2012-09-04 | 04:48 مقالات

تفاءلوا بالأهلي يا عشاقه

مشاركة الخبر      

أي محاولة تستهدف الخوض في تجربة استقراء الواقع المحيط بالأهلي لن تخرج إلا وبين أيادي أصحابها ما يؤكد على أن هذا الفريق المختلف جدا قادر بل قادر وبقوة على أن يلتهم أكثر من لقب وأكثر من بطولة طالما أنه اليوم واليوم تحديدا بات يحمل في توليفته كل المقومات المطلوب توافرها في البطل. ـ فالأهلي ومنذ أن تولى رئاسته الأمير فهد بن خالد ومنذ أن وصل إليه التشيكي جاروليم وهو يسير بخطة الواثق الذي يحدد أهدافه ولا تثنيه الصعاب أو تحول دونه ودون الوصول إليها والدليل أن الراقي مع هؤلاء استطاع أن يفرض تواجده ويستعيد بريق تاريخه ليصبح الرقم الثابت في المنافسة . ـ لن أستعيد القراءة في نتائج الأهلي ومستوياته الموسم الماضي بل سأتجاوز عنها كي أمنح المداد فرصة الوقوف على حدود واقعه اليوم، فالفريق فاز على الشعلة بخماسية وتعادل مع الشباب وهجر وعاد ليسلك طريق الانتصارات بالوحدة وبالتالي هو لايزال يسير في ذات الإطار الفني المرسوم ولا أجد مبررا لكل عبارة نقد قاسية أو متشائمة فالأهلي وأقولها بمنطقية وبعيدا عن نظرة العاطفة لديه من المقومات الفنية والمعنوية والادارية ما قد يؤهله لتحقيق المزيد من الألقاب إلا أنه وبرغم هذه الحقيقة التي نتفق عليها يحتاج لدعم جمهوره العاشق حتى تكتمل صورته المشرقة وتبرز ملامحها في لوحة بطولية جديدة تسعد بها جدة وتسعد بها كل بقعة يقطنها أهلاوي. ـ الدوري والحصول على لقبه طريق طويل لن يصل إليه ولن يسلك مساراته الصحيحة إلا من يمتلك التكامل العناصري والروح العالية والأهلي بين التكامل والعناصر هو ذاك الذي الفريق القادر على بلوغ مراده أقول هو ذاك الفريق لقناعتي بأن لاعبيه وحتى هذه اللحظة نجحوا في رسم خارطة البداية بشكل منطقي فبرغم أنهم أخفقوا أمام الشباب وهجر بالتعادل إلا أنهم لم يخسروا طيلة الجولات الماضية وبالتالي فهم وكما يتضح للجميع عاقدون العزم على تحقيق ما يصبو إليه جمهوره . ـ الأهلي أمام الوحدة لم يقدم المستوى لكنه حاز على النتيجة وأن تكسب الفوز وتظفر بالنقاط فهذا هو المهم الأهم الذي يحتاجه الراقي كي يزاحم على الصدارة ويغرس أقدامه في تربة المنافسة على اللقب. ـ احتفوا بفوزهم الخامس والثلاثين قبل المواجهة أما بعدها فلم نجد أمامنا إلا فتحي الجبال يحاضر في فنون الكلام المباح وعقلانيته. ـ رباعية الفتح التي هزت شباك الشباب هي بمثابة الدرس البليغ الذي يكفل ردع الغرور والتعالي والخيلاء. ـ بعض البرامج الرياضية الضرر فيها أكبر من أن تستحضره العبارة. ـ بعض هذه البرامج المستهلكة مجرد مضيعة وقت فلا هي قدمت المفيد للرياضة ولا هي في المقابل نجحت في تنوير المشاهد بل بالعكس فهي حالة عبث غالبا ما تعمق التعصب وترسخ ثقافة الاختلاف . ـ المشكلة هنا ليست في من يحضر ليؤسس فكر العدائية والتعصب، بل المشكلة تكمن في الأصل في من يقود مسؤولية هذه البرامج ويحدد ضيوفها ومحاورها، فهؤلاء هم المعضلة.. وسلامتكم.