كثرة المطاردين لم توقف (الليث)
دوري زين كان أكثر من زين هذا الموسم؛ لأن الصراع على اللقب كان متعدد الأطراف، وكان من العدل أن يذهب اللقب للطرف الأكثر تصدراً في الأسابيع الـ26 وهو فريق الشباب الذي تصدر الدوري 19 أسبوعاً وواجه ثلاثة مطاردين أولهم الاتفاق الذي نافس الشباب 11 أسبوعاً تصدر خلالها الأول مرتين، والهلال الذي تقدم البطل مرتين أيضاً, وأخيراً الأهلي الذي دخل المعترك أمام الشباب ابتداءً من الأسبوع الـ16 ومتصدراً ثلاث مرات متتالية ليحاول عبثاً ابتداءً من الأسبوع الـ19 وحتى الـ26 الأخير استعادة الصدارة من فم (الليث). وعلى الرغم من عدم دخول عميد الأندية الاتحاد طرفاً في الصراع وعدم تصدره حتى لأسبوع واحد وبالرغم من عدم تواجده في المربع للمرة الأولى منذ سنوات وبالرغم أيضاً من انطواء النصر وراء 11 هزيمة.. فقد طغت الإثارة على معظم فترات الدوري بدليل عدم معرفة البطل إلا في الأسبوع الأخير, وكذلك هي الحال بالنسبة للفريق الثاني المرافق للأنصار إلى الدرجة الأولى وإلى الفريق الثامن المتمم في دوري الأبطال على كأس الملك.. نستطيع أن نقول بالفم المليان إن الشباب استحق البطولة, وأن الأهلي كان يستحقها لولا ظروف الإصابات خاصة في الفترة الحاسمة, وكان هذان الفريقان خير بديلين للهلال والاتحاد اللذين باتا في السنوات الـ17 الأخيرة المتنافسين التقليديين على الألقاب. وعلاوة على استحقاقه اللقب أبهر الشباب بمعادلته رقم الهلال القياسي في الوصول إلى النقطة الـ64 وكان أكثر إبهاراً بتجاوز رقم الهلال في عدم الخسارة خلال 30 مباراة متتالية.. أضف إلى ذلك أنه بات في خانة الفرق التي فازت بالدوري بدون خسارة ملتحقاً بالاتفاق والهلال. الشباب كان الأكثر فوزاً بـ19 مباراة واعتلى مهاجمه ناصر الشمراني قائمة هدافي الدوري بـ21 هدفاً وجاراه في ذلك وصيفه الأهلي في الفوز بـ19 مباراة وكذلك مهاجمه سيموس الذي تقاسم صدارة الهدافين مع الشمراني. وليسمح لي رئيس الشباب خالد البطلان بأن أمتدحه بالرغم من أنه قدم لي نصيحة ذات يوم بألا أكتب عمن معهم فلوس.. فقد كان لك دور واضح في هذا الإنجاز وأثبت أنك تستحق ثقة الأمير خالد بن سلطان.