2013-11-08 | 07:31 مقالات

رئاسة للبيع

مشاركة الخبر      

إدارة نادي الاتحاد برئاسة محمد الفايز ونائبه عادل جمجموم، يبدو أنها لا تُحرق ولا تُغرق، وإلا لكانت أُحرقت منذ فترة طويلة بتراجع فريق كرة القدم الأول في دوري زين ومن ثمّ دوري جميل وعدم دخوله المربع في الموسم الماضي وتراجعه إلى المركز السابع هذا الموسم، ولكانت غرقت في بحر الديون المالية من رواتب ومستحقات تجديد عقود ودفعات مبرمجة تعطّلت آلاتها الحاسبة، ومع ذلك فإنّ الأمور تسير والفريق يلعب حتى بدون محترفيه الأربعة إلى ما بعد بدء الدوري قبل أن تسوّى الأمور بقدرة قادر، ولكن ليس على وقع تصفيق الجمهور بل إيقاع صرخات اللاعبين المطالبين بمستحقاتهم المالية وتهديداتهم بالانتقال إلى فرق أخرى عشية دخول فترة الانتقالات الحرة.. هذه الإدارة لم تتوصل بعد إلى عقد رعائي يسمح بحل الأزمة المالية ولم تجد التجاوب بأدنى حدوده من أعضاء الشرف الذي تمخضت هممهم عن مليوني ريال.. وعلى الورق.. فيما المبلغ المطلوب يتجاوز الأربعين مليون ريال، الأزمة المالية تضرب نادي الاتحاد منذ أن توقفت سيولة " الداعم" الشيخ عبد المحسن آل الشيخ والذي سمعت محمد اليامي أمين عام النادي ونائب رئيسه في فترات سابقة يقول عن حجم مساهماته المالية إنها تقارب المليار ريال.. ويبدو أنّ الأمور تتجه نحو "بيع" الرئاسة ومعها الإدارة بالطبع، فيما يشبه المزاد العلني، فالرئيس المعني الأول كونه رئيساً وكون النادي مداناً له بمبلغ 9 ملايين ريال، إضافة إلى 6 ملايين لنائبه، أكد في تصريحات سابقة أنه في حال وجود شخص قادر على تولي الرئاسة فليتقدم بشيك مصدّق بمبلغ يفي بالالتزامات المالية المترتبة على النادي وسنسلمه الرئاسة.. هذا " الشخص القادر" أطّل بخطة إنقاذية بدلاً من لجنة إنقاذية كانت مقترحة لتتسلّم النادي بعد استقالة إدارة الفايز.. ولكن كون " الإنقاذي" شقيقاً لرئيس النادي السابق منصور البلوي، الذي تواترت في خضم الأزمة، أنباء عن عودته لانتشال النادي من أزمته المستعصية، فإنّ ذلك سيثير حساسيات وتساؤلات حول ما إذا كان منصور الذي سُمي بـ" المؤثر" سيعود إلى النادي بطريقة غير مباشرة عن طريق تولي شقيقه إبراهيم الرئاسة.. وفي المقابل برزت آراء مرحبة بأبناء الشيخ حمدان البلوي، خصوصاً أنّ إبراهيم تقدّم بمبلغ 50 مليون ريال بشيك مصدّق وإنه تلقى دعماً قوياً من صناع القرار في الاتحاد، علاوة على أنّ منصور البلوي كان الداعم رقم 2 للاتحاد بعد آل الشيخ.. الإدارة الحالية بقي من عمرها سنتان ونصف السنة، ولا مجال لإكمال الفترة إلا في حال توقيع عقد استثماري كبير يغطي جزءاً كبيراً من مصاريف النادي وديونه، ولكن بعض أعضاء الشرف والرؤساء السابقين لا يرون هذه الإدارة مؤهلة كخبرة إدارية مع أنها مجتهدة، حسب تعبير الرئيس الأسبق أحمد مسعود، فيما ينتقد عضو الشرف منير رفة هذه الإدارة لأنها فضّلت قبول المهمة دون النظر إلى الوضع المالي والإداري.. وبدوره أشار عضو الشرف أحمد فتيحي إلى هذه الناحية السلبية حين قال " إنّ الإدارة لم يكن لها علم بما ستكون عليه الحال.."، والأمر العجب في نادي الاتحاد أن دور أعضاء الشرف عادة ما يكون محصوراً بالضغوط لإقالة هذه الإدارة، ثمّ الضغوط لتعيين غيرها ثمّ الضغوط لإسقاطها وهكذا دواليك.