2012-09-05 | 07:22 مقالات

الفتح والنصر

مشاركة الخبر      

ـ من يبحث عن النجاح في عالم كرة القدم مطالب أولا بضرورة صياغة قراراته الصحيحة وإلا فإن أي عملية بحث مهما طال أمدها ستبقى مجرد محاولة بائسة تبدأ بالسالب من الرقم وتنتهي عليه. ـ ففي عالم كرة القدم بات القرار الصائب هو المطلب والضرورة معا أما الاجتهاد والعشوائية والعزف على وتر الأحلام فلا تمكن من بلوغ الغايات بقدرما تعيق الوصول إليها. ـ أندية تمتلك المال لكنها لم تستطع الحصول على الفكر الاحترافي الصحيح وبالتالي خسرت ولم تنجح في أن تستعيد بريق البطولات، والعكس هناك أندية انطلقت من دائرة التواضع ومحدودية الإمكانات لتبني لها موقعا مرموقا بين الكبار والسبب أن الفكر الذي ارتكزت عليه إداريا وفنيا كانت نتائجه أبلغ أثرا من نتائج كثرة المال ووفرته. ـ لن أتشعب بمفردة القلم في تلك الاتجاهات التي يمثلها الماضي، لكنني من منطلق الحرص على الاختصار أقول: انظروا وتمعنوا قليلا في هذا الحضور اللافت لفريق الفتح مع رئيسه عبدالعزيز العفالق ومدربه فتحي الجبال ولاعبيه ايلتون والسفياني ودوريس سالومو.. لكي تقفوا على حد كل الفوارق بين من يركز على أمواله وبين من يركز على أفكاره، فالأول غني يخسر والثاني متواضع لكنه أعلن ودون اسمه في قائمة البارع الذي امتلك القدرة في تجاوز الصعب بفكره لا بأمواله إلى أن أصبح الرقم الأميز في قائمة النجاح. ـ الفتح برغم أنني سبق أن اختزلت الحديث عنه إعجابا في مقال سابق، إلا أنه عاد مرة ثانية ومن بوابة الشباب ليرغمني للمرة الثانية على أن أمنحه بعضا من تلك العبارات التي كانت في مافات من عمر الزمن أشبه بحقوق حصرية تقتصر على الأهلي والهلال والاتحاد والنصر. ـ هذا الفريق الشرقاوي الجميل أبدع في البداية وأكمل مسيرته التي تم تأسيسها من سنوات إلى أن أصبح بمثابة الكابوس لكل خصم يجابهه. ـ برافو لكل من ساهم في صناعة هذا الفريق.. برافو لإدارته.. للاعبيه.. لمدربه التونسي فتحي الجبال الذي مهما حاولنا القفز على ما يقدمه من عمل إلا أنه في الأول والأخير استطاع أن يكسب بلغة الميدان وبفكر فني قلما نجد مثيله هناك في تلك المساحات التي أنجبت مورينيو وغوارديولا وفيرجسون وفينغر. ـ نعم هذا الفريق يستحق الإنصاف ويستحق الإشادة، فطالما أنه وضع أقدامه في تربة النجاح وجب علينا كإعلام التركيز عليه، أما الإنكفاء خلف الأندية الجماهيرية وتجاهل مثل هؤلاء ففي تصوري أن ذلك جريمة بحق النقد ورسالته. ـ إلغاء النصر لعقد مدربه ماتورانا قرار يستهدف التصحيح، لكن السؤال: هل عودة الفارس إلى حيث دائرة البطولات مرهونة بقرار إلغاء مدرب وجلب آخر؟ ـ سؤال أرمي بحروفه أمام عيون النصراويين وأترك لهم حق الإجابة عليه. ـ حسابي في تويتر تم اختراقه ولم أستطع العودة إليه. ـ لا أعلم ماذا يمكن أن يخرج به هؤلاء الذين امتهنوا الإضرار بالناس.. وسلامتكم.