تعادل آسيوي بفوز ونصف

عودتنا الفرق السعودية التأهل الجماعي للدور الثاني في دوري أبطال آسيا، وفي كثير من الأحيان تكون الأكثر تأهلاً عددياً للدور الثالث، ولكن تباشير هذا العام لا تطمئن، فلم تعد الكرة السعودية تقتحم (بالدفع الرباعي) بعدما أوجد الاتفاق الخلل بعدم تأهله من خلال معركة نصف المقعد أمام الاستقلال الإيراني، عله يجد التعويض في كأس الاتحاد الآسيوي إذا واصل انطلاقته الصاروخية بأهدافه الخمسة في مرمى نادي الكويت، وليس مستبعداً على فريق يحافظ على تواجده في المربع الذهبي للدوري السعودي، أن يفوز بلقب تتنافس خلاله فرق تعتبر بمعظمها من الصف الثاني. الكرة السعودية تخوض معركة أبطال آسيا بفرسانها الثلاثة الاتحاد والهلال والأهلي، الأول المتراجع محلياً إلى المركز السابع في الدوري وبنصف نقاط المتصدر، والاثنان الآخران المطاردان للشباب المتصدر، ولكن “العميد” كان الأفضل آسيوياً كونه الفائز الوحيد في المرحلة الأولى. الاتحاد كان أيضاً الفريق السعودي الوحيد الذي تابع مشواره في بطولة العام الماضي ولكنه خرج أمام شونبوك في نصف النهائي، بعدما كان تأهل إلى ربع النهائي على حساب الهلال، علماً انه خسر نهائي العام قبل الماضي. وكعادته انطلق الاتحاد قوياً، برباعية مثيرة وبأداء رائع أمام باختاكور الأوزبكي، وبدون مؤازرة جمهوره المعاقب آسيوياً من العام الماضي، وبحضور قوي لقائده محمد نور الذي مرر كرتين اضاعهما نايف هزازي وثالثة اضاعها النجم الصاعد محمد أبو سبعان فأضاع بالتالي فرصة تسجيل “هاتريك” كما أن الهدف الرابع الذي سجله أبو سبعان كان نتيجة ارتداد كرة محمد نور. الأهلي الذي ظهر في شكل جيد هذا العام وكامتداد لفوزه بكأس الأبطال الموسم الماضي، والذي يتأخر بنقطة عن الشباب متصدر الدوري، حقق نتيجة معقولة بالخسارة بهدف أمام لخويا القطري القوي على أرضه. أما الهلال فقهرته على أرضه ظروف آنية تبعاً لحالة طرد هوساوي، وليس بناء على تفوق خصمه الإيراني بيروزي، وبقدر ما كان هدف التعادل من محمد الشلهوب رائعاً وجميلاً وقوياً ومنقذاً من الهزيمة، بقدر ما كانت لمسة اليد من هوساوي محبطة. انتقدنا هوساوي ولكن اللاعبين يعذرونه ففي مثل هذه المواقف يدافع اللاعب عن فريقه بالغريزة وبالفطرة ولو كان لديه وقت للحسابات لكان وجد أن ولوج الكرة مرمى فريقه أقل خسارة لأن طرده شكل خسارة مزدوجة. وهكذا كان فوز الاتحاد وتعادل الهلال وخسارة الأهلي بمثابة تعادل: فوز ونصف وخسارة ونصف.