2013-09-27 | 07:03 مقالات

على البطولات السلام يا شباب

مشاركة الخبر      

كثير من رجال الأعمال والمال يحلمون أن يترأسوا نادياً كروياً كبيراً ولكن خالد البلطان أحد هؤلاء الرجال، يحلم في اليوم الذي يترك فيه رئاسة نادي الشباب، بل إنه يعتبر ذلك أسعد لحظة في حياته، هذا الرئيس الشاب دخل مكرهاً هذا المعترك، وهو الذي "هرب" من كرسي رئاسة نادي النصر التي قدمها له على طبق من فضة رمز النادي الراحل الأمير عبد الرحمن بن سعود ـ رحمه الله ـ ولكنه لم يستطع الهروب من كرسي رئاسة نادي الشباب، لأن الذي قدّم هذا المنصب هو الأمير خالد بن سلطان الذي لا يرد له البلطان طلباً.. خالد البلطان حقق نجاحاً قياسياً في الصعود بنادٍ إلى الدوري الممتاز (الحزم) وأبقاه بدون هبوط بل وفي مكان دافئ، ولم يعد أدراجه الأولى إلاّ بعدما "غرق" البلطان في شؤون وشجون الشباب فتخلى عنه وعن المنصب الفريد: رئيس الناديين (علماً أنه كان الرئيس الفخري للحزم) وكانت النتيجة المتوقعة المحتومة هبوط الحزم إلى الدرجة الأولى. ولكن خالد البلطان الناجح مع الشباب، لازمته أمنية هي التخلي عن الرئاسة ولكن مع لازمة ثانية، شريطة موافقة الأمير خالد بن سلطان، وهذا ما لم يحصل بالرغم من أن البلطان أسرّ في نفسه أكثر من مرة وعداً بالموافقة وقد أعلن ذلك ذات مرة لدرجة أن الأمر بات شبه مؤكد ولكن "الانعتاق" لم يحصل.. وبعد هذه السنوات لم يفارق حلم التخلي عن الرئاسة هذا الرجل، بل إنه وصل إلى الحالة التي دفعته للتصريح بأن يوم السعد هو يوم تركه رئاسة الشباب، وذلك بعد تعادل فريقه مع الفتح في عقر داره وبعدما كان تلقى وفي الرياض أيضاً هزيمة قاسية جداً أمام الاتحاد (1ـ4) وحقق بعد ذلك فوزاً صعباً على الشعلة خارج أرضه، وفوزاً كبيراً على أرضه (5ـ2) أمام الرائد. وجاء الخروج من البطولة الآسيوية في ربع النهائي أمام كاشيوا الياباني على أرضه ليوقع الشباب والشبابيين بالأحزان. الموسم الماضي حصلت أخطاء في الشباب ربما يكون المدرب البلجيكي برودوم مسببها، في طليعتها التخلي دفعة واحدة عن مهاجمي الفريق الثلاثة: ناصر الشمراني هداف الدوري 4 مرات في السنوات الخمس الأخيرة، والأرجنتيني سيباستيان تيجالي هداف الموسم الماضي ومختار فلاتة الذي يتصدر حالياً قائمة هدافي دوري جميل، ليبقى في الفريق المهاجم مهند عسيري، ولكن البلطان سرعان ما استدرك الأمر وأجرى صفقة ناجحة جداً مع مهاجم الاتحاد نايف هزازي ومع البرازيلي رافينيا، ولكن حالة التشويش لازمت برودوم وانتهت بطلب الإعفاء، اضطرت إدارة الشباب للاستعانة بمواطنه فيريرا وهذا أمر واقعي لتواجده مع النادي كمدرب للفريق الأول، ولكن سجل فيريرا غير مشجع إذ تنقل بين 15 نادياً في السنوات الـ20 الماضية. الوضع الشبابي غير مشجع هذا الموسم، فدفاعه لم يعد شاباً، وقد شكل نقطة ضعفه في الموسم الماضي بدخول مرماه 48 هدفاً، والآن تلقت شباكه 7 أهداف في 4 مباريات، ولم يحصل تغيير في الدفاع وفي الوسط، بل إن التغييرات تحصل في الهجوم، وبات الدفاع متهالكاً بتقدم لاعبيه في السن، وبات الشباب محكوماً بعدم استطاعه إكمال أي مباراة بالنفس ذاته واللياقة ذاتها، وهذا ما يفسر تسجيل الأهداف في مرماه في الشوط الثاني من أي مباراة، وهذا ما اعترف به خالد البلطان، وأعلن أنه سيُحل التغيير، ولو أنه تنبه إلى ذلك متأخراً، على أن تستكمل عملية تجديد الدماء مع نهاية الموسم.. أي أن على البطولات السلام.