2012-08-15 | 07:33 مقالات

الهلال يحتاج محبيه

مشاركة الخبر      

علاقة الكيان أي كيان رياضي بالنجاح والتفوق علاقة هي مزيج من حماس اللاعب ودعم الإدارة ومساندة الجمهور وأي إخلال بأضلاع هذه المعادلة لا يمكن لنتائجه أن تحقق المطلوب بقدر ما تنعكس عليه بالمزيد من السلبيات. ـ هذه الأدوار وتلك العلاقة التي عرفناها مع الهلال عبر تاريخه الطويل يجب أن تزداد متانة وإلا فإن الإخلال بركائزها على طريقة ما نسمعه اليوم من قبل المحبين الذين تحركهم العواطف الجياشة سوف يصبح من العوائق التي تحبط الطموح وتصادره. ـ من المؤكد أن تلك النتائج التي استهل بها الأزرق مسيرته في الدوري لا تتوازى مع ما عرف عنه لا من حيث المستوى ولا من حيث النتيجة ولا حتى من حيث التجانس الجماعي في توليفته لكن وبرغم ذلك يجب أن يقف الجمهور الهلالي داعما للاعبيه مساندا لإدارته كون هذه الوقفة هي من أبرز ما يجب أن يتعاطاه كل هلالي لاسيما في هذه المرحلة التي تمثل للهلال المنعطف المهم الذي إما أن يقود إلى التصحيح وإما أن يقود إلى الاتجاه الذي تتعمق فيه المزيد من صور الإخفاق. ـ فنياً الهلال قادر على تحسين وضعه ولكن قدرة اللاعب الفنية مع قدرة الإدارة تبقى ناقصة إذا لم يتم إسنادها بمؤازرة الجمهور الهلالي الذي عرف دوماً بعشقه وحماسته وإخلاصه. ـ أي فريق بديهي أن يخسر ويتعادل ويفقد النقاط فليس في كرة القدم فريق لا يخسر ولا يتعادل وبالتالي متى ما استوعب الهلاليون هكذا حقيقة فهم من عمق الاستيعاب الصحيح سينجحون في احتواء الوضع العام لفريقهم بل وسينجحون أكثر في تقديمه كمنافس وكبطل، فهل نجد عودة الزعيم تسير متلازمة مع ثقة مدرجاته أم أن الخلل البسيط الذي حدث في البداية سيتحول إلى معاناة مزمنة يصعب إيجاد حلول لها؟ ـ سؤال أطرحه أما أجوبته فتبقى حبيسة القادم من الأيام وحبيسة ذاك الجمهور الذي أعتقد بل أجزم بأنه سيقف بجوار ناديه موقف الداعم والمؤثر والحريص. ـ مشكلة الهلال لو اقتصرتها في النواحي الفنية فهي تتمثل في عمق دفاعاته التي لاتزال تعاني بوجود المرشدي والإصرار على مشاركته كما تكمن أكثر في عدم الثبات على توليفة بعينها فمرة نجد العابد أساسياً وتارة نجده ملازماً دكة الاحتياط والعكس مرة نلحظ الشلهوب ثابتا في القائمة وتارة نلمحه بعيدا عنها. ـ من الحلول التي يحتاجها الهلال منح يحيى المسلم فرصة سد الفراغ الشاغر في الدفاع أقول من الحلول مع أنني أؤمن بأن أي حل فني لن يثمر إلا بدعامة الجمهور. ـ يقول رئيس الشباب في مقابلة فضائية سابقة أي كلام يتحدث به طارق النوفل هو كلام المسؤول الذي نرحب به. ـ هذا الاعتراف الضمني دليل على أن إدارة الشباب لم تهتم بل ولم تنفذ توجيهات رمزها الكبير تلك التوجيهات التي نادت بضرورة احترام المنافسين وعدم اعتبارهم كالأعداء. ـ للأسف إن مثالية الشباب تشوهت بمثل هذا الذي يرغب أن تتحول مياديننا إلى حلبات مصارعة... وسلامتكم.