2012-08-24 | 08:15 مقالات

الأهلي عقدة الشباب

مشاركة الخبر      

بين الأهلي والشباب علاقة تنافسية مهما تعددت اتجاهاتها إلا أن حقيقتها التاريخية تبقى راسخة في أذهان من هم ملمين بكرة القدم وشؤونها. ـ عقود من الزمن وسطوة الأهلي على الشباب داخل الميدان لا تختلف عن سطوة الاتحاد على الوحدة. ـ هذه الحقيقة مدونة ومحفوظة ولعل ما حدث الموسم الماضي وفي سلسلة تلك اللقاءات التي جمعت الفريقين ما يؤكد ذلك فالشباب الذي حاز على الدوري عن جدارة فاز على الجميع إلا الأهلي وفي سياق الرقم الكامل يبقى الأهلي الفريق الذي نجح في إخراجه من مسابقة كأس ولي العهد وبالتالي فالأفضلية الفنية التي وصل إليها الليث لم يستطع من خلالها أو بأسباب حضورها تجاوز أو كسر هذه العقدة الأهلاوية المزمنة التي باتت تشكل الكثير من المؤثرات النفسية على أي لاعب شبابي. ـ الليلة نحن أمام مواجهة أخرى تجمعهما في ثالث جولات الدوري وهي المهمة التي نترقبها لمعرفة ما إذا كانت عقدة الأهلي ستستمر أم أنها ستتوقف قليلا برغبة الليث الذي يمثل اليوم واحدا من أبرز وأميز الفرق التي تأهبت منذ وقت مبكر إن لم يكن هو الأفضل بحكم التكامل العناصري الذي تشهده توليفته سواء باللاعبين المحليين أم سواء بقائمة تلك الأسماء الأجنبية التي تشكل صناعة الفارق الحقيقي لهذا الفريق الجيد. ـ عموماً الأسئلة كل الأسئلة مطروحة فيما يختص بهذا الشأن، أما الإجابة عليها فمهما كانت محاولات البحث عنها تبقى مرهونة بمعطيات الميدان ومعطيات إقدام اللاعبين كون هذه مع تلك هي التي ستحدد النتيجة أعني نتيجة لقاء مرتقب سيحدد الكثير الكثير في مسيرة الفريقين معاً صوب المنافسة ودائرتها. ـ من سيكسب اللقاء حتماً سيختصر الطريق، أما الخاسر فلن يفقد فرصته في المنافسة والتعويض لكنه بالطبع سيعاني. ـ الدوري صعب وصعوبته تكمن في رغبة الكبار الوصول إلى حيث منصة التتويج فيه ومن هنا قد تشهد الجولات القادمة الكثير من المتغيرات على تلك الكراسي التي أعتقد بأنها لن تصبح ثابتة لفرق بعينها لا في مقدمة الترتيب ولا حتى في مؤخرته. ـ إدارة الأهلي بوجود الأمير فهد بن خالد تعتبر إدارة مثالية ونموذجية والدليل أنها لم تنجرف مع ذاك التيار الذي يستهدف إثارة الزوابع وخلق العداوات في مجال الرياضة. ـ الأهلي إدارياً يسير على ذات النهج المرسوم فهو يهتم بالمنافسة الشريفة ويتمسك بثوابتها ويرفض أي مزايدة عليها. ـ رئيس النادي يعتبر شخصية اعتبارية مهمة، دورها دور الموجه والمعلم لهذا يجب أن يضطلع بدوره في هذا الجانب لا أن يستغله لتأجيج المدرجات. ـ ختاماً الأمل في أن يظهر لقاء الكبار الليلة بمظهر مشرف تحضر فيه كرة القدم الجميلة وتتلاشى في طياته الصور المخلة سواء في الملعب أم في المدرجات أو على وسائل الإعلام.. وسلامتكم.