2013-07-13 | 17:36 مقالات

( العميد) بين الاستحقاقات والمستحقات

مشاركة الخبر      

تداهم نادي الاتحاد استحقاقات الموسم وهو بالكاد بدأ بالأمس تمارينه بعد عودة مدربه الإسباني بينات الذي بدا كأنه في سبات الإجازة الطويلة، وفي هذا المجال ينطبق القول (يطعمك الحج والناس راجعة) على فريق الاتحاد الذي لم يحدد معسكره التحضيري للموسم في الوقت الذي تقيم فيه فرق طليعية أخرى معسكرات في الخارج قبل أسابيع (الفتح والشباب والهلال). وفي الوقت الذي سينزل إلى الميدان قبل غيره في مباراة السوبر أمام الفتح في العاشر من أغسطس التي تسبق افتتاح الموسم، فيما سيكون لقاؤه الأول في دوري جميل أمام الشباب. وفي حين استكملت معظم الفرق أو كادت صفوفها من اللاعبين الأجانب، لا يوجد في الاتحاد سوى محترف واحد باقٍ من تعاقدات الماضي وهو المغربي فوزي عبد الغني، وسوف يلتحق به البرازيلي ليوناردو بونفيم الذي كان له دور في نادي فلومينزي، ولكنه انتهى أخيراً لاعباً في دوري المقاطعات، وهذا ما أدخل الشكوك والخشية في نفوس الاتحاديين.. والخشية أيضاً أن تستمر إدارة الاتحاد في بيع عقود اللاعبين المميزين، وان تطال العملاق الآخر أسامة المولد، بعد فشل الإدارة في احتضان المهاجم الكبير نايف هزازي غداة أزمته العاطفية وفسخه الخطوبة مع الفنانة بلقيس، لترميه في أحضان نادي الشباب الذي تلقفه بدون تردد لأنه خير من يعوّض رحيل المهاجم الخطير ناصر الشمراني، وقد رد هزازي على إدارة الاتحاد من بعيد، ومن بلجيكا بالذات حين سجل ثلاثية ثم ثنائية في مستهل مبارياته مع الشباب خلال المعسكر التدريبي في بلجيكا. والتخوف من بيع عقد أسامة المولد يتعاظم ولاسيما ان خزينة الاتحاد تقع تحت عجز كبير قد يصل إلى 120 مليون ريال، منها 40 مليوناً مستحقات للاعبين المحليين، فيشكل مردود عقد قائد الفريق حلاً ولو جزئياً لبعض الاستحقاقات المالية الملحة.. فهذا العجز المالي يجبر الادارة الاتحادية على ابقاء المبعدين حمد منتشري ومبروك زايد وابراهيم هزازي الذين يطالبون بمستحقاتهم المالية، وهنا لايخفى على أحد أن اللاعبين الذي لم يحصلوا على مستحقات سابقة تقدموا بشكاوى إلى اتحاد الكرة ولجنة الاحتراف، وتحدث البعض عن تسلم 35 إلى 50 شكوى، فيما العقد الاستثماري لنادي الاتحاد لم تظهر تباشيره ولم يلتمس أحد خيراته، ومما لاشك فيه أن إدارة نادي الاتحاد مازالت تتنفس حتى الآن من أوكسجين كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، ولاسيما أن هذا الفوز جاء نتيجة رهان الإدارة على نجاح “الحركة التصحيحية” والانقلاب على اللاعبين الكبار وفي مقدمهم محمد نور وقد استكملت ذاك “الانقلاب” بإطاحة نايف هزازي، مما جعلها مثلاُ يحتذى في القضاء على “مراكز القوى” في الفرق، فحذت إدارة الشباب حذوها (بالتخلص) من سطوة ناصر الشمراني، وهاهي إدارة النصر تصوب نحو رأس محمد السهلاوي والحق يُقال، ان خطوة إدارة الاتحاد في (اقتلاع) جذور (الرؤوس الكبيرة) كانت ناجحة خصوصاً أن العناصر الشابة أثبتت وجودها وصححت المسار الانحداري للفريق في الدوري، ولكن الآن (راحت السكرة وأتت الفكرة) فنشوة الانتصار بأغلى الكؤوس أكل عليها الدهر وشرب، فيما الفريق لم يكتمل ولا تلوح في الأفق تباشير حل أزمة السيولة.. ليبقى الاتحاد عالقاً بين الاستحقاقات الرياضية والمستحقات المالية..