السد على خطى الاتحاد
الفشل الذريع لفريق الاتحاد السعودي في دوري أبطال آسيا بخسارته على أرضه وخارجها أمام تشنبوك الكوري الجنوبي قابله نجاح باهر للسد القطري، بحمله اللقب الآسيوي خارج أرضه أمام تشنبوك ليذكرنا “الزعيم” القطري بإنجازات “العميد” السعودي في هذه البطولة التي حمل لقبها مرتين إحداهما على الأرض الكورية بعدما كان خسر ذهاباً على أرضه في جدة.
وهكذا فإن السد القطري كرر في 2011 ما فعله الاتحاد السعودي بالخسارة على أرضه أمام فريق كوري جنوبي بالرد بفوز تاريخي في عقر دار خصمه في 2005 حيث خسر أمام سامسونج الكوري الجنوبي في بطولة هذا العام في الدوحة، ثم هزمه على أرضه.
وهكذا أيضاً فإن السد الذي كان أول فريق عربي يفوز ببطولة كأس آسيا (1989) بات أول فريق عربي يعيد اللقب الآسيوي بصفته الجديدة إلى عرين العرب بعد ضياع دام خمس سنوات أحكمت خلالها شرق آسيا القبضة على البطولة، مانعة فريقين عربيين (الاتحاد السعودي والكرامة السوري) من الاقتراب من اللقب في الخطوة الأخيرة.
وبالرغم من أن السداويين يعترفون بأنه لولا القرار الإداري باعتبار خصم فريقهم سباهان الإيراني خاسراً المباراة التي فاز فيها في أصفهان بسبب إشراك لاعب موقوف، لما كان فريقهم وصل إلى النهائي وبالتالي يفوز باللقب، وبرغم ذلك فإن السد استحق اللقب لأنه أنجز مباراة بطولية كان بطلها الحارس الصقر الذي صد ركلتي جزاء، والمهاجم كيتا الذي سجل هدفي التعادل ليرفع رصيده إلى ستة أهداف.
لقد قطف السد القطري اللقب الآسيوي أمام فرق كبيرة (الاستقلال وسباهان الإيرانيان، وباختاكور الأوزبكي والشباب السعودي وسامسونج وتشنبوك الكوريان الجنوبيان).
وفي الواقع، توج السد المحاولات الجدية للكرة القطرية لبسط تفوقها في الميدان الآسيوي، خصوصا أنها حققت بعض النقاط على الكرة السعودية، إذ قبل إقصاء الشباب من بطولة هذا العام من قبل السد، كان أم صلال الفريق الصاعد لدوري الأضواء في قطر أقصى الهلال في 2009 في دور الـ16 وإن كان الهلال هزم السد بثلاثية في الدوحة في 2010 فإنه عجز عن إلحاق الهزيمة به في الرياض.
ولابد من التذكير بأن الفرق القطرية المشاركة بدوري الأبطال توازي نصف نظرائها السعودية.