2012-01-27 | 18:00 مقالات

الشباب هذا الموسم غير

مشاركة الخبر      

مرات قليلة لا تتجاوز الأربع، تخلى فيها الشباب عن صدارة دوري زين ولم يبتعد عن المركز الثالث، ولم يكن الفارق عن المتصدر أكثر من نقطة أو بفارق الأهداف.
أنهى الشباب الدور الأول متصدراً، وانتهى بالمركز الثاني بنهاية المرحلة الـ17 بفارق نقطة عن الأهلي، الذي أوقف مسيرته في كأس ولي العهد في دور الثمانية بهدف قاتل من العماني عماد الحوسني.
بعدما أنقذه الهدف القاتل وبواسطة الشمراني من الخسارة أمام الأهلي ذاته في الدوري، وبالهدف القاتل أيضاً، وهذه المرة بواسطة البرازيلي فرناندو تغلب الشباب على الرائد قبل نهاية المباراة بدقيقتين في المرحلة 17 من دوري زين.
وثمة معطيات عدة تضع الشباب بخانة الفريق الأفضل: فهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر أي مباراة، وهو أكثر فوزاً خارج أرضه (7 مباريات) وهذا يعني أنه أقل الفرق خسارة خارج أرضه (صفر)، وهو صاحب المعدل الأفضل في التسجيل في مباراة واحدة خارج أرضه (2.29).
وأضعف الإيمان أن الشباب هو أفضل حالاً اليوم مما كان عليه في الموسمين الماضيين، ولعله في أحسن حال لاسترداد اللقب الهارب منذ خمس سنوات، وقد يكون النادي الوحيد الذي لا يعاني أزمة مالية، فالرواتب تدفع في حينه والعقود الاحترافية جددت، والتعاقدات مع الأجانب كانت أفضل نوعاً ما من تعاقدات غيره، وحين تبين له أن الغيني ياتارا غير ملائم استبدله بالبرازيلي ويندل الذي سيندم الاتحاد على تخليه عنه، وكانت إدارة الشباب موفقة في الإبقاء على المدافع الصلب تفاريس الذي وإن قل مردوده عما كان عليه أيام الهلال، يبقى صخرة الدفاع، ومما لاشك فيه أن الأوزبكي جيباروف أفضل لاعب في آسيا يشكل دعامة أساسية في الفريق، وكذلك هي الحال مع البرازيلي فرناندو.
هذا الاتزان في الشباب عززه رئيسه خالد البلطان الذي فك من إبطه رباط الإثارة والصخب، لتحل السكينة في نفسه والاستقرار في هذا النادي الذي يتشح باللون الأبيض.
الشباب هذا الموسم غير، ودوري زين هو أيضا غير، فقد انكسر احتكار التنافس الثنائي الذي استمر سنوات عدة، وذلك بانكفاء أحد القطبين (العميد) إلى منطقة الوسط، فيما خفت سطوة (الزعيم) وانطفأ وهج (العالمي) ليعتلي المنصة الأهلي القادم بقوة معوضاً لجدة غياب القطب الآخر عن ساحة المنافسة.
من الصعب الرهان على الفارس الأول، ولكن من المؤكد أن تركيبة المربع ستكون مختلفة.