يا كحيلان ما يهزك ريح
مما لاشك فيه أن نادي النصر في ظل رئاسة الأمير فيصل بن تركي حقق خطوات هامة في مسيرة التحدي نحو العودة بالنادي الجماهيري الكبير إلى مركزه الطبيعي كأحد ركائز المربع في الدوري، فهو في السنة الثالثة من فترة رئاسة الأمير فيصل بن تركي حقق المركز الثالث في الدوري، ووصل نهائي كأس الملك للأبطال. ـ نستطيع القول إن الأمير فيصل انتشل النصر من المواقع البعيدة إلى مواقع أقرب، مقترباً من تحقيق شعاره الأول إعادة النصر إلى المنصات، هذا الشعار المعقول أقرب إلى التحقيق من الشعار الآخر (سأجعل من النصر برشلونة الشرق الأوسط).. إذ إن ذلك أكبر من الواقع ويبقى في إطار الأحلام. ـ نجح الأمير فيصل بن تركي أيضاً في ترجمة قوله: سأجلب أي لاعب بأي ثمن حين تعاقد مع محمد السهلاوي برقم قياسي (35 مليون ريال). ـ لم ينجح رئيس النصر الحالي الذي فاز بالتزكية في الذكرى الـ56 لتأسيس النادي في بعض المجالات ليس لأنه قصّر، بل لأن عوامل داخلية تضافرت وأفضت إلى عدم الاستقرار الإداري والفني.. من ابتعاد علي كميخ مروراً (بتطفيش) عامر السلهام وسلمان القريني، وبتراجع الأمير الوليد بن بدر وانتهاء باستقالة محمد السويلم. ـ أكثر من ذلك يمضي الأمير فيصل بن تركي وحيداً في ضخ الأموال، خاصة بعدما تحجج العديد من أعضاء الشرف ببعض الأمور لينكفئوا عن الدعم، وهذا ما واجهه منصور البلوي سابقاً الذي لولا (الداعم) لما كان واجه وحده حجم الصرف الكبير وقد هاجم مراراً أعضاء الشرف، وأذكر أني سألته عن جدوى الهجوم القاسي على أعضاء الشرف فأجابني (ما بيطلع منهم شي) وبعد فترة دعاهم لاجتماع للاسهام في تحسين الحالة المالية فلم يحضر إلا القليل منهم.. ـ سألت كبيرا كبيرا من أعضاء الشرف في النصر لماذا لا تتسلم أنت النادي؟ فأجاب: لا أحد يستطيع ضخ المبالغ المطلوبة سوى الأمير فيصل بن تركي. يواجه الرئيس (كحيلان) صعوبات عدة من كل حدب وصوب وأثبت أنه صلب وثابت، ففي حين اعتقد أن البعض أن خسارته بالأربعة في نهائي كأس الملك للأبطال ستؤول حتماً إلى تنحيه ولاسيما أنها تأتي بعد رباعية الهلال في كأس ولي العهد إلا أنه مضى بثبات كأنه جبل لا تهزه ريح.