2014-08-09 | 08:26 مقالات

إطلالات جديدة

مشاركة الخبر      

بالأمس سمعت النجم المصري الكروي عمرو زكي يدلي بتصريح لدى وصوله إلى بيروت للانضمام إلى نادي العهد، ممرراً عبارة "الدوري السعودي هو الأول في الوطن العربي" قالها بطريقة وكأن هذا الأمر مسلم به، وهذا الرأي من لاعب تألق في مصر وانجلترا على وجه الخصوص، هو امتداد لآراء جهات مختلفة تحسم الجدل حول أحقية الدوري السعودي في أن يكون الأفضل والأول عربياً.

ومن المؤكد أن هذا الموسم سيكرس هذه الحقيقة، كون الدوري السعودي (دوري جميل) سيكون أكثر إبهاراً بإطلالات عديدة جديدة، في مقدمها عقد النقل التلفزيوني مع "أم بي سي" الذي يجعل دوري جميل الأغلى في المنطقة كلها بالمليارات الأربعة، مما يزيد في دخل الأندية ويخفف من أعبائها المالية ويساعدها على التطوّر، وفي المقابل ستزيد خبرة وإمكانات الشركة الراعية الجديدة من رونق الدوري لما للنقل التلفزيوني الجيّد من مردود تجاري وجماهيري، وهذا أمر أبدى الجميع تفاؤلهم به، بالرغم من الوقت الداهم الناتج عن التأخر في ابرام العقد.

الدوري السعودي الذي يزهو دائماً بجمهوره،والذي يشكل أحد المرتكزات التي يقوم عليها الدوري القوي، سيكون جديده من اللاعبين الأجانب، عاملاً داعماً لموسم قوي منتظر، فالأندية كلها تقريباً تعاقدت مع لاعبين جدد وبينهم عدد لا بأس به ممن يفترض أن يشكلوا إضافات لفرقهم وذلك في ضوء سجلاتهم وصولاتهم وجولاتهم في ملاعب العالم، وهم أتوا من مختلف البيئات الكروية.. وكذلك كانت اطلالات جديدة لمدربين معروفين، حيث التغيير طال كل الأندية ما عدا القليل جداً.

أما على صعيد رؤساء الأندية، فالجديد الوحيد هو عودة رئيس الشباب السابق الأمير خالد بن سعد الذي يخلف خالد البلطان بعد 8 سنوات كانت الأخيرة منها عامرة بالإثارة والمواقف والسجالات، ويترقب الوسط الكروي الرئيس البديل الذي سيضفي حيوية على الموسم، والبركة في عدد غير قليل من الرؤساء، والأمير خالد بن سعد منهم بالطبع.

الأندية استعدت بمعسكرات خارجية لموسم يبشر بحماوة وحماسة وتنافس شديد، وعودة النصر بقوة إلى المنصات وتصميمه على عدم العودة إلى الوراء بعدما أكمل العدّة للدفاع عن لقبه كبطل للدوري وكبطل لكأس ولي العهد، يشكل حافزاً كبيراً لغريمه الأبدي الهلال الذي كان الخاسر الأكبر من تألق النصر في الموسم الماضي، ويبدو الهلال مرتاحاً من الناحية المالية كونه صاحب اكبر العوائد المالية من التعاقدات الرعائية، وهو تخطى "الخضة" العابرة الناجمة عن التخلي عن سامي الجابر، وربما يكون الأكثر استقراراً من الناحية الفنية كونه احتفظ بإثنين من أبرز اللاعبين الأجانب( نيفيز وكواك) وأضاف الروماني الشهير بنتيلي إلى صفوفه، وفيما يتحضر الشباب لخوض موسم جديد كبطل لكأس الملك للأبطال، وأول امتحاناته أمام النصر بطل الدوري في كأس السوبر، يمني قطبا جدة، الأهلي والاتحاد، النفس بعدم الخروج من الموسم بوفاض خاو كما الموسم الماضي، وقد أكمل "العميد" تعاقداته بانتظار انهاء مشكلاته مع لجنة الاحتراف ليتمكن من تسجيل لاعبيه الجدد، ومنهم القائد العائد محمد نور، فيما ما يزال الأهلي يفتش عن الأجنبي الرابع..

أما الجديد الجديد في هذا الموسم، فهو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد الذي كانت باكورة اعماله وأفكاره الاستثمارية، العقد الضخم مع مجموعة "أم بي سي" الذي حرّك الماء الراكد في البرك المالية للأندية ولاتحاد الكرة.

ولعله من حسن حظ الكرة السعودية أن ينطلق الدوري هذا الموسم بهذه الحالة البهية، عشية انطلاقة كأس الخليج في الرياض، ومن حق الكرة السعودية أن تفخر بمكرمة خادم الحرمين الشريفين وهي تقدم للبطولة الخليجية "جوهرة" جدّة بعد "درّة" الرياض، وفي القريب 11 منشأة رياضية تغطي مختلف مناطق المملكة.. يبقى السؤال، والحالة هذه، هل من منازع لكرة القدم السعودية؟؟.