التحذير من التخدير
جيد ان ينبّه الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال بأن التأهل للمباراة النهائية لدوري أبطال آسيا لم يحسم بعد على الرغم من الفوز على العين الأماراتي بثلاثة أهداف نظيفة ذهاباً في الرياض، مذكّراً بالموقف الصعب الذي كان "الزعيم" واجهه أمام الغرافة القطري في بطولة 2010 حيث تصدر مجموعته بلا خسارة وتجاوز بونيودكور الأوزبكي ليهزم الفريق القطري بثلاثية نظيفة ليتلقى بعد ذلك أربعة اهداف في الدوحة، ولكنه أسعف نفسه بهدفين أبقيا على أنفاسه في البطولة.
التحذير من التخدير بعد نتيجة الذهاب ضروري جداً ولياخذ الهلاليون عبرة اخرى من خماسية الاتحاد خارج أرضه في نهائي بطولة 2005 بعد الثلاثية في مرماه على أرضه..فالعين فريق صعب خاصة ان مباراة الرد ستكون على أرضه ، وبالطبع فان الغاني أسامواه جيان هداف البطولة صاحب ثنائيات وثلاثيات، وسيكون هو والعين من جهة في وجه الهلال وناصر الشمراني من جهة اخرى لرد التحدي.
حتى الأمس، يقوم الهلال بما هو مطلوب منه على اكمل وجه كممثل وحيد للكرة السعودية، بعدما خرج الفتح والشباب والاتحاد، فمنذ مشاركته في البطولة بنسختها الجديدة لم يحقق أفضل مما يحققه اليوم، فكان حبيس الدور الأول في 2003 و2004 و2006، وحين عبر في 2007 الى دور الـ 16 خرج على أرضه أمام ام صلال القطري، ليسجل تقدماً ملموساً في 2010 بوصوله الى نصف النهائي وخروجه على أرضه أيضاً أمام ذوب آهان الإيراني، وفي 2011 عاد للتعثر وخرج أمام مواطنه الاتحاد في دور الـ 16، ولم يكمل اكثر من ربع النهائي في 2012 بخروجه برباعية امام اولسان الكوري الجنوبي، ليخرج في العام الماضي امام لخويا القطري من دور الـ 16!!.
الإدارة الهلالية جهزت فريقها أفضل تجهيز لهذا الموسم، وتجاوزت مرحلة التخلي عن سامي الجابر، ولكن الهلاليين غير راضين كثيراً عن أداء الفريق في دوري "جميل"، فهو ليس بين الفرق التي جمعت العلامة الكاملة حتى المرحلة الرابعة، إذ خسر نقطتين بالتعادل أمام الأهلي إلاّ أنّ ذلك لا يعني ان الهلال سيسير على خطى الموسم الماضي محلياً، فالموسم مازال في شهره الأول، وخسارة نقطتين أمام فريق مثل الأهلي، ليست مفاجئة بل طبيعية. ومن المؤكد ان التألق آسيوياً سينعكس إيجاباً من الناحية المعنوية، على امل ألاّ تؤثر سلباً على الناحية البدنية، خاصة وان المدرب الروماني ريجيكامف أعد الفريق إعداداً بدنياً جيداً وهذا ما يجمع عليه النقاد والمتابعون.
الهلال غير المتصدر على صعيد الدوري، ومهاجمه ناصر الشمراني هداف الموسم الماضي وهداف الدوري 5 مرات، والغائب عن التهديف محلياً، ردا اعتبارهما في البطولة الآسيوية بالفوز الكبير على العين الذي كان الفضل الأكبر في تحقيقه يعود للشمراني الذي زعزع تماسك الإماراتيين بتسديدة القائم، قبل ان يفكك اوصال صفوفه بهدفيه الخاطفين في 4 دقائق، وقبل ان يصنع الهدف الثالث لنيفيز الذي عوّض بذلك إهداره ركلة الجزاء.
التحذير من التخدير يجب ان يكون شعار المرحلة للهلال في مباراة الرد، فالفريق "الأزرق" خطف الفوز من الفريق "البنفسجي" في 10 دقائق بعد انقضاء ثلثي الوقت بنتيجة سلبية!!.
رئيس تحرير مجلة
"الحدث الرياضي" اللبنانية
وموقع بالهدف دوت كوم