قوة يا أهلي قوة
مارسوا بحق الأهلي كل أنواع الضغط.. حاربوه بالكلمة.. هاجموه بالإشاعة وفي نهاية المطاف هاهو الردع يأتي ليس بعبارة تردع أختها، بل يأتي من نفاذ هذا الإبداع الكروي الجميل الذي لا يزال يسطره على أرضية الميدان تيسير الجاسم ورفاقه. ـ حقيقة أعتقد بل أجزم بصحتها ليس من باب العاطفة بل من باب الحضور الفني والنتائجي لفريق هو اليوم يكمل طريق الأمس ويسير في منعطف التميز والرقي والإبداع لا يهتم بما قيل ويقال بحق نجومه ولا يركز أو يتوقف أمام تلك الفئة التي امتهنت لعبة التأثير عليه والتشويش على مسيرته بقدر ما يأتي إلى عشاقه في كل مرة ليقول أنا هنا العملاق. ـ بالأمس وفي المجمعة كان الأهلي رائعاً وهو يقدم أمام الفيصلي واحدة من أجمل نزالاته هذا الموسم.. روح.. مستوى.. جماعية.. أهداف.. تجانس.. والمهم الأهم أنه من خلال ها النزال أتى ليؤكد بأن الأهلي هو الأهلي لم ولن يتأثر بغياب أيّ لاعب على اعتبار أن كل من هم في قائمته مؤهب وقادر على أن يأخذ فرصته ليبدع لا ليأخذ فرصته من أجل إكمال العدد أو تكملة الفراغ الشاغر فقط. ـ غاب فيكتور عن لقاء سبهان وغاب قبله عماد الحوسني في أكثر من لقاء، بل ولكي تصل الفكرة إلى هؤلاء الذين شعللوا حربهم الضروس صوب الأهلي أقول رحل كماتشو الذي كان علامة فارقة في توليفته، وبرغم كل هذا ها هو الراقي يواصل الرقي يلعب ليمتع وينازل ليكسب ويقارع في كل اتجاه وينتصر. ـ الأهلي هو الجمال الذي يطغى على الرياضة.. هو نور كرة القدم.. هو سر روعتها.. هو العنوان الأمثل لحضارية العمل الاحترافي.. هو الاستثناء الأجمل والأروع في صناعة المواهب وصقلها، وإذا ما اعترت مسيرته الحالية والمستقبلية مثل هذا الغث من النقد المكتوب الذي يستهدف إعاقة الطريق أمام لاعبيه فهذه العثرة لن تزيده إلا قوة وإصراراً على التحدي لقناعتي في أن إدارة الأهلي واعية وتملك كل المقومات التي من شأنها أن تكفل للاعبين أولاً مناخاً مستقراً ومنتجاً. ـ ثلاثية الهلال التي هز بها شباك الشباب رقم عادي ذلك الذي قدمه الأزرق في تلك المواجهة يمثل (عودة بطل). ـ فالهلال تميّز في مهمة الشباب ونال مبتغاه، أما الشباب فلا يزال يسير إلى الاتجاه الخاطئ الذي تولد كنتيجة لغوغائية ما يحيطه من أساليب إدارية غير صحيحة. ـ الشباب إذا ما عانى اليوم فهو يعاني بسبب إدارته وتصرفات إدارته وأفهم يا فهيم. ـ أفضل الأهداف حتى هذه الجولة لا تزال مسجلة للاعب الأهلي فيكتور وللاعب الهلال عادل هرماش. ـ المفارقة أن هذا الثنائي سجل الأجمل في شباك فريق واحد هو الشباب. ـ عموماً ها هي الجولة السابعة تنتهي بفوز الثلاثة الكبار الذي سيخوضون مهمتهم في إياب البطولة الآسيوية والأمل أن يكون لهم قدرة على أن تكون هذه النتائج التي تحققت في الجولة دافعاً حقيقيّاً يؤهلهم لحمل بطاقة التأهل لدور الأربعة.. قولوا معي: آمين.. وسلامتكم.