الإيطالي جيانيني للمستقبل، اقتبس الدور الذي قام به نظيره السعودي أمام منتخب الأوروجواي: وهو مقارعة الفريق الأضعف للفريق الأقوى، أجل إن اللبناني هو الأضعف أمام السعودي، وتاريخ اللقاءات يشهد على ذلك، فالفوز الذي حققه لبنان على السعودية بسباعية، أكل عليه الدهر وشرب بعد مرور 27 عاماً، وانتهى عهد المنتخب اللبناني الذي كان يهزم المنتخبات الخليجية بـ7 وما فوق، ومع أن أبناء منتخب الأرز عادوا ليفرضوا أنفسهم في السنوات الأخيرة، وتحديداً في تصفيات مونديال البرازيل، إلا أن الكرة اللبنانية لم تلحق بعد بركب التطور ودرب الاحتراف الذي تسير عليه الكرة الخليجية وخاصة السعودية.

الفريق اللبناني سعى أمام نظيره السعودي ما سعى إليه الأخير أمام بطل العالم مرتين وصاحب المرتبة السابعة حسب التصنيف الأخير للفيفا، وحقق التعادل الذي يعتبر نتيجة جيدة لفريق في مرحلة إعادة التكوين على أرض فريق في مرحلة استعادة المكانة الخليجية والآسيوية.

لقد نجح الفريق اللبناني الطري العود في منع الفريق السعودي المتمرس من تعميق الجراح التي سببتها له الهزيمة الثقيلة أمام الفريق القطري الرديف، ولكن الفريق السعودي فقد الكثير من البريق الذي حققه أمام نظيره الأوروجواني، وقال للجميع إنه مُصر على عدم تلافي الأخطاء بتكرار التسجيل في مرماه، فيما مضى مدربه الأسباني في الانقياد لقناعاته غير آبه بالانتقادات التي تطوله خاصة لجهة عدم ثباته على تشكيلة مع اقتراب الاستحقاقين الخليجي والآسيوي، ولجهة عدم تحقيق أي فوز في جميع مبارياته الودية.

الانتقادات الإعلامية للوبيز لا تتوقف وآخرها وصف ضمه مؤخراً بعض العناصر التي لم يكن يرغب في ضمها، بـ"استدعاء الضرورة" ـ مما يتداول به حالياً في لبنان وبات يعرف بـ"تشريع الضرورة" لجهة انعقاد مجلس النواب وتشريع بعض القوانين، في وقت يرى القانونيون أن ذلك مخالف للدستور.. ولكن للضرورة أحكام ـ.

والحق يقال، إن لوبيز محق فيما يقوله بأن المباريات الودية تتيح الفرصة لكل العناصر، فيما يصبح الاستقرار محتماً في المباريات الرسمية، بحيث يصبح التغيير محدوداً، والدليل أن التبديل في المباريات الودية يشمل 6 لاعبين.

ويبدو أن المدرب الأسباني أخذ جرعة دعم معنوي خلال لقائه مع الدكتور عبدالرزاق أبو داود الذي أكد له أن كل ما يقال عن إقالته لا أساس له.. ولا يهم أنه لم يحقق أي فوز منذ سنتين في المباريات الودية طالما أن 51 لاعباً مروا في قوائمه، والمهم أن تقدم قائمة التشكيلة الثابتة، وأن يبقى لوبيز سائراً على خطاه في المباريات الرسمية.