2012-09-14 | 06:53 مقالات

منتخبنا إلى أين يسير

مشاركة الخبر      

لبنان ينتصر على إيران والأردن تكسب أستراليا والعراق بجيل شاب يحرج اليابان على أرضه فيما نحن بين هذه المتغيرات الفنية والنتائجية التي طرأت على خارطة كرة القدم الآسيوية فنحن على ذات الحال لانزال نبحث عن تجربة ودية لعل وعسى أن نخرج فيها بفوز يمتص حدة الغضب ويقلص قليلا تلك المراكز الخطيرة التي وصلنا إليها. ـ مؤلم ومحزن أن يصبح المنتخب السعودي بعيداً عن موقعه ومحبط ومتعب أن نجد اليوم لبنان والأردن وغيرها من تلك المنتخبات الناشئة تنافس على بلوغ نهائيات كأس العالم والوصول إلى مونديال البرازيل ومنتخبنا الغالي يقف على حاجز الإخفاقات المستمرة سواء في مناسبات رسمية أم سواء في تجارب ودية. ـ بالأمس خسرنا من الجابون وعدنا من إسبانيا وفرنسا بسداسية وبمستوى أقل ما يمكن وصفه بأنه مستوى الهواة لا مستوى الاحتراف وبالتالي وطالما أن الحصيلة لم تتجاوز مثل تلك الصورة الهزيلة التي ظهرنا بها فمن الصعب والصعب بعينه أن يكون لنا عودة حقيقة ننافس بها قارياً ونصل بها دولياً في حضرة هذا الكوتش الذي برغم ما يحمله من تاريخ إلا أنه وحتى هذه اللحظة لم يقدم لنا ولو حتى بعض المؤشرات الدالة على أنه المكتسب الحقيقي للكرة السعودية. ـ لاعب المنتخب وأقولها برؤيتي لا برؤية من يحلل بفلسفة التكنيك والتكتيك لم يجد وحتى هذه اللحظة جهازا فنياً قديرا ومؤهلا فكل ما أنتجته المراحل السابقة لا يخرج عن المجهودات الفردية التي باتت هي الطاغية على أداء المنتخب ما عدا ذلك فكل ما عمله ريكارد الجلوس مبكرا على دكة الاحتياط. ـ ليس من المصلحة اختيار مدرب بمبالغ مالية كبيرة دون أن يقدم رؤية واضحة لطريقته وإعداده وخطته وهذه مع تلك لم نجدها مع ريكارد بدليل أنه وحتى اليوم لم يتوصل إلى توليفة متجانسة وأي مدرب لا يملك القدرة على تحقيق ذلك لن ينجح وسيخفق حتى لو دعمناه بأموال قارون. ـ في هذه المرحلة لا خيار لنا سوى الاعتماد على دعم القطاعات السنية وتسخير كل الإمكانات من أجل مواهبها لربما ساهمت هذا الخيار في صناعة منتخب سعودي قوي مؤهل فنياً ومؤهل بدنياً ومؤهل معنوياً، أما التركيز على أجيال النكسات المتوالية فلن يغير أو يبدل من الأمر شيئا بل على العكس ستتفاقم حدة الانكسارات وستتفاقم معها حدة الغضب بين الجماهير وهذا بالطبع لا نتمناه. ـ وبعيدا عن ريكارد وهزيمة الأخضر من الإسبان والجابون أقول لبعض هؤلاء الذين يتشبثون بمواقعهم في اتحادنا الموقر لا يمنع تشبثوا بمواقعكم ونافسوا أنفسكم عليها المهم هاتوا لنا بأعمال وأفكار تكون نتائجها إيجابية. ـ أقول تشبثوا كل في موقعه لكن احترموا مسؤولياتكم واستشعروا أهمية الوطن وقدموا المفيد والمثمر والمنتج فقد سئمنا.. وسلامتكم.