ناديك يعاديك
أول من أمس عاد دوري زين للركض مجدداً، وهو الركض الأقرب للتعثر منه لمسماه، جولة لا تحمل سوى الإثارة فقط وسط غياب تام للمستوى الفني الذي ننشده، وحده الهلال لا زال يحلق بعيداً عن البقية لأن لديه كافة المقومات التي تنصبه بطلاً للدوري في ظل تهالك منافسيه، فالاتحاد أثبت أنه فريق متهالك وهو يخسر على أرضه وبين أنصاره من التعاون، والنصر مباراة بعد أخرى يصر على تقديم شخصية الفريق التائه الذي لا يملك أدوات البطولة محلياً وتحديداً في جهازه الفني وعناصره الأجنبية، أما الشباب فلا يزال مشغولا بلائحته التي ظاهرها الحزم والانضباط وباطنها تخفيض نسبة العجز الضخم في ميزانيته من مستحقات اللاعبين، والاتفاق فريق كبير يحتاج للثقة فقط، أما الأهلي فيستحق الدعاء.
عودوا إلى مواجهات أول من أمس لتكتشفوا أن دورينا يعادينا بعد أن كان ينادينا، المستويات الحالية أثبتت أن معسكرات الصيف التي توزع دمها بين القارات لم تكن إلا سياحة واستجمام للإداريين قبل اللاعبين، وربما أنها أيضاً فرصة لزيادة دخل المدربين عن طريق العمولات.
أتساءل عن فائدة معسكر أوروبي في ألمانيا أقامه فريق القادسية وأصبحت نهايته الصراع على الهبوط، أو عن معسكر لنجران كذلك في التشيك لم تختلف نهايته عن سابقه، أما بقية الفرق فكان من المضحك أن بعضها بدأ معسكره الخارجي وهو بلا مدرب كما حدث مع الشباب والأهلي.
ما يحدث حالياً يثبت أن القرارات الإدارية تمارس عبثاً خطيراً في مسيرة الفرق سواء في اختيار الأجهزة الفنية أو اللاعبين الأجانب أو حتى المعسكرات الخارجية، وتحوّل القرار بيد رئيس النادي الذي يأمر وينهى من دون وجود من يمارس عليه الرقابة، وبالتالي ضياع لمقدرات النادي ومنجزاته، وتحويل الأندية إلى كيانات خاصة تمارس فيها الوصاية علناً، وبالتالي إقصاء من لا يعمل وفق التوجيهات، والنتيجة تصوير الأندية على أنها فاقدة للمناخ الصحي الجاذب، ومن الجيد الابتعاد عنها 100 متر.
العمل الجماعي المبني على رؤية ينتصر، وهذه الحقيقة يجب أن تعيها الأندية الكبيرة التي لا تزال تفتش عن خارطة طريق حقيقية من دون العمل لذلك، ولذا بات عليها التعلم من تجارب أندية تقل عنها في كل شيء جماهيرياً وتاريخياً وحضوراً وصخباً، ولعل الفيصلي والتعاون من حقهما أن يتباهيا بتجربتيهما الناجحتين حتى الآن.
إذ من حق أبناء حرمة أن يقولوا “لدينا فريق يرفع الرأس”، وفق كافة المعطيات السابقة، وحق على أنصار التعاون أن يرددوا: “التعاون ما به مثله في القصيم”، وعلى البقية أن يتفرغوا للعمل إن أرادوا إقناع جماهيرهم أنهم يعملون، وعليهم تذكر هذه الحقيقة “إن الجالس لا يسقط”.
توصيل مجاني
- الهلال لعب الجمعة في الدمام، وأجرى أمس السبت تدريباً في الرياض، والنصر كذلك لعب في الرياض الجمعة لكن مدربه منح اللاعبين راحة أمس بموافقة الإدارة على الرغم أن الثلاثاء سيشهد خوض الفريق مواجهة حاسمة في قطر، إنه التكامل في التواضع الفني والإداري.
- من هزم الأهلي والاتحاد والشباب في الدوري، وتعادل من النصر والهلال في الدوري، وتعرض لإشكالات غير عادلة، فريق من حقه أن يكون “غالي الأثمان” إنه التعاون.
- الأرجنتيني فيقاروا غاضب من رقة قرارات لجنة الانضباط على الأجانب فأبى إلا أن يختبرها بحماقة جديدة.
- سيكون دورينا أفضل حينما نعترف أننا لم نعد الأفضل.