ثلاثة مقاعد عدد فائض
المجافاة بين الهلال والصدارة في الدوري، تقابلها مجافاة بينه وبين الفوز في دوري أبطال آسيا، فبعدما تسبب له أسامة هوساوي في التعادل أمام بيروزي الإيراني في الرياض، هذا التعادل الذي حققه الشلهوب بكرة رائعة من 40 متراً حرمه التراخي في الثواني الأخيرة من فوز كان في متناوله في الدوحة أمام الغرافة حيث دخل مرماه الهدف التعادلي الثالث في الدقيقة 90. ولكن التعادل خارج الأرض وتسجيل ثلاثة أهداف، أفضل بكثير من التعادل على الأرض وأمام الجمهور، غير أن الهلال ليس في الموقع الذي يتيح له الفوز بالدوري ولا المقارعة في دوري أبطال آسيا، ويخشى جمهوره ألا يصل هذه المرة إلى الدور ربع النهائي، وإذا وصل يخشى أن يخرج بطريقة لا تليق بسمعته كما كان خروجه أمام الاتحاد الموسم الماضي. الأهلي الذي يرى الباب مشرعاً أمامه للفوز بدوري زين، إذ لا تفصله سوى يواجه وضعاً أسوأ من وضع الهلال في الجبهة الآسيوية، فبعد تحقيقه نتيجة جيدة نوعاً ما بخسارته بهدف أمام لخويا في الدوحة، أنقذه سيموس من الخسارة في الدقيقة القاتلة ومن ركلة جزاء أمام سباهان، ولا ندري ماذا كان سيفعل الأهلي هذا الموسم لولا أهداف مهاجمه البرازيلي الـ19 التي تصدر بها قائمة هدافي الدوري، ولا ندري إذا كان الأهلي سيكمل مبارياته الصعبة الباقية في الدوري بالصعوبة ذاتها التي فاز فيها على هجر في المرحلة الـ20. حتى الاتفاق الذي خرج بالطلقة الأولى من أبطال آسيا ليثبت بخماسيته في مرمى نادي الكويت أن “فارس الدهناء” سيكون فارس كأس الاتحاد الآسيوي، استسلم هو الآخر للتعادل على أرضه أمام العهد اللبناني لنرى ثلاثة فرق سعودية تتعثر بالتعادل، اثنان منها على أرضهما. لولا الاتحاد وفوزه في مباراتيه الآسيويتين، لقلنا إن الأندية الإماراتية التي كانت الأسوأ نتائج بين الفرق العربية في السنوات الماضية، باتت الأفضل وتستحق المقاعد الآسيوية الأربعة، وأن المقاعد الثلاثة للأندية السعودية عدد فائض. الأندية السعودية الثلاثة جمعت 9 نقاط في جولتين، 6 منها للاتحاد، والأندية الإماراتية الأربعة جمعت 14 نقطة، وهذه حصيلة وفيرة مقارنة بغلال المواسم الماضية. ويبدو أن الاتحاد مصمم على استعادة الأمجاد كونه الفائز باللقب الآسيوي مرتين، فبعد رباعيته في جدة، حقق ثلاثية في الدوحة، وقد وصل إلى الأمتار الأخيرة في الموسم قبل الماضي وإلى نصف النهائي في الموسم الماضي، وهو ماضٍ هذا العام في تأكيد تخصصه في البطولة الآسيوية.