2014-08-01 | 06:49 مقالات

عدت يا نور فلا تنسَ كيف خرجت

مشاركة الخبر      

هل عاد نادي الاتحاد إلى عهد منصور البلوي ومحمد نور؟ وهل يعود إلى سدة آسيا التي ما زال حتى الآن يتبوأها بلقبيه المتتاليين؟ وهل يمكن القول إنّ إبراهيم البلوي نجح في وضع القاعدة الصلبة لينطلق منها النادي إلى استعادة الألقاب، بعدما فشل في الموسمين الماضيين في تحقيق أفضل من المركزين السابع والسادس؟.

يبدو أنّ منصور (المؤثر) وإبراهيم (الرئيس)، سيكون هذا الموسم مختلفاً تماماً عمّا كان عليه في الموسمين الماضيين، فبعدما كان النادي غارقاً في نزاعات ومشاحنات وسجالات داخلية حتى يتقاذف أعضاء شرفه والإرادة التهم بالمديونيات وبالتجاوزات، ها هو الآن يعمل باستقرار وهدوء وبخطين متوازيين: إجراء عقود الرعاية وإتمام تعاقدات اللاعبين، خاصة على صعيد إبرام العقد مع شركة صلة برئاسة الدكتور راكان الحارثي لتسويق وتشغيل الحقوق التجارية لمدة خمس سنوات ومتابعة إتمام أربعة عقود استثمارية، وعلى صعيد إكمال عقود اللاعبين الأجانب الأربعة، بينهم ثلاثة يلعبون في أكبر الدوريات الأوروبية (أفريقيان وبرازيلي) إضافة إلى الأردني الدميري.

ومع أنّ رئيس لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين في الاتحاد السعودي أعلن أن نادي الاتحاد واحد من أربعة أندية لم تحل بعد الشكاوى المقيدة ضدها ليتمكن من تسجيل اللاعبين المنضمين إليه (الأجانب الأربعة إضافة إلى محمد نور وصالح القميزي) ومع أنّ الاتحاد صاحب الرقم الأعلى من الشكاوى (30 من أصل 114 لكل أندية دوري جميل) فإنّ إدارة إبراهيم البلوي بدأت بحل تراكمات الديون التي تعود إلى الإدارتين السابقتين، وحسب معلومات صحافية متعددة المصادر فإنّ الرئيس الأسبق للنادي والعضو المؤثر حالياً منصور البلوي قدّم تبرعات سخية بقيمة 30 مليون ريال، ومن الطبيعي أن تسهم عقود الرعاية في إكمال التوقيعات وإرفاق ما يثبت السداد للتمكن من تسجيل اللاعبين الجدد.

نادي الاتحاد الذي كان الطرف الفائز أو الثاني بالدوري خلال 20 سنة، والذي غاب عن المنصات خمس سنوات متتالية وكان المركز الخامس أفضل ما حقّقه في آخر ثلاث سنوات، هذا النادي كان استعداده لهذا الموسم مغايراً، ويمكن أن نصفه بالجدي، خاصة أنه يعقب موسماً تلقى فيه 10 خسارات في الدوري، وليس أدل على الجدية من إجبار اللاعبين على تمضية عيد الفطر للمرة الأولى بعيداً عن أسرهم بوجودهم في معسكر هولندا الذي أعقب استعدادات محلية في جدة والطائف.

إضافة إلى الجدية في التحضير للموسم، برزت صرامة المدرب خالد القروني، الذي كان قد حقّق لقب الدوري مع " النمور" سابقاً، والذي أقام مباراتين في المعسكر الهولندي خلال يوم واحد، والذي نجح في الانتقال إلى دور الـ 16 من دوري أبطال آسيا متصدراً مجموعته وبالتالي تجاوز الشباب ذهاباً وإياباً إلى ثمن النهائي لملاقاة العين الإماراتي..

ولكن ماذا عن محمد نور وهل عادت حليمة إلى عادتها القديمة، وهل سيخضع الفريق من جديد لمزاجية النجم القائد وهل سترتبط نتائجه بتوفيق اللاعب أو عدم توفيقه؟ هذا الهاجس فرض نفسه حين تخلّف القائد نور عن معسكر هولندا ليعود ويلتحق به مؤخراً، إذ لم يهضم العديدون قصة المشكلات في جواز سفره التي لم تُكتشف إلا عشية سفر الفريق، وإذا كان ذلك صحيحاً هل تسجل نقطة ضعف في إدارة الفريق؟

محمد نور على المحك، فهو إن كان عاد إلى النادي برغبة وإرادة منه.. يجب ألا ينسى الطريقة التي أخرجته.