النصر (كبير استصغروه)
في «سباق الأرانب «بين فرق دوري زين الكبيرة للموسم الجديد يبدو أن النصر أقلها عملاً، وكذلك الأقل دفعاً، كما أن نسبة تفاؤل أنصاره بتحقيق بطولة كبيرة تصنف على أنها الأقل بين نظرائهم الذين سيصدمون في ختام الموسم بأن قاعدة الفريق الأقل دفعاً سيكون في المقابل الأقل تحقيقاً للبطولات أو بمعنى أدق أقل حظاً في المنافسة على مراكز المقدمة فضلاً عن تحقيق بطولة.
أدرك أن بعض أنصار النصر سيصفون مثل هذا الرأي بأنه «تكسير مجاديف»، لكن الواقعية تلغي التفاؤل المفرط بقدرة الفريق على العودة مجدداً في ظل تعاقدات لا تقارن لا مستوى فني أو مبالغ مادية في الهلال والاتحاد والشباب والأهلي في مرتبة قريبة منهم، ما يؤكد أن مركز الفريق لن يختلف عن الموسم الماضي إن لم يتقدم خطوة واحدة فقط إلى الأمام.
في النصر لم يكن العمل حتى الآن على مستوى الترقب الجماهيري الكبير لفريق واصل خذلانهم، وكل المؤشرات تؤكد أن مسيريه مصرون على استمرار هذا الخذلان موسماً آخر.
صحيح أن الموسم لم يبدأ بعد، كما أن الفريق لا يزال لديه فرصة بإضافة لاعبين أجانب آخرين إضافة إلى الثنائي الجزائري والأرجنتيني لكن هذه الأسماء لا تقارن بنظرائهم في الفرق المنافسة وانظروا إلى بيدرو في الاتحاد وإيمانا في الهلال وياتارا في الشباب لتعلموا أن هذه الأندية حافظت على جودة الانتدابات الأجنبية قيمة مادية أو فنية.
ورغم كل المؤشرات السلبية التي تعتري العمل الإداري النصراوي إلا أن الإضافة الحقيقية التي طالبنا فيها منذ أكثر من عامين تحققت في وجود كفاءة فنية وإدارية ممثلة في علي كميخ الذي يملك الخبرة والخلفية الفنية الجيدة إضافة إلى شبكة علاقات مميزة قادرة على التعامل مع كافة الأطياف داخل البيت النصراوي وكذلك خارجه.
أعتقد أن الوقت بات مناسباً جداً لكي تتغير الذهنية النصراوية في التعاطي مع الأحداث وذلك بإدراك أن تحقيق البطولات أو المنافسة عليها يأتي نتيجة دفع مهر ذلك، مع تقديم التنازلات التي تضمن وجود عمل جماعي في كيان عانى من الفردية والأحادية التي أبقته حيث يقف فيما تقدم آخرون.
النصر يجب أن يكون ملكاً لجميع النصراويين، مهم أن يشعر كل منتم له أنه مرحب به، جميل أن يشعر أن نقده ورأيه يجد القبول والترحيب والآذان الصاغية، وأن حرصه على ناديه مقدر، وأن بذله لا ينسى، وأن حرقته تجد من يتعامل معها بمسؤولية، النصر فقط يحتاج مخلصين، وعلي كميخ أول جنود جيش المخلصين الذي يحتاج النادي تكاثرهم، وهم حالياً موجودون لكن في المدرج فقط.