2013-09-03 | 07:38 مقالات

ماجد.. اسم يمنحك التفرد

مشاركة الخبر      

أتعاطف كثيراً وأنحاز أحياناً مع كل من يكون اسمه ماجد، إذ أراهم ضحية لصاحب السمو الكروي الخبير ماجد عبدالله الذي تحول اسمه إلى ماركة مسجلة عصيّة على التقليد، وبات يكفي أن تقول ماجد فقط بدون مقدمات أو أسماء مرافقة ليتحول الذهن مباشرة إلى ماجد عبدالله حتى وإن لم يكن هو المقصود. هنا أتحدث عن ماجد الأحمري، وهو مشجع نصراوي ثلاثيني في جدة أعتقد أنه صاحب فضل كبير على كرة القدم السعودية يفوق في تأثيره العشرات من اللاعبين والمدربين والإداريين ورؤساء الأندية. ماجد كان يعمل قبل 5 أعوام مديراً للمبيعات في شركة عبداللطيف جميل في أحد معارضها في جدة، ولعه الشديد بكرة القدم، وتحديداً ناديه النصر دفعه للمشاركة في مسابقة داخلية أجرتها الشركة لموظفيها تستقبل فيها الأفكار التسويقية الجديدة، شارك ماجد فيها وحصلت فكرته على المركز الأول، وجائزة مقدارها 10 آلاف ريال فقط، الفكرة كانت تطالب الشركة بالتوجه نحو الاستثمار في كرة القدم المحلية، وهي الخطوة التي أقدمت عليها الشركة عبر مسابقة (دايهاتسو ـ الرياضي)، قبل أن تتحول إلى رعاية الحكام، والإعلان في الملاعب، وأخيراً الحصول على حقوق رعاية الدوري مقابل 120 مليون ريال لستة أعوام مقبلة في خطوة تاريخية جعلت الدوري السعودي من أكثر 5 دول عالمياً في قيمة الرعاية حسب تصريحات الصديق محمد النويصر. الشاهد أن مدرجات الفرق لديها من العقول والتجارب والخبرات ما تتفوق به على بعض العاملين في الأندية، وبات من المناسب إشراك الجماهير في الخطوات التي تعود بالنفع على مستقبل الأندية في ظل محبتها وإخلاصها لها إلى الحد الذي يدفعهم لتقديم قائمة من الخدمات والاستشارات بشكل مجاني بدافع محبة النادي فقط. أعتقد أن النادي الذكي الذي يشعر مسيروه بالمسؤولية هو القادر على إحتواء كافة خبراته وكفاءاته لاعبين كانوا أو مدربين أو شرفيين أو إداريين وجماهير، ويمنحهم مساحة حرة للتحرك والعمل لمصلحة النادي، وبات من المنطقي أن تُفتح أبواب الأندية، وتستقبل الأفكار المبدعة، والمبادرات المتجددة التي من شأنها أن تسهم في تطوير واقع الأندية التي يجب أن تنطلق هذه المحاولات من داخل أروقتها، ومن مدرجها وسط قناعة بأهمية التغيير والتطوير. إجمالاً في مدرج النصر أكثر من ماجد الأحمري، كما هو مدرج الأهلي والهلال والاتحاد والشباب وكافة مدرجات الأندية الكبيرة والصغيرة، المهم أن يشعروا بأهميتهم، وأن أفكارهم ستجد من يحتضنها، ويحوّلها إلى واقع، المهم أن تكون هناك إرادة تتبعها إدارة، وهذه هي المعضلة التي يصعب توفيرها حالياً.