2012-02-17 | 04:46 مقالات

الهلال يلعب لليوم وغداً

مشاركة الخبر      

لم يأخذ الهلال الزعامة من بيت أحد، أخذها ببطولاته وبتميزه فيها وبتحقيقه الأرقام القياسية. زعيم الألقاب (53) رائد الأرقام القياسية: 11 مرة في كأس ولي العهد، الاحتفاظ بها 5 مرات، 5 سنوات متتالية بدون أي خسارة، أقصى جاره اللدود النصر مرة خامسة متتالية، وفي صفوفه لاعب (محمد الشلهوب) حمل الرقم القياسي في الفوز بكأس ولي العهد (9 مرات). الهلال الأكثر تسجيلاً في نهائيات كأس ولي العهد (24)، وهو الأكثر تسجيلا في بطولة هذا العام (14) ومهاجمه بوينج هداف المسابقة بـ(4). الفوز بالرقم 37 كان مميزاً في التغلب على الكبار: رباعية في النصر وثنائية في كل من الاتحاد والاتفاق، وذلك بعد السداسية في الشعلة. صحيح أن الاتفاق كان خصماً عنيداً، وكان قوب قوسين أو أدنى من جر المباراة إلى الوقت الإضافي، ولكن الخبرة عادة ما تتغلب على الحماسة والحيوية وحتى على اللعب الأفضل. جاء الفوز على الاتحاد في عقر داره في الدوري وبثنائية جديدة، ليؤكد أن الهلال لا ترهقه المباريات القوية المتتالية، والشيء اللافت في هذا الأمر أن نصف لاعبي فريقه من الشباب، لذا فهو يلعب لليوم وغداً للحاضر والمستقبل، بدون مرحلة انتقالية. صحيح أنه لم يكن هناك استقرار في الجهاز الفني، ولكن ما دام سامي الجابر موجوداً فلا يهم إذا ذهب دول أو أتى هاسيك أو غيره، فالتشكيلة الجديدة التي تتشكل هي “فريق سامي”. ولكن المهم أن الأمير عبدالرحمن بن مساعد بقي على رأس الإدارة في ثلاث بطولات متتالية لكأس ولي العهد، والأهم في ذلك أن اللقب الأخير يحمل اسم الأمير نايف بن عبدالعزيز في أول عهد ولي العهد، وهذا شرف آخر يناله الهلال في (الأوليات). الهلال المتجدد، يضع لاعباً مثل أحمد الفريدي في الاحتياط، وهنا إذا تباهى رئيس الهلال فهو تباه في محله.. انظروا ماذا فعل العابد والدوسري أمام الاتحاد. ليس دقيقاً ما قيل إن لقب الدوري لن يبقى سنة ثالثة متوالية مع الهلال، فلا تفصله عن المتصدر سوى 4 نقاط وما زال أمامنا 7 جولات ولكن ذلك سيكون صعباً أمام الشباب والأهلي.. وحتى الاتفاق.