خماسية السد تدعم “شرعية” سداسية النهضة
قدم يكون من الصعب جداً أن نفهم أنّ مدرباً وصل فريقه إلى وصافة الدوري ووصافة كأس ولي العهد ووصافة مجموعته في دوري أبطال آسيا حتى المرحلة الرابعة من دور المجموعات، ويكون غير مقنع للبعض بأنه مؤهل لقيادة فريق كبير.. وأكثر من ذلك فإنّ هذا المدرب يصلح في نظر البعض الآخر لقيادة الهلال في الدوري ولا يصلح لقيادته في البطولة الآسيوية..
هل لأنّ هذا المدرب اسمه سامي الجابر ولماذا هذ الاستهداف لهذا الإنسان منذ أن كان لاعباً فذاً وكبيراً وحتى عندما أصبح أحد الأسماء التاريخية في أعظم بطولات الرياضة على وجه الأرض، كأس العالم وما أعظم شأن كأس العالم.. ألم يضع "فيفا" اسم سامي الجابر إلى جانب اسم بيليه وغيره من عظماء كرة القدم الذين تركوا آثاراً إيجابية وكانوا مؤثرين في تاريخ هذه اللعبة الشعبية وعلى مستوى قمة بطولاتها.. وهل يُستهدف سامي الجابر لأنه كان واحداً من لاعبين كبار أوصلوا الهلال إلى لقب نادي القرن في أكبر قارات العالم، ولأنه حصد بطولات وجوائز شخصية ومع ناديه ومنتخب بلاده، أو ليس هو أمر عجيب أن تستمر الأصوات ولا تصمت حتى بعد أن انتشل سامي الجابر فريقه من قعر المجموعة الآسيوية إلى وصافتها وأحدث زلزالاً بمقياس 5 درجات حين هزم بخماسية السد القطري آخر بطل عربي فائز بكأس أبطال آسيا (2011).. في كل مراحل حياته كلاعب والآن كمدرب، حكموا عليه بالإنتهاء كلاعب ويكون رده بتسجيل أهداف حاسمة ومصيرية تعطي البطولات للهلال.
إنّ سامي الجابر هو الحدث.. حتى حين زار المدرب الأرجنتيني الكبير بييلسا المملكة مؤخراً كانت العناوين العريضة: إنه البديل لسامي الجابر.
لقد بنى " المتربصون" بسامي آمالاً على النتائج السلبية للهلال في البطولة الآسيوية، ولكنه كعادته ردّ في الملعب وبخمسة أهداف فكانت ردة الفعل قاسية جداً في قطر على نكسة "الزعيم" فيما وجدنا في السعودية بعضاً ممن امتعضوا من فوز "زعيم" الكرة في ديارهم.. لكن وبالطبع هلّل كثيرون للهلال، وأعتقدُ أنّ (مانشيت) "الرياضية" (عرض جديد لفيلم هندي في شباك..) أبلغ رد وأجمل تحية لسامي وللهلال.. هذه الخماسية جعلت من الهلال الأقوى هجوماً في البطولة حتى الآن بـ 11 هدفاً.. وحتى "الهاتريك" لناصر الشمراني من شأنها أن يدعم "شرعية" السوبر هاتريك التي كان سجلها المهاجم ذاته في مرمى النهضة في المرحلة الـ 25 من دوري "جميل" والتي استحضرت الفيلم الهندي الأول ومن ثمّ الفيلم الآخر.. هذا الشمراني الذي يجعل الشبابيين يتلون فعل الندامة مرة تلو مرة، قدّم المثل على حسن الاختيار الذي يتمتع به سامي الجابر فهو هداف الدوري وهداف آسيا حالياً وأفضل هداف سعودي في تاريخ البطولة الآسيوية متفوقاً على محمد نور أحد أعظم لاعبي الكرة السعودية في العقد الأخير.
نتائج سامي الجابر أبلغ رد على منتقديه ولكن هناك البعض لا يريدها إلاّ عنزة ولو طارت.