( نصر جائع وهلال لا يشبع )

المعطيات تشير إلى أرجحية فوز النصر بكأس ولي العهد أمام غريمه الهلال اليوم على ملعب الملك فهد الدولي ، ومع أن الزعيم ,, أفضل من العالمي ,, في دوري زين ترتيبا ونتائج , إلا أن اجواء الحزن تخيم على “ الأزرق“ وجمهوره , بعد تلقى الخسارة الرابعة هذا الموسم في الدوري , وهو الأمر الذي لم يحصل منذ العام 2005 , تلك الخسارة أمام الشباب في الجولة الـ 20 التي جعلت “ الليث “ يشاركه الوصافة مع الأفضلية له بفارق الأهداف وهو صاحب اقوى هجوم بـ ( 52) هدفا في الدوري .. فيما النصر يعيش أفضل أيامه بعد اقتحامه المربع بخطى ثابتة وبعد نجاحه في الفوز على العربي الكويتي في كأس الاتحاد العربي , ولكن بشكل خاص , فوزه على الهلال في الدوري , وتبدو الأمور تسير من حسن إلى أحسن في النصر منذ مجيء المدرب كارينيو , وهو تخطى بسرعة قياسية معضلة إصابة أيوفي فوجد البديل وفي السبل القانونية , وربما يكون التعويض متاحاً حيث يثبت القادم الجديد اليوناني خاستياس أن وضعه الحالي كعاطل عن العمل لن يكون موازياً لاستعداداته وجاهزيته .. وكون الهلال الأقوى هجوما والنصر الأقوى دفاعا ( 18 هدفا ) لا يعني ذلك أن النصر سيكون مدافعا والهلال مهاجما , ولكن إذا اعتمد النصر الهجوم , فإن فرصته في الفوز ستكون أفضل في ظل الأخطاء الدفاعية الهلالية التي تكررت في المباريات الأخيرة .. والهلال الذي كان صاحب الأرقام القياسية في الموسم قبل الماضي مع الأرجنتيني كالديرون ( فاز بالدوري بلا خسارة وجمع نقاطا قياسية 64 ) ليس هو كذلك هذا الموسم مع الفرنسي كومبواريه بداية ثم مع الكرواتي زلاتكو , ولابد أن يترك هذا التغير آثاره السلبية , وهذا ماحصل ويخشى أن يتفاعل أكثر .. ولكن قد تكون محطة اليوم في نهائي كأس ولي العهد معبراًً للهلال نحو الخروج من الازمة , ولاسيما أن هذه المسابقة أضحت اختصاصه وميدانه الذي لا ينازعه فيه أحد , إذ يدافع بنجاح عن اللقب عاماً بعد عام منذ 2008 , وفي المرات الخمس الماضية كان هو من أقصى النصر من كل الأدوار ماعدا النهائي الذي يجمعهما اليوم لأول مرة . الهلال الذي يطمح بدخول موسوعة جينيس بالفوز السادس على التوالي وبالاحتفاظ بكأس ولي العهد للأبد مرتين , سيصطدم بفريق محروم من هذه الكأس للعام الأربعين وتساعده ظروفه الحالية في أنهاء هذا الجوع ,ولكن الفريق الذي لم يخسر في هذه المسابقة في المباريات الـ 25 على التوالي , يبدو أنه لا يشعر بالتخمة ولن يفوت الفرصة لأعادة التوازن .