2013-06-28 | 17:56 مقالات

(يا ويل) النشامى

مشاركة الخبر      

وأنا أشاهد المنتخب البرازيلي يعاني في تفتيت “صخرة” الأوروجواي في طريقه إلى نهائي كأس القارات، لم أفكر إلا بمنتخب الأردن الباقي الوحيد لعرب آسيا في السباق نحو مونديال البرازيل، والذي خرج من عنق الزجاجة إلى الملحق الآسيوي كونه ثالث المجموعة الثانية ليلاقي ثالث المجموعة الأولى المنتخب الأوزبكي الذي كان حتى اليوم الأخير ينافس على المركز الأول.. وإذا اجتاز “النشامى” هذا “المضيق الأوزبكي” فإنه سيكون في مواجهة أحد “شواهق” أمريكا الجنوبية، ولسوء حظهم وحظنا كعرب، أن ممثل القارة اللاتينية في الملحق الآسيوي ـ الجنوب أمريكي، سيكون واحداً من عملاقين: الأوروجواي وفنزويلا اللذين يتقاسمان المركز الخامس في التصفيات الأمريكية الجنوبية، وهو المركز المؤهل للملحق المونديالي.. ومنذ الآن، نرثي لما ستكون عليه حال المنتخب الأردني فيما لو تأهل لمواجهة أحد عملاقي القارة الأمريكية الجنوبية، وهذا التأهل وارد ومحتمل كون الأوزبكي ليس عصياً على الأردني، وبتعبير آخر خسارته صعبة ولكن ليست مستحيلة بالرغم من أن الفارق بينهما في التصفيات الآسيوية الحاسمة 4 نقاط لمصلحة الأوزبكي بالطبع. نقول منذ الآن: كان الله في عون المنتخب الأردني إذا صار في مواجهة الأوروجواي أو فنزويلا اللذين سيتحدد في ختام التصفيات الأمريكية الجنوبية في 11ـ10ـ2013 من هو المتأهل منهما لملاقاة بطل الملحق الآسيوي، الذي سيتحدد في العاشر من سبتمبر في طشقند بعد مباراة الذهاب في عمان في السادس منه.. نقول ذلك لأن منتخب الأوروجواي كان قاب قوسين أو أدنى من “رمي” المنتخب البرازيلي خارج كأس القارات على أرضه بعدما قارعه حتى الدقيقة 86 حين سجل باولينيو هدف الخلاص للبرازيل وبعدما أضاع الأوروجواي ركلة جزاء وفرصاً عدة لمهاجميه.. وبعدما صد الحارس جوليو سيزار كرات عدة جعلته يفوز بلقب أفضل لاعب في المباراة، هذا “المنتخب السماوي” الذي يطلق عليه البرازيليون تسمية “مفسد الحفل” كونه هزم منتخبهم في مونديال 1950 في عقر دارهم، هو المنتخب الذي أبدى سكولاري مدرب البرازيل الحالي خشيته منه قبل لقاء نصف النهائي مساء الأربعاء لأنه يعتمد أسلوب لعب معقد يصعب فك شيفرته.. ويضم في صفوفه ثلاثة من الهدافين الكبار في العالم: كافاني هداف الدوري الإيطالي، وفورلان أفضل لاعب في مونديال 2010، وسواريز ثاني هدافي الدوري الإنجليزي، إضافة إلى المدافعين، جودين ولوجانو، اللذين تتمنى الأندية البرازيلية ضمهما.. هذا المنتخب هو بطل أمريكا الجنوبية ورابع مونديال 2010.. أما “العزيزة” الأخرى فنزويلا فهي هازمة الأرجنتين متصدرة التصفيات الأمريكية الجنوبية، وكولومبيا ثانية المجموعة، والمتعادلة مع الإكوادور ثالثة المجموعة. منتخب الأردن الذي سلم الدفة إلى المصري حسام حسن خلفاً للأردني عدنان حمد الذي أوصله إلى الملحق، هو هش لناحية الدفاع، إذ هز شباكه 16 هدفاً، 10 منها في مباراتين (6 من كوريا الجنوبية و 4 من أستراليا)، والناحية الإيجابية في “النشامى” أنهم لا يُقهرون على أرضهم حيث حققوا 10 نقاط وفازوا على أستراليا واليابان، ولكنهم لم يجنوا أي نقطة خارج أرضهم.. يبقى أن نقول: كان الله مع النشامى في الملحق الأول وكان الله في عونهم في الملحق الحاسم.