الخبر الآسيوي عند (جهينة الكويتي)
قطبان مضادان كانا يشعلان عادة دورات الخليج بالتصريحات المثيرة، فيشكلان فريقاً إضافياً في الدورات ميدانه الإعلام بكل وسائله، ميدان لا حدود له ولا حكما سيده، أما الفائز فيبقى بلا إعلان ولا يحمل كأساً. رحم الله الأمير فيصل بن فهد والشيخ فهد الأحمد الصباح، بعدهما لم يعد هناك قطبان متواجهان، أطال الله بعمر الشيخ المحبوب عيسى بن راشد والشيخ الذي ورث العصا والحنكة من والده، وهو الشيخ أحمد الفهد، ولكن هذين الشيخين غير متضادين، ومع ذلك تشع من كل منهما الإثارة.. خليجي 21 كانت مناسبة ليدافع الشيخ المخضرم عيسى بن راشد عن الدورة ويقوم بمحاولة، ولو عن طريق الإعلام، بإعادة البطولة إلى نواتها الخليجية، وأعتقد أنه قدم حججاً متعددة ومقنعة تمهد لطرح الموضوع على بساط البحث، وكنت من المقتنعين جداً وقد نقلت هذه القناعات عبر حوارات إعلامية منذ أن وصلت إلى المنامة.. وخليجي 21 كانت مناسبة وفرصة كبيرة للشيخ أحمد الفهد العائد إلى الأجواء الرياضية بقوة بعد انكفاء كبير نحو السياسة عبر المناصب الوزارية في الكويت، وهو أثبت وفاءه وصدقيته بهذه العودة بعد تصريحات وتأكيدات سابقة بأن السياسة لن تبعده عن الرياضة في أي حال من الأحوال.. ومع أن المواضيع التي أثيرت مع الشيخ أحمد في الإعلام كانت متشعبة ومكثفة، فإن الموضوع الذي شكل نقطة مركزية في كل التصريحات والمقابلات والحلقات هو موضوع إقصاء محمد بن همام عن رئاسة الاتحاد الآسيوي وعن الرياضة خاصة كرة القدم.. ومن يقرأ بين السطور ويستمع بانتباه يستشف لكنه الانتصار، الانتصار الذي أتى بعد التحدي، ولم يجهد المستمع والمشاهد والقارئ كي يأخذ علماً، إن كان بعيداً عن الأجواء، أو يتأكد إن كان في خضم تلك المعركة، بأن الشيخ أحمد الفهد كان وراء ما حل بابن همام من إقصاء وتوقيف مدى الحياة من قبل (فيفا).. وأكثر من ذلك فإن الكلام عن من الآتي بعد ابن همام، لا يحتاج لتفسير أكثر بأن الخبر اليقين عند (جهينة الكويتي) وأن الخصم الخاسر أمام ابن همام سيكون الخلف في رئاسة الاتحاد الآسيوي، وها هي كأس الخليج في المنامة تشكل عراضة عريضة لرئيس الاتحاد البحريني رئيس اللجنة التنظيمية للدورة الشيخ سلمان بن إبراهيم وأحمد الفهد الذي لا يختلف اثنان على أنه عمل ويعمل ليكون ابن آل خليفة الرئيس المقبل للاتحاد الآسيوي، يحرص على أنه لا يقف في وجه مرشح الإمارات يوسف السركال “فهو والشيخ سلمان عينان في رأس الكويتي”، كما جاء في تصريح الأمس لعراب الرياضة الآسيوية، الذي سيكون عمله الأكبر في الوقت الحاضر التوصل إلى صيغة لترشيح عربي واحد ليبقى منصب رئيس الاتحاد الآسيوي عربياً.