لا للتشويه
الإعلام، أي إعلام قبل أن يكون مهنة تمتهن هو في الأساس رسالة ومسؤولية وأمانة يجب أن تصان، أما أن تهان هذه الرسالة وتلك الأمانة بذريعة البحث عن إثارة مبتذلة فهنا مربط الفرس. ـ إعلامنا الرياضي بكل فروعه مؤثر فهو اليوم لم يعد بمثابة مهنة تنقل الحدث بل أضحى شريكاً في حراك المدرجات والميادين، بل أضحى صانعاً رئيسياً في نتائجها وثقافاتها وإن قلت في سلوكيات المنتمين لها ففي أبعاد هكذا قول ما يؤكد على تفاصيل التعصب والاحتقان الذي لانزال صامدين على حدوده. ـ سنوات والكل يتحدث على أن هنالك خللا ما يحيط بهذا المجال، وعقود ونحن مع أهل الرياضة نعاني من الفعل وردة الفعل.. نختلف.. نتشبث بالهوامش وفي نهاية المطاف ها هي الحصيلة تقودنا إلى المزيد المزيد من السواد. ـ لماذا كل هذا؟ من المستفيد؟ وهل البحث عن الإثارة بات هو المطلب الذي يروج لأفكارنا وأطروحاتنا الساذجة أم أن هنالك مفهوما آخر لا نعرفه؟ ـ رياضتنا في واقع المرحلة التي تحيطها في أمس الحاجة لمن يتعاطى معها مهنية الإعلام بعدل الكلمة وإنصاف العبارة لا إلى مثل تلك المحاولات التي تنتقي ما تشاء وتتصيد ما تريد وتزج بنا في قالب الخلافات. ـ لن أحدد أطراف الخلل، ولن أرمي باللائمة على فئة دونما أخرى لكنني في سياق المضمون المطروح أتمنى أن نعالج الوهن الذي أصاب أفكارنا حتى نستطيع أن نقدم أنفسنا على أننا بالفعل مؤهلون لحمل هذه المهنة بكل امتياز. ـ أقول أتمنى تحقيق ذلك بعدما أصبح البعض بيننا مجرد لعبة تدار بالريموت الذي يستهدف خلق المشاكل وافتعالها وتصديرها لعيون أؤلئك الذين يترقبون الزلة علينا وعلى إعلامنا ورياضتنا. ـ دعونا نتعلم من سلبيات كل المراحل.. وتعالوا نعقد العزم والعزيمة على تصحيح مفاهيم التعاطي الخاطئة مع مجريات ما يحدث في مجال الرياضة فصدقوني متى ما كانت لدينا القدرة على ذلك فنحن بالتالي سنكون بالفعل رقماً صعباً في تحديد هوية النجاح ليس للرياضة فحسب بل في تحديد هوية النجاح لشبابنا الذي يعول على أقلامنا وألسنتنا وأفكارنا الشيء الكثير. ـ تصبح ذائقتي ثرية عندما أجد يوسف خميس يحلل مباراة وسعد المهدي يكتب مقالاً وفارس عوض يعلق على منازلة. ـ بالفعل الإبداع ينتجه التخصص وهؤلاء متخصصون مبدعون. ـ التركيز على ماتورانا وعلى أسباب رحيله والعزف على كيف عمل أو كيف كان يعمل لن يجدي نفعاً للنصر لهذا أنصح الإدارة النصراوية بضرورة إغلاق هذا الملف والتفرغ الكامل لدعم الجهاز الفني الجديد مع دعم اللاعبين كون هذه وتلك مقومات الاستقرار العام الذي يحتاجه فارس نجد اليوم. ـ ختاماً قمة التناقض عندما يتحدث اللاعب الفيفي عن الدين والقيم والأخلاق، فيما هو في المقابل يحتفظ في جواله بصور الراقصة التي تتنافى جملة وتفصيلا مع ما تحدث به ومع من أخفق في تلقينه.. وسلامتكم.